خبر الفتى الشوامرة... اربعة رصاصات قتلت حلم طفولته

الساعة 04:26 م|20 مارس 2014

وكالات

لم تشفع ملامح الطفولة للفتى يوسف الشوامرة من جنوب الخليل الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره لدى جنود الاحتلال من قتلة أمس الأربعاء (19|3) بدم بارد لدى اقترابه من الجدار الأمني حيث كانت أربعة رصاصات من أحد الجنود كفيلة بتركه جثة هامدة.

الفتى الشوامرة (14 عاما)، من قرية دير العسل قضاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والذي انطلق صباحا مع اثنين من أقرانه، لجني نبات "العكوب" من الجبال وبيعه لمساعدة والده الذي يعيل اثنين وعشرين فرداً، انضم إلى شهداء "لقمة العيش" الذين لطالما اقتنصهم جنود الاحتلال.

وشيعت جماهير قرية دير العسل والقرى المجاورة جثمان الفتى الشوامرة، وعادت به إلى مدرسته حيث أدى جموع المواطنين الصلاة عليه قبل ان ينقل محمولاً على الأكتاف وسط صرخات الغضب من المواطنين المنددين بالجريمة، إلى منزله ليلقي أفراد عائلته النظرة الأخيرة عليه قبل موارته الثرى.

مشهد الجريمة كان أكبر لأن الضحية كان طفلا برئياً حسب ما وصف أحد أقرباءه لـ "قدس برس" قائلا إن "ثلاثة شبان توجهوا صباحا صوب جدار الفصل الأمني حيث اعتادوا الولوج من أحد الفتحات بالجدار ولدى اقترابهم من المكان اطلق أحد الجنود الرصاص صوبهم دون سابق انذار، حيث تمكن شابين من الفرار قبل ان يلقي الجنود القبض عليهم فيما لم يسعف الوقت الشهيد الشوامرة من الهرب وكان مصيره الشهادة".

وأكد مصدر طبي لـ "قدس برس" أن الشهيد أصيب بأربعة رصاصات في منطقة "قاتلة" قرب البطن والكليتين ويظهر من الفحص الأولي لجثة الشهيد تعرضه للضرب والذي قد يكون تم بعد استشهاده في منطقة الوجه.