خبر مجتبي: من مصلحة ايران أن تكون مصر دولة قوية ...ومستعدون للتعاون معها

الساعة 11:51 ص|20 مارس 2014

وكالات . أش ا

وصف رئيس بعثة رعاية المصالح الايرانية لدى مصر مجتبى أمانى علاقة الشعبين المصري والايراني بأنها ممتازة لأنها قائمة على الصداقة والمودة  ، مؤكدا أن مصر مهمة للغاية لهذه المنطقة فكل شىء بشمال إفريقيا يبدأ من مصر.

 وشدد مجتبى أماني - خلال لقاء صحفي بمقر اقامته - على أن مصلحة إيران فى وجود مصر قوية بالمنطقة لأسباب كثيرة أهمها المصلحة الاستراتيجية لأن طهران ضد الكيان الصهيونى وموقفها واضح ، مضيفا أن  بلاده مستعدة  للتعاون مع مصر بكل ما فى وسعها ، باعتبار البلدين قوتان مهمان فى هذه المنطقة من العالم .

  وتابع "  اننا نقول مستعدون " للتعاون " ولا نقول "المساعدات"  لأن المساعدة يليها تعليمات بل هو تعاون مشيرا الى أن مصر أغنى بمواردها من ايران ولكن من المهم الاعتماد على الداخل حتى تعبر مصر من هذه المرحلة الصعبة .

وحول رؤية إيران  للعلاقات مع مصر فى حال فاز المشير عبد الفتاح السيسى بمنصب الرئاسة  ،  قال  " اننا لا نتدخل فى شئونكم الداخلية وفى انتخابات الرئاسة " .

وأوضح أماني رؤية طهران للمناورات العسكرية الأخيرة بين مصر والإمارات، قائلا " إن لدينا نوعا من التحفظ كى لا نقوم بإثارة الأطراف هنا.. ونحن أيضا كنا مستعدين لإجراء مناورات مشتركة عسكرية مع الدول العربية بجوارنا.. وطرحنا موضوع الدفاع والتعاون المشترك.. وليس هناك أى رأى خاص بالنسبة للمناورات المصرية العسكرية مع أى بلد آخر".

 وردا على سؤال حول توصيف ايران الثورات فى الدول العربية مثل ثورة ٢٥ يناير بانها ثورات اسلامية فيما أسمتها دوائر أخرى بالربيع العربى قال امانى انه عندما بدأت الثورات داخل الدول العربية اسماها البعض ربيعا والاخر فوضى خلاقة وغير ذلك ولكننا فى ايران - ولدينا تجربة اسلامية نعتبرها انجازا للاسلام السياسى ونفتخر باننا جمهورية إسلامية ولدينا تجربة ناجحة فى كل المجالات سياسية واقتصادية وعلمية وعسكرية  - وصفنا ما حدث بالصحوة الاسلامية ولم نستخدم مصطلح ثورة اسلامية مطلقا والمصريون احرار فى تسميتها فالمصريون هم من صنعوا ثورتهم  كشعب.

 وأضاف "  خلال فترة حكم مرسى  كانت هناك محاولات كثيرة من الجانبين للتقارب ، وتم فتح السياحة لمصر للايرانيين الذين كانوا ممنوعين من دخولها ، ثم ذهب وزير السياحة فى عهد مرسى ووقع اتفاقا معنا لفتح السياسة وبدأت السياحة ثم بعد عزل مرسى  قال الوزير أننا أغلقتنا السياحة كما كانت هناك محاولات آخرى مثل اللجنة الرباعية بشأن موضوع سوريا وحدث ما حدث .. ونحن لا نريد ان نختلف بهذه الموضوعات ونريد ان نفتح الابواب امام الطرفين حتى تتحقق مصالحهما التى تصب لصالح المنطقة بأسرها لأننا ندرك المكانة الاستراتيجية الهامة لمصر .

 وفيما يتعلق بالملف السورى وموقف ايران الداعم لبشار الأسد ،  قال أننا أوضحنا منذ البداية أن الشعب السورى يجب أن يختار حكومته  ، ولم يحدث ما قاله الاخرون من أن بشار الاسد سيسقط بعد أسبوع او شهر او شهور لكن حكومته لا تزال قائمة ،  ونعتقد أن المعارضين كانوا يريدون أن يعتمدوا على الدعم الخارجى كى ينجحوا  داخل سوريا .

أضاف أن موقف إيران كان واضحا منذ البداية وهو ضرورة منع الآرهابيين الذين يأتون من دول أخرى ووقف امدادهم بالسلاح داخل سوريا واعطاء إمكانية للحكومة لاجراء انتخابات داخل البلاد وانه يجب على كافة الدول تقديم المساعدة الانسانية حتى تنتهى معاناة الشعب السورى .

  وحول المخاوف من اندلاع حرب بين العرب وايران ،  قال أنه لا توجد مشاكل مع السعودية التى قدمت أوراق اعتماد سفيرها الجديد لدى طهران منذ أسبوع للرئيس الايرانى ، موضحا أن هناك بعض الأطراف داخل الدول العربية تريد تشويه صورة ايران لتحقيق مصالحهم.

  وحول علاقة حماس بايران خاصة بعد فقد الحركة الإسلامية حلفاء عديدين ومدى ضلوع طهران فى إطلاق صواريخ على إسرائيل ، أوضح أن إطلاق التسعين صاروخا كان من الجهاد الإسلامى وليس حماس ، مضيفا أن علاقة بلاده بحماس ليس على هذا النحو فلديهم  الاختيار والحرية ويعرفون مصالحهم ، فالعلاقة ليست بهذا الشكل مطلقا مع المقاومة الفلسطينية..  وقال أن مصالحنا جميعا فى دعم المقاومة داخل المنطقة ضد الكيان الصهيونى .

 وأضاف أن إيران ليس لديها نية أن تكون علاقتها بطرف على حساب طرف آخر وعلى سبيل المثال فأن علاقتنا بالإمارات جيدة وهناك تبادل تجارى بين 13 و20 مليار دولار سنويا  ،كما أن هناك ثلاثين رحلة طيران أسبوعيا بين البلدين ،  مشيرا إلى أن الخلافات الحدودية موجودة بين دول كثيرة وبين دول عربية وبعضها البعض ولكننا يجب أن نركز على المصالح أكثر من الخلافات  .