خبر الأسير شاهين: إدارة النقب توفر ملابس للمعتقلين الأفارقة على حساب الأسرى الفلسطينيين

الساعة 03:50 م|16 مارس 2014

غزة

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة سجن النقب الصحراوي قامت بمصادرة كمية كبيرة من ملابس الأسرى في إطار حملة جرد قامت بها الإدارة  لملابس الأسرى وحاجياتهم.

وأوضح الأسير أسامة شاهين مدير المركز والمتواجد في سجن النقب، بان الإدارة تقوم بمصادرة ملابس الأسرى بحجه أنها زائدة عن المسموح امتلاكه  للأسرى، بينما هى تقوم باستخدامها لتوفير ملابس للمعتقلين من المهاجرين الأفارقة المحتجزين لديها من السودانيين ، والإثيوبيين ، والارتريين ، الذين يتم اعتقالهم على الحدود عند محاولاتهم الدخول للاراضى المحتلة عام 48 ، وعددهم بالمئات يتواجدون في أقسام خاصة في سجن النقب الصحراوي.

واعتبر الأسير "شاهين" ذلك سرقة واضحة وهروب من المسؤولية في توفير المستلزمات للمهاجرين المحتجزين ، ويلقى ذلك على عاتق الأسير الفلسطيني، علما ان الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون من نقص في أصناف الملابس التي لا تسمح إدارة السجون بإدخالها، مما يضاعف من معاناة الأسرى الفلسطينيين.

مقدراً ما تم مصادرته من 1200 أسير يقبعون فى سجن النقب ، موزعين على 10 أقسام ,"250 ألف شيكل " حيث تم مصادرة أغراض كل أسير بما يزيد عن "250 شيكل".

وأشار شاهين  إلى أن إدارة السجن تجب  الأسرى الفلسطينيين على التوقيع على تعهد مفاده " الا تزيد قيمه أملاك الأسير عن 1200 شيكل ، من ملابس وأدوات كهربائية وغيرها "، وتستخدم إدارة السجون هذا الأسلوب تحسبا لرفع أي اسير قضية عليها ، في حال فقدان الأسير حاجياته او إتلافها او مصادرتها أثناء التفتيش او النقلية او مهاجمة أقسام الأسرى، وذلك بعد رفع العديد من الأسرى قضايا على إدارة السجن لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية وقد نجحوا في استرداد قيمة ما فقده الأسرى.

وأكد شاهين على أن بعض السجون كسجن ايشل " بئر السبع " دائما تقوم بإخراج الملابس المصادرة لأهالي الأسرى كضمان لحق الأسرى.

وطالب شاهين المؤسسات الحقوقية والإنسانية بفضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين ، وتساءل : ألا تكفي الإرباح الباهظة من الكنتينا ، والغرامات التي تفرض على الأسرى ، حتى وصل الحد بهم إلى مصادرة الملابس الخاصة بالأسرى؟