خبر الرئيس عباس يطلب مساعدة أمريكا فى الإفراج عن الأسير البرغوثى

الساعة 01:44 م|20 مارس 2014

غزة- رويترز

طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس من واشنطن الوساطة لدى "إسرائيل" للإفراج عن الأسير النائب مروان البرغوثى، والمرشح الرئاسى المحتمل المسجون منذ عشر سنوات، لضلوعه في أعمال مقاومة ضد الاحتلال "الإسرائيلي".

ووافقت "إسرائيل" العام الماضى على إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين فى خطوة وصفتها بأنها لفتة لحسن النوايا بمناسبة استئناف محادثات السلام المباشرة التى تدعمها الولايات المتحدة، لكن البرغوثى استبعد من هذه المجموعة، ومن حالات إفراج سابقة عارضة، وتعثرت منذ ذلك الحين المحادثات التى تسعى واشنطن للمحافظة على استمرارها.

وأى خطوة للإفراج عن شخصية بارزة مثل البرغوثى، ربما تشعل عاصفة سياسية فى "إسرائيل"، ونفس هذه الخطوة ستعزز مكانة الرئيس الفلسطينى فى الداخل، وتساعد فى منحه غطاء محليا لمواصلة المحادثات مع إسرائيل التى لم تثمر حتى الآن.

وصرح مسئول فلسطينى بأن عباس كتب إلى الولايات المتحدة يطلب منها أن تساعد فى الإفراج عن السجناء المرضى والسجينات وعن القصر والبرغوثى وزعيمين بارزين آخرين هما أحمد سعدات وفؤاد الشوبكى.

وقال قدورة فارس، رئيس نادى الأسير الفلسطينى، فى إشارة إلى الزيارة التى قام بها عباس لواشنطن هذا الأسبوع، لبحث عملية السلام المضطربة مع الرئيس باراك أوباما، أن الرئيس جدد طلبه أثناء الاجتماعات الأخيرة فى واشنطن.

وأصدر القضاء الإسرائيلى عام 2004 خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة على البرغوثى، والسجن 40 عاما بعد إدانته فى تهمة تدبير كمائن وهجمات انتحارية أثناء الانتفاضة الفلسطينية التى كانت مشتعلة فى ذلك الوقت.

ونفى البرغوثى الذى يبلغ الآن 54 عاما الاتهامات، ومازال شخصية تتمتع بشعبية كبيرة بين الفلسطييين. ويقول مؤيدوه إنه مثل نيلسون مانديلا بطل مكافحة التمييز العنصرى الذى يمكنه لم الشمل وتوحيد الساحة السياسية التى يسودها الانقسام.

وأطلق سراح أكثر من 70 سجينا ممن وافقت "إسرائيل" على الأفراج عنهم منذ استئناف مفاوضات السلام فى يوليو، ويضغط الفلسطينيون من أجل الإفراج عن المجموعة الأخيرة بحلول نهاية هذا الشهر.

غير أن محادثات السلام لم تحقق تقدما يذكر، وتحاول واشنطن وضع إرشادات للتوصل إلى اتفاق، لكى تستمر المحادثات بعد الموعد الأصلى المستهدف الذى ينتهى فى 29 إبريل.

ولم يرد تعليق فورى من "إسرائيل" على الطلب الفلسطينى، ويواجه رئيس الوزراء "الإسرائيلى" بنيامين نتنياهو بالفعل معارضة سياسية فى الداخل لأى عملية إفراج أخرى عن سجناء، نظرًا للجمود الحالى فى المحادثات.

ورفضت "إسرائيل" الإفراج عن البرغوثى فى الماضى، واستبعدته من تبادل للسجناء، تم التوصل إليه مع حركة حماس فى عام 2011 شمل الإفراج عن نحو 1000 سجين فلسطينى.

ويرى كثير من الفلسطينيين أن البرغوثى مرشح لخلافة عباس الذى يبلغ الآن 78 عاما، وليس له نائبا معينا، والبرغوثى شخصية تتمتع بتأييد شعبى وعضو بارز فى حركة فتح، وكان ناشطا بارزا فى الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية ضد "إسرائيل".

وهو من مواليد الضفة الغربية، ويؤيد فكرة إنهاء الصراع فى الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهى الأراضى التى استولت عليها "إسرائيل" فى حرب عام 1967.