خبر شبانة : قيادات في السلطة تسعى للتخلص من عباس ودحلان معا

الساعة 02:36 م|15 مارس 2014

وكالات

قال فهمي شبانة، الضابط السابق في المخابرات الفلسطينية، إن الهجوم والتصعيد المتبادل بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من حركته "فتح" محمد دحلان، أبرز طرفاً ثالثاً في صفوف قيادات السلطة يسعى للتخلّص من كليهما، حسب قوله.
وقال شبانة في تصريحات خاصة أدلى بها لـ "قدس برس" اليوم السبت (15|3)، "إن قادة الأجهزة الأمينة وقيادات بالسلطة وحركة فتح تبدي ارتياحها من خطاب عباس الأخير ضد دحلان، في حين أن البعض يسعى للتخلص من كليهما في سعيه لرئاسة السلطة"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، اعتبر شبانة أن الهجوم الذي شنّه رئيس السلطة الفلسطينية ضد دحلان يأتي في إطار "خطوة استباقية" لرّد مماثل من قبل الأخير ويتضمّن الكشف عن ملفات معينة تتّهم عباس بارتكاب تجاوزات وجرائم.
ورأى المحامي شبانة، أن خطاب عباس الأخير أمام مجلس ثوري حركته "لم يرتقِ لمستوى رئيس من خلال توجّهه للحديث بأسلوب إعلامي بدلاً من استغلال صلاحياته القانونية المتوفرة في ملاحقة جرائم وانتهاكات خطيرة بحق الشعب الفلسطيني، ممّا يدلّل على ضعفه واستباقه لحدث معين"، كما قال.
واعتبر المحامي شبانة، أن عباس أدان نفسه من خلال الكشف بعد سنوات طويلة عن جرائم قتل ارتكبها دحلان الذي كان الذراع الأمني لرئيس السلطة ومن مقربيه، متسائلاً "ألم يكن عباس يعلم عن جرائم دحلان عندما كان يمنحه المناصب المرموقة ويقدّمه على الضباط والمسؤولين؟ وعليه يجب التحقيق مع رئيس السلطة وتقديمه للمحاكمة بتهمة المشاركة أو التستر على هذه الجرائم"، وفق تصريحاته.
وفيما يتعلّق باتهام عباس للقيادي المفصول من حركته باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أشار شبانة إلى أنه كان قد وجّه اتهام سابق ومنذ سنوات لشخصية سياسية مرموقة وأخرى أمنية شاركت بعملية الاغتيال في إشارة إلى كلٍ من عباس ودحلان، كما قال.
وذكر أن معلومات مؤكدة تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تجري بحثاً مفصلاً عن رجالات دحلان بالضفة الغربية المحتلة لاستئصالهم والتخلص منهم، مشيراً إلى أن نفوذ القيادي المفصول من "فتح" لا يتعدى سوى مجموعة قيادات من حركته ممن استطاع شراء ولاءهم، على حد تعبيره.