خبر مطرزات ومفتول ولوحات فنية راقية.. في معرض نسوي بامتياز

غزة (خـاص)

بألحان مارسيل خليفة والدبكة الشعبية ارتسمت ملامح معرض "منتجات نسائنا  " التاسع  وبالمطرزات التراثية، والمنحوتات الخشبية، واللوحات الفنية تزينت جنباته , ولم تغب المأكولات الفلسطينية الشعبية عن المشهد فالمفتول وخبز "الصاج" كانا حاضران بطعمهما ورائحتهما الزكية.

وليس بعيداً عن مارسيل, في إحدى زوايا المعرض كان لكلمات الشاعر الراحل محمود درويش  حضورها الملفت, على ملبوسات الشباب والوسائد و"كاسات المجات" حيث نقشت أشعاره "على هذه الأرض ما يستحق الحياة "وعبارات أخرى تجسد فلسطين وقضيتها.

وفيما أنت تنقّل ناظريك هنا وهناك بين منتجات المعرض تستوقفك  عبارة لا تنم إلا عن الزهو بالهوية الفلسطينية كتبت بالانجليزية على إحدى  الملبوسات المعروضة  "walk I am  Palestinian  " , وإن كانت لا تخلو من  بعض الفجاجة .

هكذا تبدو الصورة في  معرض "منتجات نسائنا" الذي ينظمه مركز شئون المرأة  للعام التاسع على التوالي بمناسبة يوم المرآة العالمي, ويقام على أرض الشاليهات بغزة، لمدة ثلاثة أيام متوالية وبمشاركة عدد من الجمعيات النسوية والمشاريع الفردية الصغيرة.

وقالت اعتماد وشح إحدى القائمات على المعرض" يأتي المعرض ضمن تقليد سنوي ينظمه مركز شئون المرأة لتسويق منتجات النساء", وعلّقت: "هذا الموسم تميز بمشاركات ومنتجات جديدة تضمنت التطريز بأنواعه المختلفة في محاولة من المرأة الفلسطينية لإحياء تراثنا العريق والهوية الفلسطينية".

وأضافت " رسالتنا اليوم هي أننا الفلسطينيات لازلنا هنا على هذه الأرض متمسكين بجذورنا رغم الحصار, وسننقل تراثنا لأبنائنا وأحفادنا، وجسدنا من خلال هذا المعرض، وحدتنا الفلسطينية بالمطرزات خصوصا أن هذا المعرض يأتي على شرف الثامن من آذار يوم المرآة العالمي ".

 فيما أعربت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عن رضاها عن المعرض ومنتجاته مؤكدةً أن"المعرض بحد ذاته انجاز يعبر عن وحدة النساء في كل الأطر والمؤسسات , يعبر عن وحدة الفرح والإنتاج "

وأوضحت بالقول " النساء الفقيرات المحاصرات اللواتي ينهشن الاحتلال والانقسام تحدين هذه الظروف وشققن لأنفسهن طريقاً لرفع الحصار الاقتصادي عنهن وعن عوائلهن ".

 وأثنت أبو دقة على جهود القائمين على المعرض وأضافت  "نساؤنا طاقة جبارة يجب احترامهن  فاليوم أكدن للعالم أنهن منتجات ولسن مستهلكات فقط ".