خبر ليلة عيد الأم: خمس أسيرات بعيدات عن أبنائهن

الساعة 07:25 ص|20 مارس 2014

رام الله

يصادف يوم غدٍ الجمعة يوم الأم، الذي يحتفل به الأبناء بأمهاتهم، فيما لا تزال خمس أسيرات أمهات يقبعن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويعاني أبناؤهن وبناتهن من غيابهن.

فالأسيرة انتصار الصياد، من القدس، أم لأربعة (ابنتين وولدين)، أكبرهم (19) عاماً، وأصغرهم (12) عاماً، ويعيشون مع والدهم، واعتقلت بتاريخ 22 تشرين ثاني 2012، ومحكومة بالسجن لسنتين ونصف، وتقبع في سجن "هشارون".

ويقول محمد الصياد، زوج الأسيرة، أن مهمة تربية الأبناء تزداد صعوبة في ظل غياب زوجته، حيث أنه يضطر للخروج من عمله  لتفقد أبنائه ورعايتهم.

أما ابنة الأسيرة الصياد، ملك (16) عاماً، فتقول: "نحن نفقتد أمّنا كل يوم، وليس يوم عيد الأم فحسب، وأتمنى لها أن تخرج من الأسر في الوقت القريب، وأن تكون بيننا في عيد الأم القادم". وتضيف ملك، بأنها تضطر للقيام بدور أمها في رعاية اخوتها والاهتمام بدراستهم.

 فيما تقول ابنة الأسيرة ريم حمارشة، ليلى حمارشة (24): "كوني الابنة الكبرى للأسرة، ومع اعتقال والدي ووالدتي في ذات الفترة؛ فأنا أتحمل مسؤولية أكبر تجاه 5 إخوة، خاصة وأن الأخ الأصغر (14) عاماً بحاجة لعناية طبية ونفسية فهو يعاني من مرض تآكل في الفخذ"، وأردفت ليلى: "أقول لأمي في يوم الأم، أن الاعتقال هو ضريبة يدفعها كل مواطن شريف في فلسطين، وأنا أوجه رسالة لكافة المؤسسات الحقوقية بالسعي لتدويل قضية الأسرى، بالإضافة إلى إعطاء الأسيرات حقوقهن إعلامياً".

واعتقلت الأسيرة ريم حمارشة، بتاريخ 16 شباط 2014 على الجسر الحدودي عند عودتها من الأردن، وهي تقبع في مركز تحقيق توقيف "الجلمة"، ولا زالت موقوفة، فيما اعتقل زوجها عدنان حمارشة في اليوم الثاني لاعتقالها وهو يقبع في مركز تحقيق ووتوقيف "الجلمة" أيضاً.

وفي السياق ذاته، فإن الأسيرة نوال السعدي، أم لخمس بنات وستة أبناء استشهد منهم اثنان، واعتقلت يوم الخامس من تشرين الثاني 2012، وحكمت بالسجن لعشرين شهراً وعشرة آلاف شيكل غرامة.

وتقول ابنتها عطاف (25) عاماً: "نحن نفتقد لأمنا في مثل هذا اليوم، وأتمنى أن تكون بيننا في العام القادم، فالحياة بدونها لا شيء"، وتتابع عطاف: "أنا أقوم بالاعتناء بأخوتي الصغار، ولكن لا شيء يغني عن الأم، ولا يمكن أن أغطي مكانها".

واعتقلت الأسيرة أحلام عيسى، من قلقيلية، بتاريخ 16 شباط 2014، ولا زالت موقوفة وتقبع في سجن "هشارون"، وهي زوجة الأسير سائد سواعد، والمعتقل في سجن "نفحة"، منذ العام 2003،  والمحكوم بالسجن لـ(27) عام.

والأسيرة عيسى هي أم لشاب (19) عاماً، وابنة (16) عاماً، وتقول ابنتها نعمة: "كنا نعيش ظروفاً صعبة في ظل أسر والدنا، ولكن الآن الظروف أصبحت أصعب في غياب والدنا ووالدتنا سوية، ونعيش الآن أنا وأخي مع جدتي التي تعتني بنا".

إلى ذلك، فإن الأسيرة رسمية بلاونة، (53) عاماً، من طولكرم، وهي أكبر الأسيرات سناً في سجون الاحتلال، فهي أم لثلاث بنات، وابن اعتقل بعمر (17) سنة، وأفرج عنه -بعد أن قضى تسع سنوات- في صفقة "شاليط" وأُبعد إلى غزة. وهي تقبع حالياً في سجن "هشارون"، ولا تزال موقوفة.

وتقول ابنتها شهرزاد (27) عاماً: "لقد قدّرنا معنى كلمة أم عندما غابت عنا أمّنا، ونفتقدها في يوم الأم وفي كل يوم، ونأمل أن يتم الإفراج عنها في القريب العاجل، سيما وأنها كبيرة في السن، ولا تحتمل ظروف السجن القاسية".

يشار إلى أن سجون الاحتلال تحوي بين جدرانها (20) أسيرة، وهن لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948، وانعام الحسنات من بيت لحم، ورنا أبو كويك من رام الله، ونهيل أبو عيشة وآيات محفوظ من الخليل، ونوال السعدي ومنى قعدان وريم حمارشة من جنين، ومن نابلس كل من الأسيرات آلاء أبو زيتون وتحرير القني ووئام عصيدة وفلسطين نجم ومرام حسونة وزينب أبو مصطفى. ومن طولكرم كل رسمية بلاونة ولما حدايدة ودنيا واكد. ومن القدس انتصار الصياد وشيرين العيساوي، ومن قلقيلية أحلام عيسى.