خبر الأسير المصري يناشد بإدخال طبيب لمعاينة وضعه الصحي

الساعة 06:31 م|09 مارس 2014

غزة

طالب الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (31 عاما) في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم، بضرورة السماح بإدخال طبيب خاص لمعاينة حالته الصحية، وإعداد تقرير طبي ليتم تقديمه لمحكمة الإفراج المبكر المزمع عقدها بتاريخ 25/03/2014م.

وأكد المصري بأنه على موعد حاسم يوم المحكمة ولابد من تقديم تقرير طبي حقيقي يوصف الحالة له، وفي ذات الوقت يواجه التقرير المزور الذي قدمته إدارة مصلحة السجون الصهيونية، والتي تدعي في تقريرها المزعوم بعدم وجود خطر حقيقي على حياة الأسير المصري، مشيراً إلى أنه مازال يعاني من تلك الأعراض التي بدأت تظهر عليه منذ أكثر من عامين؛ بالرغم من خضوعه لعملية استئصال السرطان في الغدة الدرقية.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس، أشار الأسير المصري إلى أن إدارة مصلحة السجون كانت قد أبلغته أثناء تواجده في نفحة بأن السرطان الخبيث منتشر في كافة غدد جسده اللمفاوية؛ وأنه يستقر في الغدد وتهيجه العوامل النفسية وسيصبح قاتل في السنوات القادمة، وقد قرروا له في مشفى سوروكا جرعات كيماوي، جرعتين أو ثلاثة لمكان العملية، وكذلك قرروا له في إطار علاجه يود مشع للغدد اللمفاوية لأنها يصعب إزالتها جراحيا وقرروا في نفحة تصويره صورة (M.R.I) لكل الجسم للتعرف على أماكن انتشار السرطان بالتحديد، ولكن بعد أن تم نقله إلى ايشل تعرض لإهمال متعمد، بل وترك دون علاج ولا رعاية في ظروف صحية ونفسية سيئة جداً، مما انعكس على وضعه الصحي.

وأضاف الأسير المريض المصري بأن إدارة سجن ايشل تعمدت إخضاعه لسياستها العنصرية في التعامل مع الأسرى المرضى، والتي تهدف من ورائها لإعدامهم بشكل بطيء، حيث أدى ذلك الإهمال الطبي وعدم الرعاية إلى تهيج للسرطان الذي ينخر في كل مكان بجسده، بل إن إدارة ايشل العنصرية ذهبت لأبعد من ذلك إذ تنصلت مما تم إقراره من علاج للأسير المصري في سجن نفحة، ورغم حاجته الملحة لعملية منظار للأمعاء والقولون، فقد تم تأخيرها بشكل متعمد رغم إقرارهم المسبق بوجود التهابات حادة في الأمعاء، وضرورة إخضاعه للعملية.

وقال الأسير المريض المصري:" إنني مازلت أعاني من آلام شديدة في أمعائي وخروج مخاط أصفر ورغوة بيضاء ودماء عند كل عملية إخراج، رغم تجنبي لمعظم أكل السجن؛ الذي يهيج الآلام والأعراض المعروفة طبياً بالاسوداد الشوكي؛ وهو عبارة عن لون أسود أعلى الفخذين، وهو مؤشر على وجود أورام في الأمعاء إما خبيثة أو حميدة، وهذا أمر خطير يضاف لأورام الغدد، ذلك بالإضافة للغدد والأورام التي بدأت تظهر في عدة أنحاء من جسدي وتؤذيني، وكذلك مازلت أعاني من هزال شديد في الجسم ودوخة وغثيان مستمر، ونقص في الوزن".

وبين الأسير المصري إلى أن أعراض جديدة بدأ يعاني منها إضافة إلى الأعراض المذكورة سابقا، حيث بدأ يعاني من تردي في الرؤية حيث يرى نقاط وهالات سوداء على مدار الساعة، بالإضافة للآلام المستمرة في المفاصل والعظام، وصداع مزمن ومستمر رغم تناول المسكنات، وهناك أيضا آلام حادة في القلب؛ حيث يعاني من وخز وانقباض، وعدم انتظام في دقات القلب، بالإضافة لمعاناة مستمرة من آلام في يده اليسرى خاصة بعد حقنه فيها مؤخراً، مضيفاً أن وضعه الصحي والنفسي السيء والمتردي للغاية، يحتم إدخال طبيب عربي محل ثقة وصادق يكتب تقرير صحيح عن وضعه الحقيقي الخطير والمتردي جداً، يرد فيه على إدارة مصلحة السجون العنصرية التي تتعمد في تقريرها المزيف والكاذب إخفاء حقيقة تردي وضعه الصحي.

من جانبها تناشد مؤسسة مهجة القدس جميع مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والهيئات الرسمية وغير الرسمية، بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير المصري، كما تطالب أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم بضرورة العمل على إيصال معاناة الأسير المصري وإخوانه من الأسرى المرضى لكل المؤسسات العالمية لفضح ممارسات الاحتلال العنصرية، وجرائمه بحق أسرانا المرضى.

جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.