خبر « كشفنا عن وجه ايران »- اسرائيل اليوم

الساعة 10:57 ص|09 مارس 2014

"كشفنا عن وجه ايران"- اسرائيل اليوم

مقابلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

أجرى المقابلة: شلومو تسيزنا

(المضمون: مقابلة صحفية أجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع صحيفة "اسرائيل اليوم" تحدث فيها عن عملية الوحدة الاسرائيلية البحرية التي كشفت بزعمه عن وجه ايران الحقيقي، وتحدث عن المحادثات مع الفلسطينيين زاعما أن أبو مازن يرفض استمرار التفاوض - المصدر).

 

"كان تهريب الصواريخ في السفينة عملية سرية ايرانية كشفنا عنها وضبطناها وأوقفناها. ومع ضبط الصواريخ الخطيرة، تُنقل رسالة هنا الى العالم، رسالة ننقلها بالتدريج وبصورة منهجية وهي أنه برغم الانكارات الايرانية والابتسامات والاعتدال المتوهم لايران، فانها ايران نفسها وهي لم تغير قيد أنملة سلوكها القاتل".

 

هذا ما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع عودته من زيارة الولايات المتحدة في مقابلة صحفية مع "اسرائيل اليوم". ويتناول نتنياهو في كلامه شأن ايران والمحادثات الذرية مع القوى العظمى والتفاوض السياسي مع الفلسطينيين، ولقاءه مع رئيس الولايات المتحدة براك اوباما، وقضية الافراج عن جونثان بولارد. ويتابع نتنياهو ويوضح انجاز اسرائيل السياسي والاستراتيجي في عملية الوحدة البحرية الناجحة: "يجب أن يؤثر الامر وسيؤثر في من يُجري محادثات مع طهران حول مسألة الى أين يتم الاتجاه مع ايران. إن المعركة الآن على الحقيقة، والحقيقة هي أن ايران دولة تحطم جميع الأدوات. فمن المهم أن نظهر وجه ايران الحقيقي".

 

"لا يُحتاج الى تنازلات"

 

يتوقع أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن اوباما هذا الاسبوع. ويأمل نتنياهو أن يستعمل اوباما ضغطا على أبو مازن كي يوافق على الاستمرار على التفاوض مدة سنة اخرى. وهو يُقدر أن أبو مازن لا يظهر الآن علامات على ذلك.

 

ماذا يتوقع أن تشمل وثيقة الاطار للتفاوض؟

 

"انها وثيقة امريكية مع اقتراحات للتفاوض يمكن أن يتطرق الطرفان اليها. وهي ليست وثيقة اسرائيلية ومن المؤكد أنه قد تظهر هناك اشياء لا توافق اسرائيل عليها وتتحفظ منها. لكن هذه الورقة، اذا تم تقديمها حقا، ستكون عرضا للتباحث في بدء تفاوض جديد يتوقع أن يدوم سنة اذا تفضل الفلسطينيون آخر الامر بدخول التفاوض. ولا استطيع أن أقول ذلك متيقنا، فهم لا يظهرون الآن علامات على ذلك".

 

أية تنازلات تُطلب منكَ؟

 

"لا تُطلب تنازلات الآن بل يُطلب شيء واحد فقط: الاستعداد لدخول التفاوض وهذا الاستعداد موجود. وقد كان موجودا دائما. والحقيقة البسيطة هي أن أبو مازن كان يرفض دخول التفاوض منذ نحو من خمس سنوات. ولا يمكن تجاهل ذلك أو تجميل الامور. ليست عندي شروط لبدء التفاوض وعندي شروط واضحة لانهائه لالبدئه. إن أبو مازن غير مستعد لأن يفعل حتى المرحلة الاولى من التباحث تمهيدا لاحراز اتفاق. إن الوثيقة الامريكية في اساسها افكار امريكية لكن ميزتها هي اقتراح مسار يستطيع الطرفان التقدم فيه وأن يعبر كل واحد منهما عن مواقفه".

 

أُفرج عن مخربين في الجولة الاولى، فهل تنوي أن تفرج مرة اخرى عن سجناء فلسطينيين حتى بعد الدفعة الرابعة المتوقعة من الافراج عن مخربين كي تجدد التفاوض وتُطيله سنة اخرى؟

 

"لم يتم الحديث في ذلك".

 

"لا خطر على الائتلاف"

 

هل تستطيع أن تضمن ألا تجمد الاستيطان في اثناء التفاوض كما يطلب الفلسطينيون؟

 

"كانت تجربتنا لقرار التجميد في الادارة الامريكية أنها لم تُفض الى بدء محادثات. ورأيي في هذا الشأن واضح جدا. ومن الواضح من تلقاء نفسه في هذا الوقت أن اسرائيل معنية بدخول التفاوض ولا أعتقد أنه توجد حكمة كبيرة في تناول هذا الامر الآن. ومهما يكن الامر فلست أتوقع أن نجيز قرارات تجميد بناء كما حدث في الماضي".

 

هل يمكن أن يُعرض تجديد المفاوضات على أساس الوثيقة الامريكية المتوقعة، ائتلافك الحكومي للخطر؟

 

"لا، لا سبب لأن يعرض الائتلاف للخطر. فهذه مواقف امريكية لا مواقف اسرائيلية. وتوجد هناك اشياء كثيرة توافقنا ومن المؤكد أنه توجد عدة اشياء لا توافقنا، لكن التفاوض سيكون في هذا".

 

اقترح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أن يُنقل المثلث في اطار تبادل اراض – فهل هذا موقفك ايضا؟

 

"لا داعي لتناول الامكانات المختلفة. ولم يُطرح هذا الامر للجدل ايضا، وسيتم الفحص عن كل هذه المواضيع وتثار فيما يلي اذا وافق الفلسطينيون على دخول التفاوض والسير في الطريق. وهم الآن يرفضون فعل ذلك. ويهدد الفلسطينيون بالتوجه الى الامم المتحدة ولا يظهرون أية علامات على موافقة على الاستمرار على التفاوض فترة ما والفحص عن أنه هل يمكن انهاء المسار الذي بدأ. وهكذا فانه يخصوص السؤال نحن نجري الآن بقدر كبير تفاوضا مع أنفسنا وأنا أقترح أن نجري تفاوضا مع الفلسطينيين".

 

ما الذي تستطيع أن تقوله في اللقاء مع اوباما؟

 

"أولا كان أفضل كثيرا من اللقاء الذي سبقه. وهذه حقيقة. وقد قلت قبل أن أصل واشنطن إنني أثبت في السنوات الخمس الاخيرة أنني أعرف كيف أثبت جيدا للضغوط وللانتقاد وأن احافظ على مصالح دولة اسرائيل الحيوية، وهذا ما فعلته ايضا في اثناء اللقاء في الشأن الفلسطيني والشأن الايراني. ولست أخفي أنه يوجد بيننا الى جانب الاتفاق على أنه لا يجوز أن تحصل ايران على سلاح ذري، عدم اتفاق ايضا على بقاء قدرة التخصيب عند ايران. وأنا أصر على أنه لا سبب يدعو الى أن يكون عند ايران حتى جهاز طرد مركزي واحد. فاذا كانت صادقة حقا في نيتها انتاج طاقة ذرية لاغراض سلمية فليست اجهزة الطرد المركزي مطلوبة للاغراض السلمية بل هي مطلوبة لانتاج سلاح ذري".

 

وأجرى نتنياهو ايضا لقاءات صحفية مع قنوات التلفاز الثلاث ومع الشبكة ب من صوت اسرائيل وذكر في القناة الثانية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني: "لن نتخلى حتى عن مواطن اسرائيلي"، وكرر التصريح الذي صدر عنه في الماضي أمام مجلس النواب الامريكي وفي مقابلة صحفية في 2009 مع صحيفة "اسرائيل اليوم"، وفحواه أنه ستوجد مستوطنات من الضروري اخلاؤها في اطار تسوية دائمة. "من الواضح أن عددا من المستوطنات لن تكون في التسوية وكل واحد يفهم ذلك. وسأهتم بأن يكون العدد أقل ما يمكن، بقدر المستطاع، اذا وصلنا الى هناك، وسهتم بكل مواطن. ولن أتخلى عن أي واحد". وأضاف في القناة العاشرة يقول إنه برغم موقف الامريكيين والفلسطينيين التقليدي من موضوع القدس فانه يُصر على ألا تُقسم القدس: "لم أهادن على القدس الى اليوم، وهذه اشارة صالحة في شأن المستقبل ايضا".

 

"قمة التأييد لاسرائيل"

 

ويتناول نتنياهو في المقابلة الصحفية ايضا العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة وقضية الافراج عن بولارد المؤلمة ويشير اشارة خفية الى أنه يوجد توقع اسرائيلي لعفو من الرئيس اوباما.

 

يحدث تغيير في الولايات المتحدة فهناك مجموعات ما تزداد عددا مثل مجموعة ذوي الاصول الاسبانية حيث يوجد لاسرائيل تأثير أقل. ويوجد دعم أقل لاسرائيل حتى عند مجموعات اخرى كما بين الشباب، ويوجد من يتهمك بأنك لا تعرف في الحقيقة امريكا اليوم. فما هو ردك على هذه الدعاوى؟

 

"هذا الكلام يُسليني. لأنه اذا كان يوجد من يظن أنني لا أعرف الولايات المتحدة فيبدو أنه لا يعرفني. أنا أعرفها جيدا وأعرف كل التغييرات التي تجري فيها. ولهذا قلت من زمن غير بعيد إنه يجب تدريس اولاد اسرائيل لغتين أخريين: الصينية المندرينية والاسبانية، وحبذا أن تكون باللهجة المكسيكية. وذلك بالضبط لأنني متنبه للتغييرات التي تجري في الولايات المتحدة. إنني أبذل جهودا

 

كبيرة وهذا ما تفعله ايضا وزارة خارجيتنا، بالتوجه الى مجموعة ذوي الاصول الاسبانية والى الشباب في الولايات المتحدة كلها.

 

"إن تأييد اسرائيل بحسب جميع استطلاعات الرأي قد زاد وبلغ الآن رقما قياسيا لجميع الأزمان. فهناك 72 بالمئة من الدعم لاسرائيل، وهذا معطى مدهش جدا. فاذا قارنت هذا بالدعم الذي كان في ستينيات القرن الماضي مثلا كان الحديث عن نصف هذا العدد، وهكذا توجد زيادة دائمة على الدعم. لكن من الصحيح أننا لا نستطيع أن نستريح فوق أوراق الغار فينبغي الاستمرار وبذل جهود اخرى. ولهذا جئت في زيارتي للولايات المتحدة على سبيل المثال الى لوس انجلوس وتوجهت الى هوليوود كي اؤثر ايضا فيمن يؤثر بالشباب بواسطة الافلام وبرامج التلفاز والانترنت (التقى نتنياهو في اثناء زيارته مخرجين وممثلي سينما، والمدير العام لـ آبل ومؤسس واتس آب) ووجدت هناك اهتماما كبيرا باسرائيل ودعما كبيرا ايضا. ورد الناس في رضى كبير حينما سمعوا من مصدر أول عن اسرائيل الحقيقية لا اسرائيل التي يصفها المُشهرون بها. بل الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقتنا الضخمة، التي تشارك في قيم مهمة تقدسها الولايات المتحدة ايضا".

 

"دُفع كامل السعر"

 

الزمان يمر، واللقاءات مع رؤساء الولايات المتحدة ودية، لكن جونثان بولارد ما زال في السجن الامريكي. فهل طلبت الافراج عنه؟

 

"أُثير أُثير هذا الشأن. ولم توجد مرة لقيت فيها رئيسا للولايات المتحدة فلم يُثر هذا الموضوع. يجب الافراج عن بولارد فقد حان الوقت ليرجع الى الوطن. فقد قضى مدة عقوبته. وقد اخطأ واخطأت دولة اسرائيل التي أرسلته في مهمته، وقد دُفع عن ذلك كامل السعر مع فائدة مضاعفة".

 

ما المطلوب للافراج عن بولارد؟

 

"المطلوب قرار امريكي. وأعتقد أنه حان الوقت. إن الزمان أخذ يطول وهذا الشخص غير سليم ايضا".

 

هل كان ضوء في آخر النفق في كلام الرئيس اوباما على هذا الشأن؟

 

"لا استطيع أن أقول سوى ما قلت".