خبر سربلي الأمة بالمجد يا سرايا. ..رامز الحلبي

الساعة 10:19 ص|13 مارس 2014

لفت سدف الظلام حياتنا , وغمامات الأسى أظلتنا , وأصبح النحر غصةً في حلوقنا , فيما المسجد الأقصى يتشح بالأسى , وعليه ترفرف رايات خيبر , وفي لحظة صمتٍ ظن الباغي أن لا رادع له فصال في أرضنا وجال , وسفح دمًا طاهرًا , فشرد الناظرون ببصرهم بعيدًا حيث عرين الأُسد , وفي نفوسهم تحدثوا , متى يا ليوث السرايا تزأرين , ومتى توقفين قتلة الأنبياء , الوالغين في دم الأبرياء , متى سيبزغ فجرك فتبددين دياجير خيبر , متى ستشرق شمس الجهاد ، لتنشر دفئًا وحبًا وثورة ، فتحيي قلوب المستضعفين ، وتبرئ سقم المكلومين .

على غير هدىً سارت جماهير شعبنا في دروب الوطن ، تنظر بوجوم وتترقب ما يثلج لظى نفوسها ، حتى خرج ليوث الوغى يمتطون صهوات المجد ويقولون إنها القدس إنها فلسطين نحن لها نحن لها ، خرج أبو معمر وأبو شنب وأبو جودة يحملون بيدهم كؤوسًا تطفأ ظمأ الشعب وترفع راية النصر ، فقضوا نحبهم وعلى عادتها تتقدم سرايا المجد تحمل ثيابًا للعز تلبسها الأمة ، تهتف بملء الصوت لن يكسر الصمت إلا نحن ، فبالأمس جئناكم ببشائر الانتصار واليوم كسرنا الصمت لنزرع ثورةً على حدود الوطن وبأيدينا يُسوّد الله وجوه أعدائه .

عشراتٌ من الصورايخ المباركة تخرج بقرار الصادقين المجاهدين, فتزرع الرعب في قلوب الأعادي مبشرة بأنك يا أولى القبلتين لن تبقي وحيدةً طريدة ، لأن سرايا القدس بحدقاتهم يحموكِ وبقلوبهم يدثروك .

تخبط العدو على عادته بعد إيلام سرايا القدس له ، متى قاموا متى سروا متى ضربوا ، كيف تدثروا بالكتمان وتلبسوا بالخفاء دون أن ندري دون أن نسمع دون أن نبصر ، وما علم أعداء الله أن أولئك الأسد استظلوا بقول الله تعالي " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " وأيقنوا بأن لله عبادًا إذا أرادوا أراد .

إن " كسر الصمت " لم يكن الإبداع الأخير ولن يكون ، ورايات الجهاد الخفاقة لن تتوقف عن زحفها نحو القدس ، وسيوف الثائرين لن تعود إلى أغمادها ، لأننا قومٌ أدركنا أنَنا إذا تركنا الجهاد أذلنا الله ، وأن رزقنا تحت ظلال سيوفنا ، وأن أمانة القدس وأمانة الأسرى وأمانة المهجرين والمنكوبين هي في أعناقنا، وواجبٌ علينا أن نؤدي الأمانة ، وألَّا نغمض جفنًا ، وألَّا ننعم بطيب حياةٍ ما دام يهود على أرضنا .

فجزاكِ الله يا سرايا القدس كلَّ الخير وكلَّ النصر وكلَّ العز ، أضأتِ دربًا ورويتِ ظمأً ، وأشبعتِ سغبًا ، فليحفظكِ الله .