خبر السنوسي: الحرب الخليجية على الإسلاميين جزء من خطة التسوية مع إسرائيل

الساعة 02:56 م|09 مارس 2014

انتقد نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان ابراهيم السنوسي، قائمة الإرهاب التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية، والتي شملت جماعة "الإخوان المسلمين" واعتبر أن المعركة ليست ضد الإخوان وحدهم، "وإنما ضد كل نفس إسلامي من أجل إزاحته لتمهيد إعلان تسوية مع إسرائيل على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية".
ووصف السنوسي في تصريحات لـ "قدس برس" قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، بأنه في غير مصلحة السعودية وأمن الخليج، وقال "ما أحسب أن قائمة الإرهاب السعودية تخدم مصلحة المملكة ولا مصلحة الخليج ولا العرب ولا المسلمين، بالعكس السعودية فقدت بهذا القرار قوة إسلامية كانت صديقة لها ولم تكن في يوم من الأيام عدوة لها، كما أنها خسرت قوة سنية كان يمكن أن تساندها في وجه المد الشيعي، مع ذلك ستبقى جماعة الإخوان تنظيما إسلاميا كما ستبقى السعودية موطنا للحرمين الشرفين وقبلة للمسلمين".
وأضاف: "لا شك أن القرار السعودي بحق الإخوان يتفق مع الخط العام الساعي لتجريم الإخوان من أجل تهيئة مناخ التسوية والتطبيع مع إسرائيل، وإلا ما الذي يجمع بين الحوثيين وحزب الله من جهة والإخوان من جهة أخرى!".
على صعيد آخر اعتبر السنوسي أن خطوة السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر يندرج في ذات خط الحرب على تيار الإسلام السياسي، وقال: "السبب الجوهري بالنسبة للقرار السعودي الإماراتي البحريني بشأن قطر هو الموقف من الانقلاب العسكري في مصر، هم يعتقدون أن قطر بنهجها التحرري في الإعلام تساند الإخوان، وهو موقف يُحسب لقطر، كما أنهم يخشون من أن يكون لخطوة نقل السلطة في قطر إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عاملا مؤثرا على بقية شباب الأسر الحاكمة في دول الخليج، وهو كله يلتقي لخدمة ذات الهدف وهو إزاحة التيار الإسلامي من أجل تمرير التسوية المرتقبة مع إسرائيل".
وأشار السنوسي إلى أن الموقف الخليجي من الإسلام السياسي بدأ يتضح لأنه شمل السودان أيضا، وقال: "نحن في السودان دفعنا الثمن سابقا، ولازلنا ندفعه إلى يوم الناس هذا، بل هناك مسعى خليجي للإطاحة بنظام البشير باعتباره جزءا من الإسلام السياسي على الرغم من الملاحظات التي لدينا عليه، فقد تم وقف التحويلات المالية من السودان باتجاه البنوك الإماراتية والسعودية، وهو ما يسبب ضائقة مالية كبيرة للسودان".
وأضاف: "أعتقد أن الدائرة ستتسع لتشمل الحرب الإسلام ككل ولن تتوقف عند الاخوان، وهذا مشروع يقف خلفه الغرب للأسف الشديد"، على حد تعبيره.