خبر عشرات الآلاف حرموا من صلاة الجمعة في الاقصى بسبب ماراثون

الساعة 12:24 م|21 مارس 2014

القدس المحتلة

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها ظهر الجمعة إن آلاف المصلين ممن هم دون الخمسين عاماً أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس وعند مداخل القدس القديمة، بعد إجراءات تضييق واسعة على المصلين من قبل الاحتلال الاسرائيلي، فيما صلى عدد محدود الصلاة في الأقصى، ممن استطاع الوصول بعد مشقة واسعة، ومشيا على الاقدام من مسافات بعيدة ، حيث نصب الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخل القدس القديمة الرئيسية ، ومنع المركبات من التقدم قريبا من مداخل القدس

وفي الوقت الذي منع الاحتلال عشرات الالاف من اداء الصلاة في الاقصى ، بل ومنعهم من دخول البلدة القديمة، نظم الاحتلال وبلديته في القدس "مارثون القدس الدولي" – وهو مارثون تهويدي-، والذي شارك فيه الالاف في مسار داخل وفي محيط البلدة القديمة بالقدس، وسط حراسة شديدة.

وأكدت "مؤسسة الاقصى" أن تنظيم هذا المارثون يسعى الاحتلال من خلاله الى فرض مزيد من ممارسات التهويد والاستيطان في القدس ، عبر فعاليات بغطاء رياضي أو ثقافي ، كما وأكدت المؤسسة أن القدس هي مدينة اسلامية عربية عريقة ، ولن تكون يوما من الايام يهودية .

وكانت "مؤسسة الاقصى قد أفادت صباحاً بأن الاحتلال وللأسبوع الثاني حوّل مدينة القدس ومحيطها ، في يوم الجمعة ، الى ما يشبه الثكنة العسكرية ، ونصب الحواجز العسكرية ، ونشر مئات العناصر من قواته ، فيما يحاصر الاحتلال عدداً من الاحياء المقدسية ويكثف من تواجد عناصره فيه ، مثل حي راس العامود ، وحي وادي الحوز، كما يكثف من تواجده عن باب العامود والساهرة والاسباط.

الى ذلك علمت "مؤسسة الاقصى" أن عددا من المقدسيين حاولوا تنظيم مارثون فلسطيني قريبا من باب العامود ، الامر الذي قام الاحتلال بقمعه مباشرة ، حيث وقعت مواجهات محدودة، وتم اعتقال جهاد عويضة من القدس .

وعلمت "مؤسسة الاقصى " انه من المتوقع ان يؤدي كثير من المصلين صلاة الجمعة في أقرب نقطة سيصلون اليها من المسجد الاقصى، حيث وجهت دعوات عبر "الفيسبوك" الى التوجه الى المسجد الاقصى بالرغم من المنع الاسرائيلي ، والاصرار على اداء صلاة الجمعة في أقرب نقطة إليه .

من جهتها حذرت "مؤسسة الاقصى " من سياسة الاحتلال الاسرائيلي التضييق على المسجد الاقصى ، في محاولة لتخويف جموع المصلين من الوصول اليه ، في سعي محموم منه بتقليل أعداد المصلين ، وأكدت المؤسسة موقفها بأن الرباط الباكر وتكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى ، هو المطلب الحثيث في هذه الأوقات .