خبر خبيرة سابقة بالفيفا تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر

الساعة 03:30 م|20 مارس 2014

وكالات

تزايدت النداءات داخل أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من دولة قطر، فى الوقت الذى تتواصل فيه التحقيقات التى يجريها الفيفا بشأن اتهام الدولة الخليجية بدفع رشاوى للفوز بحق تنظيم الحدث العالمى.

ودعت ألكساندرا راجى، الخبيرة السابقة بالاتحاد الدولى، إلى إعادة التصويت مرة أخرى لاختيار دولة أخرى، غير قطر، لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، فى ضوء الجدل المتزايد حول وجود "شبهة فساد" فى قرار الفيفا بمنح تنظيم البطولة إلى دولة قطر.

ورغم عدم تسجيل إنجاز تاريخى معروف فى عالم كرة القدم، ووسط مخاوف من تنظيم البطولة المرموقة لأكثر الألعاب شعبية على وجه الأرض، فى قلب لهيب الصحراء، فاجأت اللجنة التنفيذية للفيفا العالم بإعلان فوز الدولة الشرق أوسطية بحق تنظيم البطولة.

وأثار اختيار قطر، التى تفوقت على الولايات المتحدة فى الجولة الحاسمة من التصويت، التى جرت فى ديسمبر من العام 2010، بحصولها على 14 صوتاً، مقابل ثمانية أصوات، العديد من التساؤلات والشكوك، أكثر مما أثار من إجابات.

وفى محاولة للتقليل من المخاوف بشأن موعد البطولة، الذى يكون عادة فى شهر يونيو، حيث تكون درجات الحرارة فى أعلى معدلاتها فى منطقة الخليج، بدأ الحديث يتكرر عن إمكانية تعديل موعد البطولة، لتُقام فى فصل الشتاء، لتجنب صيف قطر القائظ.

وفى وقت سابق، أقر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، جوزيف سيب بلاتر، بأن عملية التصويت على بطولتى كأس العام لعامى 2018 و2022، اللتين فازت بهما كل من روسيا وقطر على الترتيب، ربما قد شابها بعض التواطؤ من قبل الدول التى تقدمت بملفاتها لاستضافة البطولتين.

وأثيرت مؤخراً أيضاً ما يُعتقد أنها "قضية فساد" أخرى، أضافت إلى الجدل الدائر حول ملف "قطر 2022"، تتعلق بمزاعم حول تلقى العضو السابق فى الفيفا، جاك وورنر، والذى كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى، رشوة مالية ضخمة من الدولة الخليجية.

ورغم أن اللجنة المنظمة لمونديال "قطر 2022"، ومسئولين بارزين فى الفيفا، نفوا تماماً تلك المزاعم، إلا أن الشكوك التى أثيرت حول هذه القضية، دفعت الاتحاد الدولى إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة عام 2011، بهدف "تحسين سمعة" أكبر مؤسسة لكرة القدم فى العالم.

وترى راجى، وهى عضوة سابقة بلجنة مكافحة الفساد، تقدمت باستقالتها فى أبريل 2013، احتجاجاً على ما وصفته "عدم قابلية الفيفا للإصلاح"، أنه يجب اتخاذ إجراء عملى لتصحيح قرار منج تنظيم بطولة كأس العالم 2022 إلى دولة قطر.

كما أن العضو الحالى باللجنة التنفيذية للفيفا، ثيو تسفانتسجر، وصف منح الدولة الخليجية حق تنظيم البطولة العالمية بأنه "خطأ جسيم".

وقالت راجى، والتى تتولى حالياً رئاسة مجموعة دولية غير ربحية لمكافحة الرشوة، لـCNN: "السبيل الوحيد لاستعادة الثقة فى عملية اختيار الدول المضيفة لكأس العالم، لن يكون إلا بإعادة التصويت".

وذكر بيان للاتحاد الدولى، حصلت عليه CNN بالعربية، أنه تقرر فتح تحقيق فى ظروف فوز روسيا وقطر بتنظيم بطولتى كأس العالم لعامى 2018 و2022، مشيراً إلى أنه تم تعيين محقق أمريكى للبحث فى الاتهامات التى وجهت إلى الدولة الخليجية بتقديم رشاوى إلى أعضاء فى اللجنة التنفيذية للفيفا.