خبر ميسر أبو ماريا .. من ظلمات السجون إلى المستطيل الأخضر مجددا

الساعة 08:34 ص|10 مارس 2014

الخليل

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن لاعبي شباب بيت أمـر ، وثنائي خط الدفاع "محمود محمد مصلح عوض" و "ميسر صادق أبو مارية" مساء يوم الخميس الماضي بعد انتهاء فترة حكمهما البالغة خمسة أشهر ، وغرامة مالية قدرها أربعة آلاف شيقل .

فريق بيت أمـر يعاني من إشكاليات نقص اللاعبين بسبب الإيقاف بقرار من الاتحاد أو بالبطاقات أيضاً خاصة في الخط الخلفي بات بحاجة لخدمات كل لاعب في المباراة الأخيرة أمام شباب بيت لقيا في ظل حرمان عمر محمد من المشاركة لسنة ميلادية ، بالإضافة إلى غياب وهيب علقم ومعتز عيسى بسبب الإنذارات .

وعلى الرغم من حالة النقص إلا أن الفريق استطاع تحقيق الفوز على بيت لقيا بهدفين دون مقابل حملا توقيع مصلح محمد ومنتصر إنعيم ، وذلك في الجولة السادسة عشر من دوري الدرجة الأولى ، والحالة الغريبة هي مشاركة الأسير المحرر ميسر أبو مارية كأساسي في مباراة أقيمت السبت ، وكان قد غادر سجون الاحتلال الخميس مساء .

غياب خمسة أشهر متتالية عن الملاعب ليس أمراً سهلاً أبداً ، هذا عدا عن المعاناة داخل السجون وما ينعكس سلباً على صحة اللاعب ، ونقص اللياقة البدنية ، والخروج من "فورمة" اللعب ، وغياب الانسجام بينه وبين زملائه داخل المستطيل الأخضر ، ومع كل ما ذكر إلا أنه آثر على نفسه ، وشارك في المباراة ، وخرج فائزاً .

حالات كهذه لا يمكن رؤيتها إلا في الدوري الفلسطيني ، فهؤلاء ليسوا أول من يعتقل ، فسبقهم الكثير الكثير سواء من لاعبي شباب بيت أمـر أو غيرهم ، ولا زال حارس المنتخب الأوليمبي ومركز الأمعري عمر أبو رويس على سبيل المثال قابعاً في السجون الإسرائيلية ، وبالتأكيد لن يكونوا أيضاً آخـر من يُعتقل .

وكان الاحتلال قد أفرج مؤخراً عن حارس بيت أمـر عيسى علي عوض ، وشارك في المباريات الأربع الأخيرة التي خاضها الفريق ، وحقق معه ثلاثة انتصارات ، ورفع "أسود الريف" كما يحلو لعشاقهم تسميتهم رصيدهم إلى "20" نقطة في المركز السادس على سلم الترتيب بعدما كانوا في المركز الحادي عشر .