خبر مصادر مقربة من « حماس »: لا ترتيبات محددة لزيارة مشعل إلى إيران

الساعة 04:37 م|16 مارس 2014

وكالات

أكدت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة حريصة على تمتين علاقاتها مع كافة الدول العربية والإسلامية، على قاعدة دعمها للقضية الفلسطينية، وأشارت إلى أن علاقاتها مع إيران تدخل ضمن هذا السياق.


ونفت هذه المصادروجود ترتيبات لزيارة قريبة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إلى إيران، وقالت: "حركة "حماس" حريصة على تمتين علاقاتها مع كل الدول العربية والإسلامية التي تسند المقاومة، وبالنسبة لإيران العلاقة نعها كانت واضحة وقوية، ولكنها تعرضت إلى نوع من الفتور بسبب لا يتعلق بحركة "حماس" وإنما يتعلق بالموقف الإيراني من قضية سورية، مع العلم أن خروج "حماس" من سورية لم يكن نتيجة موقف سياسي من النظام السوري، لأن سياسة "حماس" قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، وإنما انسجاما مع خطها الثوري حتى لا يتم استخدام وجودها في سورية لصالح أي طرف من أطراف الأزمة السورية".
وأضافت المصادر: "العلاقة مع إيران فترت وتراجعت بسبب هذا اللبس، ونحن حريصون على أن تبقى علاقاتنا فاعلة وقوية مع جميع الدول العربية والإسلامية الداعمة للمقاومة والقريبة منها بما في ذلك إيران، لأن العمق العربي والإسلامي للمقاومة ضروري، لكن من الناحية العملية لا توجد حتى الآن ترتيبات محددة لزيارة مشعل إلى إيران"، على حد تعبير المصادر.
وكانت مصادر إعلامية عربية وإيرانية قد تناقلت اليوم الأحد (16|3) خبرا عن أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل يعتزم إيران قريباً بعد سنوات من الجفاء بسبب اختلاف المواقف بشأن الأزمة السورية.
وبحسب المصادر، فإن زيارة مشعل إلى طهران تأتي في سياق تنسيق المواقف بشأن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي دون أن يعني ذلك تغييرا في الموقف السياسي لأحد الطرفين.
وكان القيادي البارز في "حماس" الدكتور محمود الزهار، أكد مؤخراً أن الدعم الإيراني لحركة "حماس" عاد لسابق عهده، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عدة خطوات مهمة على طريق إعادة المياه إلى مجاريها مع القيادة الإيرانية.
وتأتي مؤشرات عودة العلاقات بين إيران وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ظل تزايد الانباء عن اتفاق الإطار الذي تعتزم الإدارة الأمريكية إقناع الرئيس محمود عباس، الذي يزور واشنطن حاليا للقاء الرئيس الأمريكي باراك أورباما غدا الاثنين (17|3) به، في إطار مواصلة جهود المفاوضات مع الاحتلال.