خبر وفاة غزية منعها الاحتلال من العلاج في الضفة

الساعة 04:06 م|11 مارس 2014

غزة

أفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن السيدة آسيا الشراتحة (27 عاما) توفيت أمس الاثنين، بعد أن منعتها قوات الاحتلال من دخول الضفة الغربية عبر حاجز بيت حانون "إيرز" لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات الضفة بعد تدهور حالتها الصحية.

ووفقا للمركز، فإن الشراتحة وهي من سكان عزبة عبد ربه في جباليا شمال قطاع غزة، توفيت بعد تدهور حالتها الصحية حيث كانت تعاني من انسداد في صمامات القلب، وكانت بحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة، إلا أن سلطات الاحتلال لم تمنحها تصريح للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج على الرغم من تقدمها بطلب للحصول على التصريح منذ تشرين الاول الماضي.

وحسب المركز، فقد أصرت سلطات الاحتلال على حضور المريضة لإجراء مقابلة مع السلطات الأمنية قبل البت في طلبها الحصول على التصريح للمرور من معبر بيت حانون (إيرز) للوصول إلى المستشفى الأهلي في الخليل، ولم تراعِ وضعها الصحي وعدم قدرتها على السير، حيث اضطرت الشراتحة إلى الذهاب لإجراء مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية داخل المعبر المذكور صباح الأحد الماضي، حيث دخلت وحدها قرابة الساعة 9:00 صباحاً ورفضت سلطات الاحتلال السماح لأحد بمرافقتها لمساعدتها على السير، وبعد سيرها مسافة طويلة للوصول إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر، مكثت هناك حتى الساعة 15:00 من مساء الأحد نفسه.

وبحسب إفادة زوجها لمركز الميزان، فقد وجهت لها أسئلة أثناء المقابلة تتعلق بمعلومات حول أشخاص آخرين من عائلتها وجيرانها، ولم يتم طلب أي معلومات تتعلق بالمريضة نفسها، وبعد عودتها إلى منزلها تدهورت حالتها الصحية قرابة الساعة 1:30 من فجر يوم الاثنين الماضي، نتيجة بذلها مجهودا كبيرا خلال المقابلة، فنقلها زوجها إلى المستشفى حيث حاول الأطباء تقديم العلاج لها، غير أنها توفيت عند صباح الاثنين.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يمثل تهديداً لحياة السكان المدنيين ولا سيما المرضى منهم ممن لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة في ظل تدهور أوضاع الخدمات والتجهيزات الضرورية للتعامل مع الأمراض الخطيرة، الذي يتسبب في موت ومعاناة المرضى الفلسطينيين.