خبر مقتل 6 جنود مصريين في هجوم قرب القاهرة والجيش يتهم الاخوان

الساعة 05:38 م|15 مارس 2014

وكالات

قال متحدث عسكري مصري ووسائل إعلام حكومية إن ستة جنود بالجيش قتلوا فجر يوم السبت عندما هاجم مسلحون نقطة تابعة للشرطة العسكرية قرب القاهرة وحمل الجيش جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية الهجوم.

وقتل المئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك "في تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت... قامت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان الارهابية بالهجوم على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد بداية طريق القاهرة/الإسماعيلية الزراعي مما أدى الى استشهاد خمسة مجندين من قوة النقطة".

ونقل التلفزيون الرسمي وكذلك بوابة الأهرام الالكترونية التابعة لصحيفة الأهرام الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن عدد القتلى ارتفع إلى ستة جنود.

وتقع مسطرد في نطاق منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة من جهة الشمال.

وأضاف المتحدث العسكري "قام المسلحون باستهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة."

وذكر البيان أنه تم ابطال مفعول العبوتين.

وقالت مصادر أمنية في القليوبية إن قوات الجيش والشرطة العسكرية فرضت طوقا أمنيا حول الموقع لمسافة كيلومترين وتم نقل جثامين الجنود إلى مستشفى عسكري بالقاهرة.

وقال شاهد يدعى أحمد محمد رزق وهو موظف أمن بشركة قريبة من نقطة الشرطة العسكرية "فوجئت حوالي الساعة الخامسة صباحا بصوت انفجار قوي وعندما ذهبت لاستطلاع الامر شاهدت ملثمين يطلقان الرصاص بغزارة علي أفراد الكمين وثالث يحمل حقيبة وقام بوضعها داخل الكمين بينما تفرغ ملثم رابع لتصوير الهجوم."

وقال زميله محمد السيد إن مرتكبي الهجوم "كانوا يستقلون سيارة داكنة ملاكي ولاذوا بالفرار وهم يهللون ويكبرون."

وكان الجيش حمل جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية في القاهرة يوم الخميس الماضي وأدى الى مقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين لكن الجماعة أدانت الهجوم.

وقال القيادي بجماعة الاخوان عمرو دراج في حسابه على تويتر يوم السبت "أدين بكل شدة الهجوم على المجندين في شبرا. هؤلاء هم أهلنا. هذه الأعمال غريبة على الشعب المصري كما لا يصح اتهام الاخوان بعد دقائق دون دليل."

وبعد عزل مرسي شنت الحكومة حملة أمنية صارمة على الاخوان واعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها ضد ما تصفه بالانقلاب العسكري.

كما اندلع عنف سياسي قتل فيه المئات من المحتجين المؤيدين لمرسي.

وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات وأنصار الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر.

وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء المسؤولية عن معظم العمليات التي تستهدف قوات ومقار الأمن بما في ذلك تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير كانون الثاني.

وأعلنت الجماعة يوم السبت في بيان بثته على موقع جهادي تابع لها مقتل أحد مؤسسيها وهو توفيق محمد فريج الذي يعرف باسم أبي عبد الله يوم الثلاثاء الماضي عندما انفجرت قنبلة حرارية كانت بحوزته بعد تعرضه لحادث سير.

وذكرت الجماعة أن فريج شارك في محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم العام الماضي.

وكان إبراهيم قال في مؤتمر صحفي في يناير كانون الثاني إن فريج هو قائد أنصار بيت المقدس في داخل مصر وعرض صورة له وناشد المواطنين الادلاء بأي معلومات تفيد في ضبطه.

ويتوقع محللون تصاعد الهجمات على قوات الأمن خلال الأشهر المقبلة التي ستشهد اجراء انتخابات رئاسية يتوقع أن يخوضها ويفوز بها قائد الجيش ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي.

وقال المتحدث العسكري في بيانه يوم السبت "تتعهد (القوات المسلحة) أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة العناصر الإجرامية المسلحة."