خبر مشعل: نعمل على انطلاق الجهاد من جديد

الساعة 11:32 ص|15 مارس 2014

وكالات

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن حركته وكل فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة المقاتلة تُعدّ العدّة، وتعمل على انطلاق الجهاد من جديد.
وأضاف مشعل أنَّ شعبنا الفلسطيني لم يتعب ولم يوقف مسيرة الجهاد والمقاومة إلاّ بتحرير فلسطين كل فلسطين "من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها حتى جنوبها، وحتى تعود القدس حرّة ودرّتها المسجد الأقصى المبارك، ويعود اللاجئون والأسرى في السجون الصهيونية إلى أرض الوطن، وإن شاء الله سيتحقق ذلك قريبًا".
وأوضح في كلمة له خلال أمسية أقامها الأسرى المحرَّرون في دولة قطر مساء الجمعة تكريمًا لعودة جثامين الشهداء في الضفة المحتلة أن "القضية الفلسطينية اليوم بأمسّ الحاجة أن تخرج من حالتها الراهنة التي تكالبت عليها المؤامرات، ولا مخرج لها إلاَّ بتجديد روح المقاومة والجهاد والاستشهاد، والذي سيكون قريباً بإذن الله".
وحول التصعيد الأخير، أشار مشعل إلى أنَّ قطاع غزة اليوم في مرمى النيران وفي مرمى الاستهداف، من القريب ومن البعيد؛ معتبرًا أنَّ غزة عزيزة بسلاح المقاومة والجهاد في سبيل الله.
وشدَّد على أنَّ "الضفة الغربية المحتلة ستستعيد مجدها؛ وهي ضفة القسَّام والصحابة والتابعين والشهداء والصالحين والعلماء، الذين لهم في تاريخ الأمة مقام عظيم".
وأكد أنَّ "أهل غزة والضفة والـ 48 والقدس وأهل الشتات، شعب واحد، وقضية واحدة، واستراتيجية واحدة، هي الجهاد والمقاومة".
وقال مشعل: "إنَّنا نستبشر بعودة جثامين الشهداء الأطهار عودة لروح المقاومة، فطالما الجهاد عزيز، والشهداء كرام وعظماء، لا طريق لنا إلاَّ به"، مشيرًا إلى أنه هاتف بعض عائلات الشهداء المسترجعة جثامينهم؛ ووجد الفرحة والتفاعل وكأنما الشهادة بالأمس؛ "لأنَّ الشهادة غالية والشهداء عظام، ولأنَّ الجهاد في سبيل الله هو أسمى أمانينا، وهو حياتنا".
وأضاف "نحمدك يا رب أن أنعمت علينا بالشهداء، وأكرمت أهلنا وعوائلنا وعشائرنا ومخيماتنا، الحمد لله الذي جعل بضاعة فلسطين، وجعل رأس مالها هم، الشهداء، والاستشهاد، والمجاهدين".
ونوَّه مشعل إلى أنَّ "حياة الشعب الفلسطيني كلّها ذكرى للشهداء؛ ففي هذا الشهر مرَّت ذكرى استشهاد الدكتور إبراهيم المقادمة، وبعد أيام ذكرى الشهيد القائد المؤسّس شيخ فلسطين أحمد ياسين، وفي الشهر القادم ذكرى القائد العظيم الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي"؛ مبيّناً أنَّ التاريخ الفلسطيني والعربي والإسلامي حافل بالشهداء وذكرى تخليدهم؛ فالشهادة خلود، وحياة متجدّدة.
وقال:" إنَّنا نعيش لحظات الجهاد وعبق الشهداء والاستشهاديين، ولا بد أن نستحضر النية، وهذا شرف المؤمن، أن يحدث نفسه بالشهادة والجهاد، وأن يستعد لها، ولشرف عظيم لنا كأبناء فلسطين وحماس والأمة العربية والإسلامية أن يكون لهؤلاء الشهداء هذا المقام العظيم، ولا خيار لنا إلاّ التمسك بذلك، ولا تحرير فلسطين بدون الجهاد والمقاومة والاستشهاد".
وأشاد مشعل بدولة قطر، وقال إن الله أعلى شأنها بما وقفت فيه من مواقف العز والخير، والأيادي البيضاء على الأمة قاطبة.
وقال مشعل في كلمته: "حُقَّ لأهل قطر أن يفخروا ببلدهم، وحُقَّ لأصدقاء قطر ومحبيها أن يفخروا بها، والذي في صفحتها كلمات من نور، ومن ذهب لما قدموه لفلسطين ولأهلنا في غزة، ولكل قضايا الأمة قاطبة"، سائلاً المولى أن يحفظ قطر من كل سوء، وأن يجزي أرضها وشعبها وقيادتها وأميرها وحكومتها كل خير.