خبر حزب الله: لبنان بلا قيمة بدون المقاومة.. والحريري: سلاحه بلا شرعية

الساعة 04:59 م|15 مارس 2014

وكالات

 

واصل حزب الله وتيار المستقبل اللبنانيين حرب التصريحات الهجومية المتبادلة ، رغم الانتهاء من أزمة صياغة البيان الوزاري لحكومة تمام سلام ، والتي استمرت لعدة أسابيع بسبب الخلاف بين قوى 8 آذار و14 آذار على إدراج "بند المقاومة" في البيان ، وشرعية استمرار الحزب في حمل السلاح.

وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين إن لبنان بلا مقاومة "لا معنى وقيمة ووجود له لا في خريطة محلية ولا إقليمية ولا في أي معادلة دولية".

ووصف القيادي البارز بحزب الله ، في كلمة له السبت ، لبنان بـ"بلد العجائب والغرائب"، قائلا "من الغرائب السياسية الموجودة أن فريقا -في إشارة لقوى 14 آذار- سقطت خياراته وفشلت رهاناته في لبنان والمنطقة ، وهو ضعيف بكل ما للكلمة من معنى ، وبالرغم من ذلك يريد أن يفرض برنامجه ، بينما القوي والمنتصر في خياراته ، والثابت الذي يحقق إنجازا بعد إنجاز يطلبون منه أن يتواضع وانتهى الأمر" ، على حد قوله ، معتبرا أن ما تشهده الساحة اللبنانية "لعب بمصير البلد".

وشن صفي الدين ، في كلمة له السبت ، هجوما حادا على سياسيي لبنان ، وقال إنهم "لا يفهمون الواقع الراهن" مشيرا إلى أن بند المقاومة ضد الاحتلال كانت تتضمنه دائما كل المجالس الوزارية على مدى أكثر من عشرين عاما.

فيما رد رئيس تيار المستقبل والقيادي البارز بقوى 14 آذار سعد الحريري بهجوم مضاد على حزب الله ، وقال إن "تفسيرات كثيرة ستعطي للمخرج الذي توصل اليه مجلس الوزراء حول البيان الوزاري ، لكن تبقى في النهاية حقيقة أساسية لا لبس فيها ، أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة انتهت إلى غير رجعة ، وأن المخرج الذي تم التوافق عليه ، لا يعطي أي حزب أو جهة حقوقا فوق سلطة الدولة ومرجعيتها وسيادتها ، ولا يمنح أية صفة من صفات الشرعية لاستخدام السلاح خارج نطاق الدولة وجيشها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية ، وتوريط لبنان في حروب خارجية".

وأضاف الحريري ، في تدوينة نشرتها صفحته الرسمية على فيسبوك "انتهت المعادلة ، سواء كانت خشبية أو ذهبية ، ولم يعد هناك أي مجال للشك بأن سلاح المقاومة أو سواه هو قضية خلافية ستبقى برسم الحوار الوطني والرئيس الجديد".

وكرر الحريري الدعوة لانسحاب حزب الله من الحرب السورية ، والتوقف عن سياسات "لا تجلب إلى لبنان واللبنانيين سوى الانقسام والخراب".