خبر السيد خامنئي: أميركا فشلت وستفشل

الساعة 04:35 م|21 مارس 2014

وكالات

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي في خطاب ألقاه الجمعة أمام أهالي مدينة مشهد المقدسة "أن المشارکة الواسعة لأبناء الشعب في الانتخابات التي جرت خلال سنوات الثورة تعني أن السيادة الشعبية الدينية قد ترسّخت وتوطدت في البلاد وأن الدولة الإسلامية نجحت في تأصيل ومأسسة السيادة الشعبية الدينية".

وأکد أن "العام المنصرم شهد تحقيق الملحمة السياسية حقاً حيث شهد في نصفه الأول إجراء الإنتخابات الرئاسية، وفي نصفه الثاني المسيرات الواسعة التي أقيمت بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية".

وأضاف خامنئي إن "العالم لن يكون كما تريد أميركا وما يريده أعداء ايران، فعقوباتهم فشلت في تحريك الشعب ضد النظام، والأميركيون قالوا صراحة أن العقوبات فرضت لإسقاط ثورتنا فماذا كانت النتيجة؟ انتخابات رئاسية ادهشت العالم".

واعتبر المرشد أن أميركا فشلت في فلسطين وستفشل، فهم يريدون تبديل فلسطين إلى دولة يهودية يحرم الفلسطيني المسلم والمسيحي من الحياة والعيش فيها، ولكنهم فشلو كما هزموا في سوريا والعراق وافغانستان واليوم امريكا مهزوزة في الغرب". 

وأشار إلى أن "الدول التي تدّعي الحريات في الغرب تتبع الحزم ضد من يقترب من خطوطها الحمراء، ففي الغرب اليوم لا يسمحون بالحديث مطلقا عن "الهولوكوست"، وهذه الواقعة غير معلوم صحتها من عدمه، و إن أثبت وقوعها فغير معروف كيف وقعت وبأي حجم وقعت".

اقتصاد المقاومة أنموذج علمي

واعتبر خامنئي "ان الشعب الذي لا يتسلح بالقوة فإنه سيهزم أمام هؤلاء الذين يستخفون به ويستضعفوه وبالتالي سيسحقونه لأنه لا يقدر الدفاع عن نفسه "، مشيراً إلى ان قوة الشعب ليست فقط في أسلحتة العسكرية المتطورة ، رغم انها ضرورية ولكنها ليست كافية لجعل الشعوب قوية. 

وأكد المرشد على اهمية توافر ثلاثة عناصر وهي الاقتصاد والثقافة والعلم في أي بلد يجعله بلداً قويا. 

وبعد الثناء على التقدّم العلمي الذي شهدته ايران في الأعوام الماضية، اعتبر أن الحقلين الاقتصادي والثقافي يحتاجان إلى اهتمام اكثر من اللازم من أجل ان "نجعل اقتصاد البلاد لا يتأثر، ولا يتأثر معه الوضع المعيشي للشعب بقرارات تتخذ من قبل دول اخرى. وهذا هو اقتصاد المقاومة بعينه، موضحاً  ان اقتصاد المقاومة "هو الاقتصاد الذي لايتاثر بالاجراءات والتقلبات العالمية ولا بالسياسيات الأميركية وغير الأميركية ويستند إلى الشعب".

وأثار المرشد تساؤلات حول اقتصاد المقاومة وحول كنه وماهية اقتصاد المقاومة وخصوصياته الايجابية والسلبية كما تساءل ثانيا عما اذا كان اقتصاد المقاومة "الذي نرفع شعاره امرا قابلا للتحقيق أمّ انه مجرد أوهام وخيال؟"، واما السؤال الثالث الذي اثاره فهو عن مستلزمات تحقيق اقتصاد المقاومة إنّ كان أمراً قابلا للتحقيق ؟ 

وردّاً على السؤال الأول قال الخامنئي "إن اقتصاد المقاومة هو أنموذج علمي يتناسب مع متطلبات البلاد وليس مقتصرا على ايران".

واعتبر "السياسات العامة للإقتصاد المقاوم" بأنها تشكل البنى الفكرية والنظرية لتحقيق الملحمة الاقتصادية، مؤكداً أنه في ضوء هذه السياسات فقد توفرت الآن الأرضية اللازمة لبذل الجهود المضاعفة في هذا المجال.