خبر « فارس » يحذر تل أبيب من التلاعب بقضية الإفراج عن أسرى فلسطيني 48

الساعة 10:54 ص|17 مارس 2014

رام الله

حذر رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني قدورة فارس الجانب الإسرائيلي من التلاعب بقضية الإفراج عن الدفعة الرابعة وهي الأخيرة من الأسرى القدامى المقرر تنفيذها يوم 29 من آذار (مارس) الجاري.


وقال فارس في بيان صدر عن نادي الأسير تلقته "فلسطين اليوم" تزامنا مع اقتراب موعد الإفراج، على إسرائيل الالتزام بالاتفاق المبرم مع الجانب الفلسطيني والذي يأتي في إطار عملية المفاوضات الجارية مؤكدا أن عملية إتمام الإفراج نقطة حاسمة في مصير عملية المفاوضات.


وشكك في جدية الموقف الإسرائيلي اتجاه هذه القضية خاصة أن الأحزاب السياسية الداخلية في إسرائيل بدأت تستخدم عملية الإفراج عن أسرى فلسطيني 48 كأداة للمزايدة، لافتا النظر إلى أن جميع الدفعات السابقة تمت المصادقة عليها من قبل لجنة خماسية شكلت لهذا الغرض، بينما الدفعة الرابعة ستعرض مجددًا أمام الحكومة للموافقة عليها وذلك بحجة أن من ضمنها أسرى من فلسطيني عام 48.


وأكد على التزام القيادة الفلسطينية بموقفها وهو الإفراج عن كافة الأسرى القدامى وفي مقدمتهم أسرى فلسطين 48 إلى بيوتهم وعائلاتهم.

وكان وزراء إسرائيليون شككوا في إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في حال رفض القيادة الفلسطينية تمديد المفاوضات لما بعد موعدها النهائي المحدد في نيسان (إبريل) المقبل.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر، وقد أفرجت حتى الآن عن 78 أسيرًا في ثلاث دفعات.
ونقل عن وزير العلوم الإسرائيلي ياكوف بيري قوله : "طالما لا نعرف ما الذي سيحدث - وهل سيتم تمديد المفاوضات - فإنه سيكون من الصعب أن توافق إسرائيل على خطوة كبيرة مثل إطلاق سراح عرب إسرائيليين في الدفعة الرابعة".
واشار بيري الذي كان في السابق رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي إلى أن "إسرائيل عليها أن تتأكد من أن المفاوضات ما زالت جارية للموافقة على الدفعة الرابعة".
وتوقع بيري أن ينجح الرئيس الأمريكي باراك اوباما والجهود الأوروبية بإقناع رئيس السلطة بتمديد المفاوضات لسنة إضافية.
من جهته؛ قال ليبرمان في مقابلة مع قناة البرلمان الإسرائيلي التلفزيونية بأنه "لا يرى أي فرصة (لإطلاق سراح السجناء) إن لم يكن من الواضح مسبقا بان المفاوضات ستستمر حتى نهاية العام"، وأضاف "في حال عدم وجود تغيير في اللهجة والموقف فلا جدوى من إطلاق سراحهم".
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض اليوم الاثنين (17|3) بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوائل الشهر الجاري.