خبر الشعبية تدعو للرد على « إسرائيل » وإعادة النظر في التهدئة

الساعة 01:53 م|11 مارس 2014

غزة

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للرد على التصعيد الصهيوني بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة مطالبة في الوقت ذاته الأطراف الموقعة على التهدئة بإعادة النظر في موقفها وسياستها وتبني تشكيل جبهة المقاومة الموحدة.

ودعت الجبهة في بيان وصل وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" مساء اليوم، إلى الرد على هذا التصعيد الصهيوني بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة تستند إلى إستراتيجية وطنية، ويأتي في مقدمة ذلك الآن وقف التنسيق الأمني والانسحاب من المفاوضات وعدم تمديد فترتها الزمنية، ومقاومة الضغوطات والتهديدات المتوقعة من قبل الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني، والتوجه إلى الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني، وفي العمل على إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوقه وخاصة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس.

ودعت الأطراف الموقعة على التهدئة بإعادة النظر في موقفها وسياستها وإلى تبني تشكيل جبهة المقاومة الموحدة بديلاً لتتولى مقاومة الاحتلال وعدوانه من خلال خطط وتكتيكات موحدة من شأنها إعادة الاعتبار لدور المقاومة وقدرتها في إيذاء العدو، وفي تحقيق مكتسبات على طريق دحره كاملاً عن الأراضي الفلسطينية وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا.

وقالت الشعبية " إن اليومين الأخيرين شهدا تصعيداً إسرائيلياً في سياسة الاغتيالات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المناضلين الفلسطينيين، كان آخرها اليوم باغتيال ثلاثة مناضلين من سرايا القدس جنوب شرق خانيونس وآخر غرب طولكرم بعد أن اغتالت بالأمس الرفيق الشهيد ساجي درويش شرق رام الله، والشهيد القاضي رائد زعيتر أثناء توجهه من الأردن إلى فلسطين.

ورات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا التصعيد وفي شموله كل من الضفة والقطاع استمراراً لسياسة متواصلة وثابتة للعدو الصهيوني باعتماد العنف والقتل وسيلة وحيدة في التعامل مع الشعب الفلسطيني، مستفيداً من حالة الانقسام والإرباك التي يعيشها الوضع الفلسطيني كما الحالة العربية لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها التأثير على القيادة الفلسطينية وبشكل خاص الرئيس أبو مازن لتقديم التنازلات المطلوبة عند لقاءه الرئيس أوباما في السابع عشر من الشهر الجاري، أو على الأقل الاستمرار في المفاوضات القائمة على ذات الأسس والشروط وبدون أي التزامات إسرائيلية.

ويهدف التصعيد حسب الجبهة إلى ترسيخ التهدئة بالمفهوم "الإسرائيلي" الذي يعني قطع الطريق على المقاومة، بل ووقفها كلياً ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وفي ذات الوقت تأكيد "حقه المطلق" في استمرار العدوان والاغتيال والاستيطان وغير ذلك من أشكال العدوان على الشعب والأرض الفلسطينية.