خبر الشيخ عدنان يدعو لإسناد الأسرى المرضى

الساعة 11:04 ص|18 مارس 2014

جنين

دعا الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، إلى إسناد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بحثاً عن العزة والكرامة.

وأكد، خلال كلمة له ألقاها الليلة في العشاء الخيري لجمعية خريجي جامعة بيرزيت لمساعدة الطلبة المحتاجين، على أن وحدة وقوة الحركة الأسيرة وانتصارها على السجان مقدمة لوحدة شعبنا وانتصاره الأكبر.

وفيما يلي نص الكلمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"

- أخواتي إخوتي الخريجين والأكاديميين والطلبة والأسرى المحررين اسمحوا لي أن أخاطبكم بـ يا أخوة معتز وشحة وساجي درويش و26 شهيداً من جامعة بيرزيت.

- كل اعتزاز بكم وبجامعتنا التي خرجت الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، والمهندس يحيى عياش، والأخ مروان البرغوثي والرفيق عاهد غلمة.

- لكم كان لوقفتكم إبان الإضراب عظيم الأثر على نفسي، ومجرى الإضراب والإسناد الشعبي في الخارج، عندما قال لي المحامي في صفد :"خرجت بيرزيت أمام عوفر، ولم أنس ما حييت وقفة بيرزيت إدارة وطلبة إبان إضرابي بعد أحداث (لوينيل جوسبان) وأحداث أريحا 99 ، وصرخة الطالبة البيرزيتية في في إحدى مدرجات الجامعة وقتها" خضر عدنان مضرب في أريحا".

- تعلمت كيف أكون حراً، وأنا أتلو قوله تعالى:" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"

- تعلمت كيف أكون حراً، وأنا أقرأ في سيرته "الرسول صلى الله عليه وسلم" عن ثباته على الحق وجوعه وآله وصحبه في شعبة بني طالب وقت حصار قريش "لعل صبري بالإضراب اقترب من جوعهم"

- تعلمت كيف أكون حراً، وأنا أقرأ كلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه حيث قال: عجبتُ لمن لا يجدُ القوتَ في بيته، ألا يخرج على الناس شاهرًا سيفه"

- تعلمت كيف أكون حراً، ونحن نمارس نشاطاتنا في جامعة بيرزيت في أجواء بعيدة عن التلصص والبوليسية والاستقصاد وقبضة الأمن.

- تعلمت كيف أكون حراً، ونحن تردد على بيوت ذوي الشهداء والأسرى في انتفاضة الأقصى ونشبعهم حباً وغضباً وثورة.

- لقد كانت دوافعي للإضرار هو تكرار الاعتقال والهمجية في التحقيق بعد 23 يوماً من الإضراب بالإضافة لقرار الاعتقال الإداري.

- لقد كنت دوماً ضد أي اعتقال أو استدعاء سياسي وأضربت في أريحا بعد أحداث (لوينيل جوسبان).

- قبل الإضراب 2010 في جنين وطبعاً الأوْلَى فالاحتلال وقبل أكثر من شهر استدعيت من قبل مخابرات الاحتلال ولم أذهب للاعتقال، أما الإضراب فعاد علي وإخوتي الصحة والعافية واليوم بينكم أحراراً ومعي أخي جعفر عز الدين، لفترة لم نحلم بها يوماً.

-خارج الأسر من الله علينا بـ"محمد وعلي وحمزة" ثلاثة من التوائم بعد الإضراب وقد كان جنود الاحتلال في التحقيق في الجلمة يقولون لي "أعطاك بنات" وكانوا يقولون لزوجتي عند الإضراب في صفد "ديري بالك على اللي ببطنك مش راح ييجي غيره".

- نتذكر اليوم أسرانا المضربين ومن يدخل شهره الثالث كالأسرى وحيد أبو ماريا ومعمر بنات وأكرم الفسيسي، مطالباً بوقفتكم معهم بحثاً عن العزة والكرامة.

- كما الاعتقال قدراً فالحرية قدر، فإما أن نحيا أحراراً بعزة وكرامة وإلا فباطن الأرض خير لنا، فالحق ينتزع انتزاعاً ولا يوهب أو يستجدى.

- كنت أحدث نفسي في الإضراب: "ما لم يكن في الماضي لا يعني أنه سيكون في الغد".

- وحدة وقوة الحركة الأسيرة وانتصارها على السجان مقدمة لوحدة شعبنا وانتصاره الأكبر.

- سمعت جبل الجرمق وأنا مكبلاً على سرير الإضراب يقول لي: "إياك أن تركع وأن تتراجع يا خضر نحن خلف من يعيد لنا كرامتنا".

- لن ولم أعدم الخيرية في شعبنا وأمتنا وكل من يحب فلسطين بحرية.

- فلسطين جميلة: ولكنها أجمل بدون احتلال.

- بعد محاولة "كسر الصمت" في الضفة وغزة، وأهلنا المرابط في القدس المحتلة، يمكن أن ننتظر بخجل لذوي الشهداء تحية للمقاومة.