خبر نقطة نظام../ فهمي هويدي

الساعة 05:26 م|22 مارس 2014

ﻋﻧدي ﺛﻼث ﻣﻼﺣظﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻌراك اﻟﺣﺎﺻل اﻵن ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدﯾﯾن ﻣﺣﻣود ﻋﺑﺎس رﺋﯾس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ وﻣﺣﻣد دﺣﻼن ﻣﺳؤول اﻷﻣن اﻟوﻗﺎﺋﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة. ورﻏم أﻧﻲ ﻟﺳت ﻣﻌﺟﺑﺎ ﺑﺎﻻﺛﻧﯾن، وأﻋﻠم ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻠم ﻛﺛﯾرون أن اﻟﻌراك ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻟﮫ ﺗﺎرﯾﺦ، إﻻ أن اﻟﺻدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻘﯾﻧﺎھﺎ ﻣﻣﺎ ﺟرى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﺧﯾرا واﻟظروف اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺟدت ﻓﻲ ﻣﺷﮭد اﻟﻌراك، ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻰ ﺗﻣرﯾره أو ﺗﺟﺎھﻠﮫ.

وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻣﺛﻠﻲ أن ﯾﻌﻠق ﻋﻠﻰ اﻟذي ﺟرى إﻻ ﻷن اﻟرﺟﻠﯾن ﯾﻧﺗﺳﺑﺎن إﻟﻰ ﻗﺿﯾﺔ ﺗﺷﻛل ﺟزءا ﻣن وﻋﻲ ﻛل ﺻﺎﺣب ﺿﻣﯾر ﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل، ﻓﺿﻼ ﻋن أن ﻣﺻر أﻗﺣﻣت ﻓﻲ اﻟﻌراك ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﯾﺑﻌث ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل واﻟدھﺷﺔ.

اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﻌراك، اﻟذي ﺑدا ھﺎﺑطﺎ وأﻗرب إﻟﻰ اﻟردح اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﺻدﻣﻧﺎ وﯾﺛﯾر دھﺷﺗﻧﺎ. وأﯾﺎ ﻛﺎن رأﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺧﻼف ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ. ﻓﺈن ﻣﺎ ﺗﺑﺎدﻻه ﻣن اﺗﮭﺎﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻸ ﻛﺎن ﻣﮭﯾﻧﺎ ﻟﻠرﺟﻠﯾن. إذ وﺟﮫ ﻛل طرف ﻣطﺎﻋن إﻟﻰ اﻵﺧر ﺗﺟﺎوزت ﻛل اﻟﺣدود. إذ ﺗﺑﺎدﻻ اﻻﺗﮭﺎم ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻧﺔ واﻟﻌﻣﺎﻟﺔ واﻟﻘﺗل واﻟﺳرﻗﺔ واﻟﺗﺂﻣر.

ﺻﺣﯾﺢ أﻧﮭﻣﺎ ﺗﻘﺎذﻓﺎ ﺑﺷﻲء ﻗرﯾب ﻣن ذﻟك ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت أﺧرى وﺑﺷﻛل ﻣﺧﻔف أﺣﯾﺎﻧﺎ، إﻻ أﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ اﻟﺣدﯾث، اﻟﺗﻲ ﯾﻠﻘﻲ ﻓﯾﮭﺎ أﺣد اﻟﻘﯾﺎدﯾﯾن ﺑذﻟك اﻟﻛم ﻣن اﻟﺗﮭم دﻓﻌﺔ واﺣدة ﻓﻲ وﺟﮫ ﻗﯾﺎدي آﺧر.

وﻓﯾﻣﺎ ظﺎھر ﻓﺈن اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣود ﻋﺑﺎس اﻧﻔﺟر ﻏﺎﺿﺑﺎ ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺛوري ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻋﻘد ﻓﻲ رام ﷲ ﯾوم 12 ﻣﺎرس اﻟﺣﺎﻟﻲ، وﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ ﻓﺗﺢ اﻟﻧﺎر ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﻧﺎ ﻣﺳﺗﻌﯾدا وﻗﺎﺋﻊ وﻗﺻﺻﺎ ﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﯾد دﺣﻼن وﺑﻌض رﻓﺎﻗﮫ. وﺻل ﻓﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﺣد اﺗﮭﺎم اﻟرﺟل ﺑﺎﻟﺿﻠوع ﻓﻲ ﻗﺗل ﺑﻌض اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ، وﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑدور ﻓﻲ اﻏﺗﯾﺎل اﻟرﺋﯾس اﻟﺳﺎﺑق ﯾﺎﺳر ﻋرﻓﺎت، ﻓﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻻ أن ظﮭر ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ إﺣدى اﻟﻘﻧوات اﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾوم اﻷﺣد 16 ﻣﺎرس، ورد ﻋﻠﯾﮫ اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ذاﺗﮭﺎ، اﻟﺗﻲ ﺟﱠرﺣت أﺑو ﻣﺎزن واﺑﻧﯾﮫ.

ﻓﻲ اﻟﻘﺻف اﻟﻌﻧﯾف ﺗﺑﺎدل اﻟرﺟﻼن أوﺻﺎﻓﺎ واﺗﮭﺎﻣﺎت ﻟم ﺗﺑق ﻷي ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣن اﻟﻛراﻣﺔ أو اﻻﺣﺗرام. ﻣن ﺛم ﺧرﺟﺎ ﻣن اﻟﻌراك، وﻗد ﺗﺷوھت ﺻورة ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ، وﻧﺷرا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻸ ﺣﺻﯾﻠﺔ ﻣﻌﺗﺑرة ﻣن اﻟﻐﺳﯾل اﻟﻘذر، ﺣﺗﻰ ﺑدا ﻛﺄن ﻛﻼ ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻗرر أن ﯾﺟﮭز ﻋﻠﻰ اﻵﺧر ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﻘوم ﻟﮫ ﺑﻌد ذﻟك ﻗﺎﺋﻣﺔ. اﻷﻣر اﻟذي أھﺎن ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ذاﺗﮭﺎ وﻛﺷف ﻋن ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻷداء اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﻐرق ﻓﻲ اﻟﮭﺑوط. وھو ﻣﺎ ﯾﺳوغ ﻟﻧﺎ أن ﻧﺳﺄل:
إذا ﻛﺎن ذﻟك ﻣﺳﺗوى رﺟﺎل اﻟﺻف اﻷول، ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺎ ﺑﻣن دوﻧﮭم ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺻف اﻟﺛﺎﻧﻲ أو اﻟﺛﺎﻟث أو اﻟراﺑﻊ؟ ﻧﺎھﯾك ﻋن أن اﻟﻣﺷﮭد ﻋﻠم اﻟﻧﺎس درﺳﺎ ﻻ ﯾﻧﺳﻰ ﻓﻲ "أدب" اﻟﺣوار.

اﻟﻣﻼﺣظﺔ أو اﻟﺻدﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ أن اﻟﻘﺎھرة ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧﺻﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣد دﺣﻼن ﻟرد اﻟﺻﺎع ﻷﺑو ﻣﺎزن. ورﻏم أن اﻟرﺟل ﯾﻘﯾم ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات وﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮫ أن ﯾطﻠق ﻗذاﺋﻔﮫ ﻣن ھﻧﺎك إﻻ أﻧﮫ اﺧﺗﺎر أن ﯾﻔﻌﻠﮭﺎ ﻣن ﻣﺻر،  وﻛﺎن ذﻟك اﺧﺗﯾﺎرا ﻣﺎﻛرا اﺳﺗﻘوى ﺑﮫ دﺣﻼن وﺣﺻد ﺑﮫ ﻋدة ﻧﻘﺎط ﻟﺻﺎﻟﺣﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻟﺗﮫ ﻟرﺋﯾس اﻟﺳﻠطﺔ. ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻷﻧﮫ أﻋطﻰ اﻧطﺑﺎﻋﺎ ﺑﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻘﺎھرة ﻟﮫ. ﺑدﻟﯾل أﻧﮭﺎ أﻓﺳﺣت ﻟﮫ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗﺧدم أﺣد ﻣﻧﺎﺑرھﺎ ﻟﻛﻲ ﯾﺷن ھﺟوﻣﮫ ﻋﻠﻰ أﺑو ﻣﺎزن، وﻟن ﯾﺻدق أﺣد أن اﻟﻘﻧﺎة ﺧﺎﺻﺔ وأن ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻣﻛﻔوﻟﺔ، ﻷن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻌرﻓون أن ﺧطوة ﻣن ذﻟك اﻟﻘﺑﯾل ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﮭﺎ أن ﺗﺗم دون ﺗرﺗﯾب وﻣواﻓﻘﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب أﺟﮭزة اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر.

وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﺈن اﻟرﺟل ﺣﯾن ﺗﻛﻠم ﻣن اﻟﻘﺎھرة ﻓﺈﻧﮫ ﺧﺎطب ﺟﻣﮭورا ﻋرﯾﺿﺎ ﻓﻲ داﺧل ﻣﺻر وﺧﺎرﺟﮭﺎ وﻋﻣم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ، ﻓﻲ ﺣﯾن أن أﺑو ﻣﺎزن ﺣﯾن ﺗﺣدث ﻓﻲ رام ﷲ ﻓﺈن اﻟذﯾن ﺗﻠﻘوا رﺳﺎﻟﺗﮫ ﻛﺎﻧوا ﻋددا ﻣﺣدودا ﺑﺻورة ﻧﺳﺑﯾﺔ. وأزﻋم ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد أن ﻛﺛﯾرﯾن ﻟم ﯾﻧﺗﺑﮭوا إﻟﻰ ﻛﻼم أﺑو ﻣﺎزن إﻻ ﺣﯾﻧﻣﺎ رد ﻋﻠﯾﮫ دﺣﻼن ﻣن ﻣﺻر.

اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ أن إﻗﺣﺎم اﻟﻘﺎھرة ﻓﻲ اﻟﻌراك وﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﺑدور اﻟﻣﻧﺻﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﯾد دﺣﻼن ﺑدا ﺳﺣﺑﺎ ﻣن رﺻﯾدھﺎ، وھو ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺻر ﻓﻲ ﻏﻧﻲ ﻋﻧﮫ. ذﻟك أن ھذا اﻟﻣوﻗف أﻋطﻰ اﻧطﺑﺎﻋﺎ ﺑﺎﺻطﻔﺎف ﻧظﺎﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﮫ ﻓﻲ ﺻراﻋﮫ ﻣﻊ أﺑو ﻣﺎزن. ﻧﺎھﯾك ﻋن أن اﻟرﺟل ـ دﺣﻼن ـ ﻟﮫ ﺳﺟﻠﮫ اﻟﺣﺎﻓل ﺑﺎﻟﺷﻛوك واﻟﺷﺑﮭﺎت ﻓﻲ اﻹدراك اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ وﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﺎﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ، وھؤﻻء ﯾرون ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻣﻣﺗدة اﻟﺗﻲ ﺗرﺑطﺔ ﺑﺎﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﯾن ﻧﻘطﺔ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﮫ.

وإذ أﺷﺎر ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ اﻟذي ﺑﺛﺗﮫ اﻟﻘﻧﺎة اﻟﻣﺻرﯾﺔ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮫ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣﻊ ﻗﺎدة اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ ﻣﺻر، وﻛوﻧﮫ ﻗدم ﺧدﻣﺎت ﻟﮭم ــ وﺻﻔﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ واﺟﺑﺎت ــ ﻓﺈن ذﻟك اﺳﺗدﻋﻰ ﺳﯾﻼ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺣول ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ ادﻋﺎه وطﺑﯾﻌﺔ ﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت. ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄﻧﮫ اﺳﺗﺛﻣر اﺗﺻﺎﻻﺗﮫ وﻋﻼﻗﺎﺗﮫ ﻛﻣﺳؤول أﻣﻧﻲ ﺳﺎﺑق ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻟﺛورة اﻟﻣﺿﺎدة ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧﺎﺑر ﻋدة ﻓﻲ داﺧل اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ وﺧﺎرﺟﮫ.

وإﻟﻰ ﺟﺎﻧب ھذا ﻛﻠﮫ وذاك، ﻓﺈن وﺟوده ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة ﻓﻲ ظروف اﺷﺗﺑﺎﻛﮭﺎ اﻟراھن ﻣﻊ ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎس ﻓﻲ ﻏزة ــ وھوﺧﺻﻣﮭﺎ اﻟﻠدود اﻟذي أﻓﻘدﺗﮫ ﺳﻠطﺎﺗﮫ ﺑﺎﻟﻘطﺎع ــ ﯾﻔﺳر ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﺗﺻﻌﯾدا ﻣﺻرﯾﺎ واﺣﺗﺷﺎدا ﻟﻣﺎ ھو آت، خصوﺻﺎ أن ﺑﻌض أﺗﺑﺎﻋﮫ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻷﻣن اﻟوﻗﺎﺋﻲ ﻻ ﯾزاﻟون ﻣوﺟودﯾن ﻓﻲ اﻟﻌرﯾش ورﻓﺢ. وھؤﻻء ﻟﯾﺳوا ﺳﯾﺎﺣﺎ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل. وھؤﻻء ﯾؤدون وظﺎﺋف أو ﯾﻌدون ﻟﮭﺎ.

إن اﻟﻣﺷﮭد ﺑرﻣﺗﮫ ﯾﺿﯾف ﻓﺻﻼ ﺟدﯾدا إﻟﻰ ﺳﺟل اﻟدھﺷﺔ اﻟذي ﯾﺷﯾﻊ اﻟﺑﻠﺑﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس وﯾﻔﺗﺢ اﻷﺑواب واﺳﻌﺔ ﻹﺳﺎءة اﻟظن واھﺗزاز اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل. ذﻟك أﻧﮫ إذا ﻛﺎن اﻟﻧﺎس ﯾﻌرﻓون ﺑﺄﺻدﻗﺎﺋﮭم وﺣﻠﻔﺎﺋﮭم، ﻓﺈﻧﻧﺎ ﺗﻣﻧﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﮭد اﻟذي ﻧﺣن ﺑﺻدده أن ﺗﺻﺎدق ﻣﺻر ﻣن ﯾﺿﯾف إﻟﯾﮭﺎ وﻻ ﯾﻧﺗﻘص ﻣن ﻗدرھﺎ.