خبر «الجهاد الإسلامي»: الوساطة المصرية للتهدئة جاءت بطلب من إسرائيل

الساعة 10:30 ص|17 مارس 2014

غزة - الحياة اللندنية

كشف مصدر موثوق به في حركة «الجهاد الإسلامي» أن الوساطة المصرية للتهدئة الأخيرة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل جاءت بطلب إسرائيلي.

وقال المصدر لـ «الحياة»: إن الإسرائيليين هم الذين بادروا بالاتصال مع السلطات المصرية وطلبوا منهم التدخل لتثبيت التهدئة تحسباً منهم أن يستمر التصعيد من جانبنا باستمرار إطلاق المقاومة صواريخها تجاه البلدات الإسرائيلية.

وأضاف: تم التأكيد على إعادة التزام إسرائيل بوقف عمليات الاغتيالات، لأن اتفاق التهدئة ينص على وقف الاغتيالات وأن تكون التهدئة متبادلة. وقال المصدر: إذا تمادت إسرائيل في عدوانها لما ترددنا في إطلاق المزيد من الصواريخ (...) لكنهم فهموا الرسالة واستجابوا لها فوراً. وأكد أن إسرائيل هي التي خرقت التهدئة، مشيراً إلى اغتيالها ثلاثة عناصر من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي».

وأوضح المصدر أن «الجهاد» عندما أطلقت صواريخها الأخيرة كان يعنيها إرسال رسالة ردع للإسرائيليين، وهم فهموا الرسالة واستجابوا لها، لذلك تراجعوا فوراً. وقال: كنا معنيين فقط بإرسال رسالة مفادها الردع وبالفعل تم الردع، فالتصعيد لم يكن يعنينا، ونحن لا نريد أن نخوض حرباً. وأشاد المصدر بعلاقة «الجهاد الإسلامي» مع حركة «حماس» قائلاً إنها جيدة وهناك تنسيق في ما بيننا.

 وكشف لـ «الحياة» أن «الجهاد» طلبت من السلطات المصرية الاتصال مع «حماس» لتثبيت التهدئة. وأضاف: عندما اتصل المصريون معنا طلبنا منهم الاتصال أيضاً بالإخوة في حركة «حماس» لتثبيت التهدئة (...) لكننا لا نستطيع أن نفرض عليهم ذلك. فالموقف يتطلب أن تظل العلاقات بين مصر و«حماس» مستمرة، مشيراً إلى أن الأخيرة هي التي تسيطر على قطاع غزة بما يشكل من أهمية لمصر وأمنها القومي. ودعا إلى عدم إقحام معبر رفح في أي خلافات بين مصر و«حماس» لأن الذي يدفع الثمن هم أبناء قطاع غزة.

ورأى المصدر أنه من الظلم وصف حركة «حماس» بأنها تحمي الأمن الإسرائيلي، وقال: إن اتفاق التهدئة يهدف إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقاومين من الاغتيالات ولمنع اجتياح الحدود الفلسطينية، مشدداً على أن المقاومة حق طبيعي إزاء أي اختراق إسرائيلي.

ورفض المصدر تناول الجهود التي تبذلها حركة «الجهاد الإسلامي» لتلطيف الأجواء بين «حماس» وإيران ولكنه استبعد تماماً ما تردد عن نية رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل نقل إقامته إلى إيران. وقال: من المبكر تماماً الحديث عن مثل هذه الخطوة، إذ ما زالت علاقات «حماس» مع طهران ملبدة بالغيوم، كما أنني أستبعد فكرة رغبة مشعل في الإقامة في طهران لأسباب عدة أبسطها البعد الجغرافي.