خبر مشعل:نحتاج لانهاء صفحة الانقسام المقيتة

الساعة 02:02 م|21 مارس 2014

وكالات

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنَّ الطريق الذي سار عليه القادة الشهداء لا يمكن أن تحرَّر فلسطين إلاَّ به، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن حركته تريد إنهاء صفحة الانقسام "المقيتة" في التاريخ الفلسطيني.

 

وقال مشعل في كلمة له في جامعة قطر نظمتها كلية الآداب والعلوم أمس الخميس : "المطلوب في هذه المرحلة أن نوحِّد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة، ونبني هذا النظام بالديمقراطية والشراكة معاً، ونجري انتخابات، وبصرف النظر عن نتائجها".

 

وشدّد مشعل في كلمته أنَّ القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد فيه؛ "فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنياً فلسطينياً واحداً، نحن جميعاً شركاء في هذا القرار".

 

وبشأن المفاوضات، رأى مشعل أنَّها لحظة قد تحتاجها الشعوب لتتويج نضالها بعد أن ييأس المحتل من استمرار احتلاله، فإذا أجبر العدو تحت ضغط المقاومة ونزيف الخسائر، والكلفة العالية عند ذلك لا بأس أن نجنح إليها؛ وليس بالضرورة أن تكون المفاوضات دائمة، ولكن أن تكون وسيلة في الختام لتتويج إنجازك على الأرض، مؤكداً أنَّ الأساس هو القوَّة والمقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

 

وحول نضال الشعب الفلسطيني أمام الجبروت الصهيوني، قال مشعل: "شعبنا الفلسطيني منذ مئة عام وهو يقاتل ولم ولن يتعب بإذن الله وسيتوّج نضاله بالتحرير والعودة والاستقلال، وسيكون ذلك قريباً بإذن الله"".

 

وأكد في الوقت ذاته أنَّ الكيان الصهيوني "أداة استعمارية وظيفية لتمزيق المنطقة وإرهاقها، والسيطرة عليها، وإشغالها بنفسها لصالح المشروع الاستعماري الأكبر".

 

وتابع "الشعب الفلسطيني لم ينكسر أمام الجبروت الصهيوني، ويكفينا نموذج غزَّة "العزة" التي هي عبارة عن شريط ساحلي 360 كيلو متراً مربعاً، استطاعت أن تصنع الصواريخ، وأن تهرب الصواريخ، وأن تبني وتحفر الأنفاق، وقد استطاعت أن تبني بنية عسكرية صمدت في حربين ضروسين أمام العدو الصهيوني".

 

ونفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ما نشر على وسائل الإعلام أنَّ قيادة الحركة تعرَّضت لضغوط من قبل القيادة القطرية، وقال مشعل: "نحن لم يتم الضغط علينا من قبل القيادة القطرية العزيزة".

 

وأضاف "قطر احتضنتنا بشرف ورجولة، ونحن نقدّر ذلك عالياً، ولم نسمع من القيادة القطرية إلاَّ الموقف الصلب، ولا تغيير على السياسة القطرية تجاه حماس وتجاه الفلسطينيين عامّةً، وهم على مسافة واحدة من كل الفرقاء الفلسطينيين".

 

وفي ختام المحاضرة، وفي سؤال حول الأحداث الأخيرة في مصر، قال مشعل: "بالنسبة لما جرى في مصر لدينا قناعات وتقديرات لما جرى ويجري وليس هنا معرض الحديث عنه، وإنما ما جرى في مصر لا شك أنه أثر على حماس وأثر على غزة بشكل خاص، وزاد للأسف من الحصار على أهلنا في القطاع".

 

وأكمل "مع أننا لا نتوقّع من مصر ومن الدول العربية إلاَّ الفرج والانفتاح والدعم والمساندة"، مضيفا "أمَّا عدوّنا الصهيوني فنتوقع منه الاغتيال والقتل والحصار والعدوان".

 

وشدد على أن "ما يجري في مصر شأن داخل لا نتدخل فيه، ونتمنى لمصر أن تخرج من محنتها، وأن يجتمع الشعب المصري بكل أطيافه وأطرافه على مصلحة مصر واستقرارها، وأن يكون الناس لحمة واحدة على الحق وبما يرضي ربنا ويرضي ضمير الشعب المصري والأمة، وأن تخرج من كبوتها إن شاء الله".

 

وأكَّد مشعل أنَّ حركته "لا تحمل غِلاًّ على أحد"، وأضاف "سامح الله العرب، وعلينا أن نُعالج هذا الخلل بإرادة عربية حقيقة تُنصف الشعب الفلسطيني وتُسارع بإنهاء الحصار عن غزة".

 

ورحّب مشعل في الوقت ذاته بالرعاية العربية للمصالحة الفلسطينية، لكنَّه قال: "صدقوني نحن وإخواننا في فتح مع الفصائل مستعدون للمصالحة بدون أي رعاية".