خبر حماس والجهاد: لا يجوز القبول بالضغوط الأمريكية التي تنتقص من حقوقنا

الساعة 12:17 م|16 مارس 2014

غزة-خاصة

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن غالبية الفصائل الفلسطينية تُجمع على رفض المفاوضات الفلسطينية والاعتراف بيهودية الدولة التي تسعى "إسرائيل" لتحقيقه من خلال الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الرئيس محمود عباس مستغلة الظروف المأساوية التي تعيشها الأمة العربية.

وأوضحت الحركتان أن لا "إسرائيل" ولا أمريكية ولا غيرهما يستطيع أن يفرض علينا الشروط والإملاءات للقبول بيهودية الدولة أو بالتنازل عن ذرة تراب من أرضنا وأن أي اتفاق ينتقص من حقوقنا شي لن يكتب له النجاح.

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام: "لا يجوز للرئيس محمود عباس أن يقبل بالضغوطات الأمريكية الإسرائيلية التي تطرح فكرة يهودية الدولة رغم إصراره في السير بطريق المفاوضات التي ترفضه الجهاد من حيث المبدأ".

لا يجوز الاعتراف

وأضاف عزام، في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية: "هناك شيء ثابت للفلسطينيين وهو رفض القبول بشروط "إسرائيل"، فلا يجوز التفاوض أو مناقشة يهودية الدولة أو طرحها على طاولة التفاوض".

ولفت الشيخ عزام، إلى أن القبول بيهودية الدولة تعني نسف كل الثوابت التي ضحى من أجلها شهداء الشعب الفلسطيني ويلغي أي مشروعية لجهاد شعبنا وكفاحه من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن هناك إجماع فلسطيني سواء كانوا "إسلاميون" أو "وطنيون" أو "قوميون" أو منظمات أو "فصائل" على رفض يهودية الدولة مهما اختلفوا في قضايا أخرى، ويجب علينا أن نتمسك بالثوابت الفلسطينية مؤكداً أن أمريكية أو "إسرائيل" لا يستطيعان أن تجبرا الفلسطينيين على القبول بشيء لا يريدوه وترفضه دماء الشهداء.

وفيما يتعلق بالموقف العربي قال الشيخ عزام: "الموقف العربي ضعيف طوال الوقت ولم يقدم ما هو مطلوب منه للقضية الفلسطينية، فلا يحوز أن يتخلوا أو يضغطوا باتجاه القبول بيهودية الدولة فهذا غير منطقي وغير أخلاقي"..

90% لم يفوضوا عباس

من جهته أكد القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل، أن أي اتفاق بين الرئيس عباس والرئيس الأمريكي أوباما يتم التوقيع عليه وينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني ذرة واحدة لن يكتب له النجاح".

وأوضح البردويل، أن 90% من أبناء شعبنا لم يفوضوا عباس للتفاوض باسمهم، وقال: "كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والجهاد الإسلامي وحركة "حماس" وجزء كبير من حركة "فتح" لم يفوضوا عباس للتفاوض باسمهم، ولذلك فعباس في واشنطن لا يمثل إلا نفسه والفريق المصاحب له.

ونفى البردويل وجود أي تواصل بين "حماس" وعباس بشأن الجهود الأمريكية للتسوية، وقال: "لم يتم أي اتصال بين "حماس" وعباس لا قبل ذهابه إلى واشنطن ولا بعدها، لا من طرفه ولا من طرفنا، وكما قلت فعباس في واشنطن لا يمثل الشعب الفلسطيني".

وقلل البردويل من الرهان على ضعف العالم العربي وانشغاله بقضاياه الداخلية لتمرير أي اتفاق ينتقص من الحقوق الفلسطينية، وقال: "هذه فرصة تاريخية ذهبية للأمريكيين والإسرائيليين لأن يفرضوا ما يشاؤون على الشعب الفلسطيني ولا يوجد طرف عربي يشكل شبكة أمان للحقوق الفلسطينية، فالوضع العربي يعيش حالة من التردي والقيادات العربية منهمكة بالحفاظ على مناصبها، وبالتالي هم يظنون أن الوقت مناسب لتمرير مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.

زيارة مرتقبة

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد توجه أمس السبت إلى الولايات المتحدة لكي يبحث غدا (الاثنين) مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مفاوضات السلام مع "إسرائيل" التي تنتهي مهلتها في نهاية نيسان (أبريل) المقبل، لكن من دون أي مؤشر على تقدم يتيح تمديدها.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه من المتوقع أن تتناول المحادثات "الاتفاق – الإطار" الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق التسوية، والذي يتفاوض عليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الطرفين لإقناعهما بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد 29 نيسان(أبريل) المقبل.

ويتوقع مسؤولون فلسطينيون أن يمارس الرئيس الأمريكي الضغط على عباس بعدما فشل في تغيير مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن أوباما أبلغ نتنياهو بأنه سيسعى لاستخلاص "قرارات صعبة" من عباس سعيا لتضييق هوة الخلافات والاقتراب من التوصل لاتفاق إطاري.

وثمة خلافات جوهرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتعلق بيهودية الدولة والقدس واللاجئين والحدود.