خبر وزير في حكومة غزة يرد على رسالة ابنة الزعيم جمال عبد الناصر

الساعة 12:11 م|20 مارس 2014

غزة - الاناضول

 

ردّ وزير في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، على رسالة كتبتها ابنة الرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر”، اتهمت خلالها الحركة بقتل واغتيال الجنود المصريين في سيناء.

وكتب عطاالله أبو السبح وزير الأسرى وشؤون المحررين، مقالا نشرته اليوم وكالة الرأي الحكومية، خاطب فيه "هدى جمال عبد الناصر"، ودعاها إلى زيارة قطاع غزة، للاطلاع على حقيقـة ما يجري.

وأبدى الوزير، استعداد حكومته الكامل بالسماح للجنة تحقيق مع كبار رجال القانون (العرب) وبإشراف كامل من الجامعة العربية فيما ينسب إلى الحركة من اتهامات.

ووجه أبو السبح الشكر في بداية مقاله الشكر لروح والدها واصفاً إياه بـ (العظيم)، وأحد عمالقة تاريخ الدنيا المعاصر، والذي سيظل رمزاً من رموز الأمة التي تحدت الاستعمار والإمبريالية، حسب وصفه.

وأكد أن الفلسطينيين لا يمكنهم نسيان القادة العظام من جيش مصر، ولا يمكن لهم أن ينسوا أن "عبد الناصر"، هو الذي عاملهم كالمصريين في مجانية التعليم، وفتح لنا أبواب الجامعات، والمستشفيات، وأنه خاض ثلاثة حروب من أجل فلسطين (1948- 1956- 1967) وكان همه الأكبر أن يحرر الأرض والإنسان، كما قال.

ودحض أبو السبح الاتهامات التي وجهتها "عبد الناصر" لحركة حماس، مؤكدا أن الحركة ليست "منظمة إرهابية بل حركة مقاومة".

وشدد على أن حركة حماس، لا تتدخل بأي حال فيما يجري على أي أرض عربية، وأن ما يتم إلصاقه بالحركة وعناصرها بالتورط في أعمال قتل وتخريب في سيناء، هو افتراء، وظـلم.

وتابع أبو السبح: "نعم نحن إخوان مسلمون، لكن لنا خصوصيتنا في حركة حماس، ونعرف حدودنا، ونعرف أهدافنا، نعرف عقيدة الجيش المصري تجاه فلسطين.. لقد استمعت بقلبي للواء مصطفى البحيري وهو يتحدث عن زميله الذي احترق مع دبابته في حرب العبور سنة 1973م… وكنت أقول:هو ذا الجندي الذي علمه جمال في كلية أركان الحرب..".

وكانت هدى جمال عبد الناصر قد كتبت رسالة إلى إسماعيل هنية رئيس الحكومة في غزة، نشرتها بعض الصحف المصرية والعربية، وحثّته من خلالها على "إيقاف نزيف الدم في سيناء"، متهمة عناصر في حركة حماس باغتيال وقتل المصريين هناك.

وخاطبت هدى هنية، تقول: "أولادنا يموتون على يد منظمتكم، وهو الأمر الذي لم يكن من المتصور أن يحدث في يوم من الأيام".

وفي رسالتها طالبت عبد الناصر، حركة حماس، بالاطلاع وقراءة كتب والدها، لعلها تثنيهم عن استهداف المصريين، حسب قولها.

وتسود علاقة متوترة بين حركة حماس، والنظام الحالي في مصر بعد عزل الجيش المصري بمشاركة قوى وشخصيات سياسية ودينية للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي.

وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.

وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، الأسبوع الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.