خبر الجارديان: ليبيا تسقط فى الفوضى والعنف بعد مرور 3 سنوات على رحيل القذافى

الساعة 03:28 م|16 مارس 2014

وكالات

 

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن العالم يرى الحكومة الليبية من دون سلطة حقيقية، وأصبحت المليشيات المسلحة أكثر رسوخا من أكثر من أى وقت مضى، وأن الدولة الليبية أصبحت مهددة بالانهيار والسقوط فى حالة من الفوضى والعنف بعد مرور ثلات سنوات على رحيل القذافى.

وذكرت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن رئيس الوزراء الليبى السابق على زيدان هرب الأسبوع الماضى بعد أن صوت البرلمان له للخروج من السلطة، على إثر تحميل ناقلة نفط كورية ترفع علم كوريا الشمالية بطريقة غير شرعية، شحنة من النفط الخام تابعة للمتمردين فى شرق البلاد، وأبحرت بأمان بعيدا، على الرغم من تهديد وزير من الحكومة أن السفينة سيتم "تحويلها إلى كومة من المعدن" إذا تركت الميناء، ومن ناحية أخرى ألقت البحرية الليبية باللوم على سوء الأحوال الجوية لفشلها فى إيقاف السفينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المليشيات المتمركزة فى مصراتة فى غرب ليبيا – التى لديها نزعة العنف والاستقلال – شنت هجوما ضد المتمردين فى شرق ليبيا، الأمر الذى من الممكن أن يشعل فتيل الحرب الأهلية بين غرب وشرق ليبيا.

ونوهت "الجارديان" إلى أن أن ليبيا تتهاوى -فى ظل عدم وجود حكومة مركزية تتمتع بأى سلطة حقيقة، وأن ذلك يحدث تقريبا بعد ثلاث سنوات من سقوط القذافى فى 19 مارس 2011، عندما أوقفت القوات الجوية الفرنسية الهجوم المضاد لمعمر القذافى الزعيم الليبى السابق أثناء محاولاته لسحق الانتفاضة فى بنى غازى.

وأعادت الصحيفة قولها "ليبيا تنهار" بذكر تراجع صادرات النفط من 1.4 مليون برميل يوميا فى عام 2011 إلى 235 ألف برميل يوميا خلال العام الجارى، وتحفظت الميليشيات على ثمانية آلاف شخص فى السجون، والكثير منهم يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب.

وتابعت أن 40 ألف شخص طردوا من بلدة تاور جاء جنوبى مصراتة من منازلهم التى دمرت، وتتحمل السلطات الليبية مسئولية التخاذل عن عقاب الميليشات التى أصبحت راسخة بشكل أكبر، وأقل استعدادا للتنحى.

ونقلت الصيحفة عن رئيسة هيومن رايتس واتش فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسن قولها "التأجيل المتكرر لنزع السلاح وتفكيك الميليشيات يطيل فقط فترة الفساد الذى ينتشر فى جميع أنحاء البلاد".

وعلقت الصحيفة أنه مع الأسف، ازدادت الميليشيات قوة لا ضعف.. ليبيا هى أرض الحروب الإقليمية والقبلية والعرقية، وغالبا ما يكون المبتزون مسلحين ويستغلون سلطتهم مع عدم وجود قوة شرطية مناسبة، لا يوجد أحد بمأمن فى ليبيا.

ولفتت إلى عملية اغتيال رئيس الشرطة العسكرية فى ليبيا فى بنى غازى فى أكتوبر بينما قتل النائب العام الأول فى ليبيا بالرصاص فى الثامن من فبراير الماضى، وأن الدافع وراء القتل أصبح غامضا، مثل مقتل طبيب هندى فى الأسبوع الماضى، الأمر الذى دفع إلى نزوح 1600 طبيب هندى قدموا إلى ليبيا منذ عام 2011.

ورأت الصحيفة أن الحكومات الغربية والإقليمية تتقاسم المسئولية عن الكثير مما حدث فى ليبيا، وأيضا وسائل الإعلام، وشبهت الانتفاضة الليبية بالصراع بين الخير والشر.