خبر الجيش الليبي ينفي وجود ما يسمى بـ “الجيش المصري الحر” على أراضي بلاده

الساعة 06:31 ص|21 مارس 2014

طرابلس ـ بنغازي



نفي الجيش الليبي دخول أي مسلحين من مصر إلى الأراضي الليبية أو إقامة إية معسكرات لمجموعات عسكرية أجنبية داخل الحدود الشرقية تسعى لاسقاط نظام الحكم الحالي في مصر.

وخلال الأيام الماضية، اتهمت وسائل إعلام مصرية ما اسمتهم مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة ومتحالفين مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي وصنفتها القاهرة “جماعة إرهابية” بإقامة معسكرات لتدريب المسلحين بشرقي ليبيا تحت اسم “الجيش المصري الحر” على غرار “الجيش السوري الحر”، بهدف تنفيذ عمليات لتقويض نظام الحكم في مصر، دون أن تقدم دليلا على تلك الاتهامات.

وردا على تلك الاتهامات، قال علي الشيخي، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، اليوم الخميس، “لا صحة لوجود معسكرات تحوي مسلحين مصريين على الأراضي الليبية”، واصفا العلاقة بالجانب المصري بـ”الجيدة”.

وأضاف “لا يمكن التدخل بالشؤون المصرية إطلاقاً”، داعياً من “يمتلك أي أدلة أو اثباتات أن يقدمها للحكومة الليبية لاتخاذ التدابير بشأنها”.

وبين الشيخي في حديثه لمراسل الأناضول إنه “لا يمكن إطلاقاً أن يتهاون الجيش أو الحكومة الليبية بمثل هذه الأمور” ، مؤكدا أن الجانب الليبي “لن يسمح باتخاذ أراضيه لتقويض الأمن أو السلطات بدولة مصر”.

في السياق ذاته، نفى مسؤولان حدوديان ليبيان دخول أي مسلحين من مصر إلى الأراضي الليبية أو إقامة أي معسكرات لمجموعات أجنبية في المناطق الشرقية من ليبيا.

وقال المقدم محمد الحبوني، نائب مدير منفذ أمساعد الحدودي بين ليبيا ومصر لوكالة الأناضول إن “ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية حول دخول مسلحين مناهضين للنظام المصري الحالي إلى الأراضي الليبية، لإقامة معسكرات تدريبية في شرقها عار عن الصحة تماما”.

وأضاف الحبوني أن “مديرية أمن أمساعد التي يتبعها المنفذ الحدودي وتقع الحدود الشرقية لليبيا في نطاق اختصاصاتها تقوم بدوريات مستمرة، ولم تسجل أي خرق للحدود الشرقية من أي جهة”.

وأرجع المسؤول الليبي ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن دخول مسلحين لشرق ليبيا إلى مشاركة جماعة الإخوان في ليبيا في الحكم وبالتالي “يتم الترويج إلى أنها تدعم جماعة الإخوان في مصر ضد النظام الحاكم الحالي والذي اسقط حكم الإخوان هناك”.

و في السياق ذاته، أكد العقيد سليمان حامد، رئيس المجلس العسكري لمدينة الكفرة الليبية (جنوب شرق) عدم وجود أي مسلحين داخل الصحراء الليبية.

وقال حامد في اتصال هاتفي مع الأناضول إن “الدوريات الأمنية التابعة للمجلس العسكري تخرج بشكل دوري للصحراء ولم تعثر على أي مسلحين غير ليبيين”.

وبعد عزل مرسي في يوليو / تموز الماضي شنت الحكومة حملة أمنية صارمة على الاخوان وأعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها ضد ما تصفه بالانقلاب العسكري.