تقرير أهالي الشهداء : عملية « كسر الصمت » غمرت بيوتنا بالفرحة

الساعة 04:16 م|15 مارس 2014

غزة-خاصة

"جلست والدة الشهيد عبد الشافي أبو معمر وحيدةً تنظر إلى صورة نجلها ودموعها تنهمر كالنهر الجاري .. وفرضت على نفسها العزلة والبقاء أمام صورة نجلها الشهيد تتفقده وتُقبله .. ودب الاكتئاب والصمت أرجاء المنزل .. ولم تمضي سويعات حتى كُسر الصمت وغمرت الفرحة قلبها وبدأت تشعر بأن دماء نجلها وأبناء فلسطين أشعلت وقود الأبطال وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً بعد اليوم".

فقد تابعت والدة الشهيد أبو معمر وكافة أهالي الشهداء ، باهتمام بالغ وفرحة عارمة غمرت بيوتهم، عملية كسر الصمت التي أعلنتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأطلقت خلالها 130 صاروخ استهدف الغلاف المحيط لقطاع غزة، وكانت حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن عملية كسر الصمت ليست ثأراً لدماء شهدائها ولكن دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وانتقاماً لكل شهداء شعبنا.

فمنذ أن أُعلنت التهدئة بين المقاومة والعدو برعاية مصرية بعد حرب الأيام الثمانية (معركة السماء الزرقاء) عام 2012، ارتقى العديد من الشهداء والجرحى وشن جيش الحرب عدة توغلات واقتحامات للحدود الشرقية لقطاع غزة وكان الصمت والصبر سلاح المقاومة الذي فاجأ العدو في ليلة لم تتوقعها أجهزت الاستخبارات والشاباك الصهيونية.

شعرت بالفرحة

والدة الشهيد أبو معمر أكدت لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أنها منذ اللحظة الأولى لاستشهاد نجلها عبد الشافي قررت الجلوس وحيدة خاصة وأن زوجها توفي قبل فترة وجيزة، حيث قالت: "جلست في الغرفة وحيدة أنظر إلى صورة عبد الشافي وإلى صورة والده وصورة شقيقه الأسير عمر حيث تملكني الخوف والشعور بالحزن الشديد على فراقهم".

وأضافت أم عمر: "كنت أبكي كثيراً على الفراق ولكني أشعر بالفخر لاستشهاد عبد الشافي فقد طلب الشهادة مراراً حتى أكرمه الله بها".

وأوضحت أم عمر أن دموعها جفت بعد أن سمعت الصوت التي تتمناه دائماً لردع الاحتلال الإسرائيلي، حينما أطلقت سرايا القدس عملية كسر الصمت بعشرات الصواريخ والقذائف، قائلة: "شعرت بالفرحة الكبيرة لأن دماء نجلها كانت وقوداً للمقاومة أشعلها أبطال السرايا في عملية كسر الصمت التي طال انتظارها من أمهات الشهداء".

وقدمت والدة الشهيد عبد الشافي، الشكر والتقدير لأبطال سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلح على عملية كسر الصمت التي غمرت بيتها وبيوت الشهداء بالفرحة.

130صاروخ لعيونك يا ساجي

أما سعد شقيق الشهيد ساجي درويش من الضفة الغربية فقد أكد أن عملية كسر الصمت التي نفذتها سرايا القدس أثلجت صدور أهالي الشهداء وأصدقائهم وأحبائهم وأكدت على أن دماء الفلسطينيين ليست رخيصة، قائلاً: "أثناء عملية كسر الصمت غمرت الفرحة قلوبنا وكتبت أخت عزيزة على ساجي :"130صاروخ لعيونك يا ساجي".

وقال سعد لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "قبل عملية كسر الصمت كنا نشعر في الضفة الغربية بأن لا أحد يحمي أبنائنا ولا يهتم لدمائهم الزكية التي بذلت من أجل الدين والوطن حتى جاءت عملية سرايا القدس "كسر الصمت" لتحمي أبنائنا وتقول لنا أن دماء الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة غالية على قلوبنا وليست بالدماء الرخيصة".

وأضاف سعد: "نحن فخورون جداً بأبطال المقاومة في غزة فهم من رفعوا رؤوسنا عالية واشفوا صدورنا، مؤكداً أن عملية كسر الصمت وضعت حداً للعدو الصهيوني وأكدت أن شعبنا لا يخاف وحده بل الصهاينة يرتجفون رُعبً من صواريخ سرايا القدس".

ووجه سعد شقيق الشهيد ساجي رسالة للشعب الفلسطيني ولأبطال المقاومة في غزة حيث قال: "بوركت أيديكم وسواعدكم التي أشفت صدورنا واجعلوا الانتفاضة مستمرة".