خبر خبير عسكري يطالب بتحقيق في اخفاق الجيش والاستخبارات بعد عملية كسر الصمت

الساعة 05:32 م|21 مارس 2014

ترجمة خاصة

اعترف المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت "بن يشاي" بالإخفاق الإزعاج الذي منيت به قيادة جيش لاحتلال وهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عندما فاجئها الجهاد الإسلامي مطلع الاسبوع الماضي باطلاق عشرات الصواريخ والقذائف الأمر الذي سينعكس على الجيش الإسرائيلي.

وقال "بن يشاي" إن الاسابيع الماضية شكلت في طياتها ازعاج لجيش الاحتلال الاسرائيلي رغم أن الجيش سجل نجاحات لصالحه سواء بضبط سفينة الاسلحة أو الكشف عن النفق إلا ان هناك عدة اخفاقات ألمت بقيادة الجيش الاسرائيلي ومن بين تلك الاخفاقات والأبرز فيها مفاجئة الجهاد الإسلامي لمستوطني النقب بإطلاق عشرات الصواريخ دون عمل الجيش وهيئة الاستخبارات العسكرية.

وقد أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نحو 130 قذيفة صاروخية ردا على العدوان والخروقات الصهيونية بعملية أطلقت عليها "كسر الصمت"

وتسائل "يشاي" :" أين قوة الردع؟  فبإمكان هيئة الاستخبارات العسكرية مراقبة ورصد شحنات صواريخ من سوريا  حتى ميناء بندر عباس وصولا بميناء بور سودان في السودان دون أن تعلم ماذا يحضر الجهاد الاسلامي.. وأضاف أين قدرة الجيش لمواجهة اطلاق عشرات الصواريخ دفعه واحدة  من قطاع  غزة التي يعتبر تحت نظر الجيش.. ؟

وبين "يشاي" أن إطلاق الصواريخ من قبل الجهاد الاسلامي يتطلب إعدادا جيدا من قبل عشرات العناصر فكيف فجآة  حدث ذلك بنجاح لدى الفلسطينيين ؟  فلماذا عملاء الاستخبارات العسكرية لم يعلموا شيئا عن تلك الصواريخ ".

ويضيف يشاي قائلا :" نعم " ان حالة الطقس السيئة  كانت عائقا لمواقع المراقبة الاسرائيلية جوا وبرا  ولكن ماذا مع كل  العناصر الاخرى لجمع المعلومات " فان كانت هيئة الاستخبارات قد فوتت قوة الردع  فيجب ان يسأل الجيش نفسه ان كان قد وقع بيد الفلسطينيين شيئا ما مع الاخذ بالاعتبار ماذا يوجد في ترسانتهم الصاروخية ".

وأضاف المحلل العسكري:" لا يمكن لنا ان نسمح لأنفسنا أن يطلق الجهاد الاسلامي كل تلك الصواريخ  دون أن يتم ردعه فما هي قوة ردع الجيش لو وصلت الصواريخ للقدس وتل ابيب ".

وأشار "بن يشاي" ربما يوجد احساس بان الاستخبارات العسكرية وقيادة الجيش العليا ( متكال) علموا بشكل عام حول نية الجهاد الاسلامي اطلاق صواريخ  ولكن لا يوجد أحداً من القيادتين حذر من هذا الامر بأنه سيحدث".

وأضاف "بن يشاي" على أي حال الامر يتطلب إجراء تحقيق معمق واستخلاص العبر فلا يمكن التلاعب بحياة الإسرائيليين حسب قوله .