خبر مقتل ضابطين في الجيش المصري و6 مسلحين في تبادل لإطلاق النار

الساعة 06:32 م|19 مارس 2014

وكالات

قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابطين في الجيش برتبة عميد وعقيد وستة مسلحين قتلوا يوم الأربعاء في تبادل لإطلاق النار قرب القاهرة.

 

وأضافت أن الضابطين القتيلين شاركا قوات الأمن في اقتحام معقل للمسلحين بمحافظة القليوبية المجاورة للعاصمة من جهة الشمال أعقبه تبادل لإطلاق النار وصفه بيان للوزارة بأنه "مواجهة شرسة" أصيب خلالها ضابط شرطة وأربعة متشددين.

 

وقال بيان وزارة الداخلية إن المتشددين تابعون لجماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في شمال سيناء.

والضابطان بحسب بيان وزارة الداخلية وبيان للمتحدث باسم القوات المسلحة خبيرا مفرقعات بسلاح المهندسين في الجيش المصري.

 

وجماعة أنصار بيت المقدس هي الأكثر نشاطا في محافظة شمال سيناء المتاخمة لـــ "إسرائيل" وقطاع غزة لكنها مدت نشاطها في الشهور الماضية إلى مناطق أخرى في مصر بحسب بيانات أصدرتها وتصريحات مسؤولين.

 

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في صفحته على فيسبوك "تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى شهيدي الوطن من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر قليني اللذين استشهدا فجر اليوم الأربعاء."

 

وأضاف أنهما قتلا "خلال عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة وكر إرهابي بمنطقة قليوب يستغل في تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوات الناسفة والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة."

 

وكثف متشددو جماعة أنصار بيت المقدس هجماتهم على قوات الأمن منذ أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

 

وكانت جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في محافظة جنوب سيناء الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل سائحين اثنين من كوريا الجنوبية ومصري. وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها أيضا عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم العام الماضي.

 

وفي بيانها قالت وزارة الداخلية إن الاشتباكات دارت خلال حملة على ورشة لتصنيع الأخشاب تتخذها "عناصر تكفيرية (تابعة) لأنصار بيت المقدس" مكانا لإخفاء المواد المتفجرة والأسلحة النارية.

 

وأضافت الوزارة "أسفرت تلك المواجهات عن مصرع 6 وضبط 8 من العناصر المسلحة... وإصابة النقيب محمود عبد الهادي من قوة العمليات الخاصة بالأمن المركزي بطلقات نارية."

 

وقال بيان الوزارة إن متشددين كانوا انطلقوا من المكان الذي هوجم قتلوا ستة من مجندي الجيش بمدينة شبرا الخيمة القريبة يوم السبت وقتلوا عسكريا واصابوا عددا آخر في هجوم بالقاهرة يوم الخميس الماضي وقتلوا مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية بمدينة الجيزة المجاورة للعاصمة وفجروا سيارة ملغومة أمام مديرية أمن القاهرة في يناير كانون الثاني.

 

ويعتقد محللون أن الهجمات على قوات الأمن ستزيد في الشهور المقبلة التي ينتظر أن تجرى فيها انتخابات الرئاسة التي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي إذا رشح نفسه بحسب ما هو متوقع.

 

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن السيسي شدد خلال تقدمه جنازة الضابطين على أن "القوات المسلحة ماضية في التصدي للإرهاب واقتلاع جذوره."

 

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن امرأة من السكان أصيبت خلال تبادل إطلاق النار.

 

وقال سكان إنهم صدموا لغزارة الرصاص الذي تبادله الجانبان على مدى ساعات وحدوث بعض التفجيرات. وقال شوقي أبو إسماعيل الذي يسكن في عزبة شركس "ما زلنا في حالة رعب وهلع من كثافة الرصاص." وأضاف "تعاملنا معهم على أنهم شبان غلابة (بسطاء)."

 

وقال شريف عباس نوفل عمدة قرية الخرقانية التي تتبعها عزبة شركس ذات الخمسة آلاف نسمة تقريبا إن انتشار الورش ووجود أكواخ من الصفيح يسكنها فقراء سهل على المتشددين العمل تحت ستار تجارة الأخشاب. وقال سكان إن المسلحين استاجروا بيتا في عزبة شركس قبل خمسة أسابيع.

 

 

ومنذ إعلان الجيش عزل مرسي في يوليو تموز اندلع عنف سياسي في أكبر الدول العربية سكانا تسبب في مقتل نحو 1500 شخص أغلبهم من مؤيدي مرسي وبينهم مئات من رجال الأمن.

 

وأعلنت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في ديسمبر كانون الثاني بعد انفجار استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية في دلتا النيل. وتقول الجماعة إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.

 

وتظاهرت يوم الأربعاء نحو 300 طالبة في جامعة الأزهر أغلبهن مؤيدات لمرسي أمام مبنى الجامعة في القاهرة متشحات بالسواد وهتفن "يسقط حكم العسكر".

 

وقال شاهد من رويترز إن نحو 500 طالب تظاهروا خارج مباني الجامعة بعد ذلك وإن قوات الأمن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.

 

وحتى قبل عزل مرسي شنت قوات الجيش هجمات عنيفة على المتشددين في سيناء لكن سكانا يقولون إن دراية المتشددين بالطرق الجبلية الوعرة في المنطقة جعلتهم خطرا كبيرا إلى الآن.