خبر بيان: جنين تكسر محاولات الاحتلال تركيع شبابها بمواصلتهم الاشتباك‏

الساعة 05:43 م|22 مارس 2014

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

جنين تكسر محاولات الاحتلال تركيع شبابها بمواصلتهم الاشتباك

حكايةٌ جديدة يشهدها مخيم جنين .. أبطالها شبابٌ آثروا الإقدام والمواجهة، فاستحقوا بجدارة أن تنقش أسماؤهم وتخلد في ذاكرة الأجيال كما الشهداء الشيخ عز الدين القسام والقائد محمود طوالبة وفرسان آل السعدي.

لم يكن الشبان حمزة أبو الهيجا ومحمود أبو زينة ويزن جبارين، مجرد أسماءٍ عابرة بل كانوا أسودًا شوامخ تربوا على موائد القرآن والجهاد، فأدركوا أن التسليم بواقع القهر والإجرام والعدوان الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا، جريمةً لا يمكن السكوت عليها.

عمل الفرسان الثلاثة في ميدان المقاومة متسلحين بالإيمان، ومشحونين بالإرادة والعزيمة .. انصهروا في بوتقة الإسلام، وعِشق الجهاد، والتعَلُق بفلسطين، فكانت لهم صولاتٌ وجولات استنزفت العدو وكبدته كثيرًا.

واليوم يمضي هؤلاء المجاهدون الأبطال في درب الكرامة والطهر الذي كانوا ينشدونه، مسطرين ملحمةً بطولية آثروا فيها الاشتباك والمواجهة على تسليم أنفسهم، لينالوا الشهادة على درب أصدقائهم الذين سبقوهم لنيل هذا الوسام الرباني: نافع السعدي، إسلام الطوباسي، ومجد لحلوح.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نزف إلى جماهير أمتنا وشعبنا هذه الكوكبة الجديدة من الشهداء الأبطال، نؤكد على التالي:-

أولًا: إن الملحمة التي شهدها مخيم جنين اليوم دليلٌ دامغ على حيوية المقاومة وصلابتها في وجه العدوان والملاحقة والتنسيق الأمني، في محاولةٍ يائسة لإخماد حالة الاشتباك والمواجهة الآخذة في التصاعد في وجه المحتل الغاصب.

ثانيًا: إن هذه المواجهة تحمل رسالة هامة مفادها بأن المقاومة في الميدان ملتحمةٌ ومتشابكة في الدفاع عن شعبنا ومواجهة العدو لا فرق فيها بين ابن الجهاد وحماس وفتح، وهو الأمر الذي يجب أن ينعكس على كافة قطاعات وفعاليات وأشكال العمل النضالي خدمةً لقضيتنا الوطنية.

ثالثًا: هذه المعركة تعيدنا بالذاكرة إلى الوراء، لتُسجل في قائمة شرف المواجهة والاشتباك الذي خاضه الأبطال: عصام براهمة، رياض خليفة، محمد أيوب سدر، محمود طوالبة، رياض بدير، أسعد دقة، أيمن دراغمة، حمزة أبو الرب، لؤي السعدي، نعمان طحاينة، طارق أبو غالي، محمد رجب السعافين، عبد الله السبع ومحمد عاصي وغيرهم.

 

وختامًا: نتوجه بالتحية إلى شعبنا الصابر المقاوم، الذي يكسر يومًا بعد الآخر سياسات الاحتلال وغطرسته العدوانية بعزيمةٍ وتحدٍ .. بالأمس كانت غزة مع "كسر الصمت"، ولحقها الأسرى المضربون مع "كسر القيد" .. واليوم جنين تكسر محاولات التركيع وإخماد المقاومة، وبعدها طولكرم ونابلس والخليل وقلقيلية ورام الله والقدس المحتلة.

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

السبت 21 جمادى الأولى 1435هـ، 22/3/2014م