خبر الأردن تحمل « إسرائيل » المسؤولية الكاملة عن مقتل القاضي زعيتر

الساعة 07:35 م|11 مارس 2014

وكالات

 

حملت الحكومة الاردنية نظيرتها الاسرائيلية الثلاثاء "المسؤولية الكاملة" عن مقتل قاض اردني من اصول فلسطينية برصاص الجيش الاسرائيلي على معبر "اللنبي" (الكرامة) بين الضفة الغربية المحتلة والاردن، معتبرة ذلك "جريمة بشعة".

وقال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور، خلال جلسة لمجلس النواب ناقشت مقتل القاضي رائد زعيتر، ان الحكومة "تحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة".

واكد ان "كل المبررات التي تسوقها السلطات الاسرائيلية في تحقيقها الاولي، من ان الجريمة وقعت بعد اشتباك بالايدي بين الشهيد الذي لم يكن يحمل اي سلاح وأحد افراد جنود الاحتلال الاسرائيلي، لا تبرر هذا الفعل الغادر باطلاق النار على مواطن اردني اعزل مسالم".

وقتل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما)، وهو أب لطفلين ويتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الاثنين، برصاص الجيش الاسرائيلي على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والاردن.

واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان الثلاثاء ان التحقيقات الاولية في مقتله تظهر انه حاول انتزاع سلاح و"خنق" جندي اسرائيلي.

واعربت اسرائيل عن اسفها لمقتل زعيتر، بحسب ما اعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

من جهته، قال رئيس الوزراء الاردني، ان "اسرائيل قدمت فعلا وبعد ضغوطات مارسناها (...)اعتذارا رسميا للاردن عن الحادث، وذلك امام اصرارنا بتقديمها كدولة اعتذارا رسميا وهي التي درجت على التمنع عن الاعتذار في حوادث سابقة مع دول اخرى".

واضاف: "طلبنا وباصرار ان يكون هناك تحقيق مشترك، وقد وافقت الحكومة الاسرائيلية على مطلبنا" مشيرا الى ان الحكومة "وقد تلقت التقرير الاول عن الحادث اصرت على اجراء تحقيق موسع تشارك فيه أجهزتنا الامنية".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة: "لن نقف مكتوفي الايدي امام الجريمة النكراء التي مورست بحق مواطن اردني وفلسطيني وعربي".

واضاف: "لن نتأخر عن اي جهد نيابي في كشف كل الاكاذيب الاسرائيلية حيال ما تفتعله (اسرائيل) من ازمات، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والمواثيق".

وحذر اسرائيل قائلا: "اننا ننبه الى ان الاردن ومصداقيته ومواقفه المعتدلة المتوازنة الحكيمة، لا تعني بأي حال من الاحوال ان تستمر اسرائيل بانتهاكاتها المستمرة على الصعد كافة".

واضاف: "ليحذر الاسرائيليون من الاستمرار في خطهم المعادي لكل سلام وكل جوار، فان كان الاردنيون يتمتعون بالصبر والحلم فان غضبهم يتجاوز حدود الوجع والالم".

وحاول نشطاء حضروا الجلسة احراق علم اسرائيل داخل المجلس، الا ان رجال الأمن منعوهم واخرجوهم من المجلس قبل ان يشتعل جزء بسيط من العلم.

وشارك مئات المحامين والقضاة في اعتصام بقصر العدل في عمان تنديدا بمقتل القاضي زعيتر، وتوقفت المرافعات امام المحاكم لمدة ساعة، فيما رسم علم اسرائيل على الارض على مدخل قصر العدل وعلى الشارع ليدوسه الزوار.

واثار مقتل زعيتر غضب الاردن والفلسطينيين، بينما طالب متظاهرون في العاصمة الاردنية بطرد السفير الاسرائيلي والغاء معاهدة السلام بين البلدين التي وقعت عام 1994.