خبر مثقفون وسياسيون: حالة التعصب الحزبي تعيق قدرة الشباب على إحداث التغيير

الساعة 04:34 م|17 مارس 2014

غزة

قال سياسيون وحقوقيون ومثقفون: "إن حالة التعصب الحزبي وغياب ثقافة الحوار التي خلفها الانقسام في الساحة الفلسطينية، أثرت سلباً على واقع الشباب وقدرتهم على إحداث هذا التغيير.

وأكد المتحدثون على قدرة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني كبيرة .

جاء ذلك ضمن ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني على مدار اليومين الماضيين بعنوان" فلسطين تجمعنا – الشباب يصنعون التغيير" بالشراكة مع مؤسسة "الوف بالما" السويدية، في جمعية الحياة والأمل في مخيم جباليا.

وحضر الورشة التي تحدث فيها كل من الدكتور شاهر نصار أستاذ العلوم السياسية، الناشط والحقوقي رامي محسن، رئيس شبيبة حزب الشعب شامخ بدرة، وهاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة، ومشاركة حشد كبير من المهتمين والمثقفين والشباب.

وقال الدكتور شاهر نصار: "إن ثمة ثقافات دخيلة على المجتمع طرأت خلال السنوات الماضية، نتيجة التجاذبات السياسية، وقد عرقلت حالة التغيير التي يجب أن يقودها الشباب".

وأضاف: "التغيير يعني الانتقال بأي تجمع إلى الأمام، وبناء قدرته على الفعل الهادف الذي يساعد على بناء مجتمع قوي ومتين، موضحاً أن التغيير يقصد به حالات التحول الاجتماعية التي يخوضها المجتمع بعمومه للانتقال إلى أوضاع أفضل تمكنه من الانطلاق إلى المستقبل.

وأكد د. نصار، ضرورة الإيمان بأهمية التغيير الذي يبدأ من الشباب ويمثله النسبة الأكبر داخل المجتمع ، ووقف كل مظاهر العنف وتعزيز ثقافة تقبل الأخر باعتباره شريك له في البناء، وتغير النظرة السلبية الآخر.

من جانبه قال رامي محسن: "إن الشباب يعاني من عقبات تقف أمام قدرته على إحداث التغيير المنشود، معتبراً أن الاحتلال والانقسام هما ابرز تلك العقبات التي نالت من فرصة الشباب على الإبداع والتطوير.

ورأى أن تنامي ظواهر الفقر والبطالة بين صفوف الشباب من بين تلك العقبات، فضلاً عن تغييبهم عن المشاركة في التعامل مع القضايا المصيرية لافتاً إلى أن الأصوات التي تطالب بإنصافهم هي أصوات غير مسموعة ولا تجد أي صدى على ارض الواقع.

وطالب، الشباب بإثبات قدرتهم على التحدي والبدء فوراً بالمبادرة لإحداث التغيير والخروج من الحالة الراهنة، مؤكداً أهمية الاستفادة من تجارب الشعوب في إحداث تغييرات إيجابية داخل مجتمعاتهم.

بدوره قال شامخ بدرة: "إن دور كبير يقع على عاتق الشباب رغم كثرة العقبات التي تواجههم، فعليهم كسر القيود وأخذ زمام المبادرة وتقييم كل المراحل السابقة التي مر بها المجتمع، مؤكداً أهمية أن يصنع الشباب التغيير الذي يجعلهم يقودون مجتمعاتهم.

وأضاف: "للشباب حقوق وعليهم واجبات ومن ضمن واجباتهم الحصول على حقوقهم وان يناضلوا من اجل ذلك، ووضع خطة عمل وبرنامج بعيداً عن الفئوية والحزبية الضيقة لتحقيق طموحاتهم في التغيير الإيجابي.

من ناحيته قال هاني مقبل: "إن ثمة مفاهيم سلبية لدى الشباب فيما يتعلق بقبول الآخر والمشاركة الحقيقية، معتبراً أن أولى خطوات تحقيق التغيير الإيجابي هو دفن هذه المفاهيم وتعزيز مبدأ التضحية لدى الشباب من أجل تحقيق طموحاتهم.

ورأى أن ثمة ضرورة لإجراء انتخابات في المجالس الطلابية في الجامعات، وتعزيز حرية الرأي في المجتمع، كخطوة أساسية على صعيد إحداث التغيير وتعزيز الروح الجماعية في العمل المجتمعي.