تبدأ في صعيد مصر، اليوم السبت، محاكمة أكثر من 1200 قيادي وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، بتهم تتعلق بأعمال عنف شهدتها البلاد في منتصف أغسطس الماضي، كما أفادت مصادر قضائية.

وهي أول مرة يحاكم فيها هذا العدد من المتهمين في قضية واحدة، علماً بأن القضاء المصري ينظر في العديد من القضايا المتهم فيها إسلاميون منذ عزل مرسي في 3 يوليو، إثر احتجاجات شعبية واسعة.

ومن أبرز المتهمين الذين سيمثلون، السبت، أمام محكمة جنايات المنيا جنوب القاهرة، مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ويحاكم بديع مع أكثر من 1200 متهم آخر بتهم ارتكاب أعمال عنف، والتعدي على أشخاص ومنشآت عامة.

ومنذ عزل مرسي، يتظاهر أنصاره بانتظام للمطالبة بعودته إلى السلطة، ولكن قوات الأمن تعمد في الغالب إلى تفريق هذه التظاهرات، مما يسفر عن صدامات بين الطرفين.

وكانت السلطات المصرية صنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيما "إرهابيا" في ديسمبر بعد هجوم انتحاري استهدف مركزاً للشرطة شمال القاهرة وأوقع 15 قتيلاً، وتبنته جماعة إسلامية متطرفة لا يعرف عنها ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست قبل 85 عاماً.