خبر تقرير: تفاقم ازمة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

الساعة 02:30 م|07 مارس 2014

وكالات

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية إن أكثر من 175 لاجئاً فلسطينياً من مخيم حندرات يتشاركون السكن في منزلين ومستودع ببلدة كلس على الحدود السورية ـ التركية، بعد أن لجأ إلى تلك البلدة نحو 43 عائلة هرباً من أعمال القصف المتكرر بالقذائف والبراميل المتفجرة الذي استهدف مخيمهم بوتيرة متزايدة في الأيام القليلة الماضية.

وأفاد تقرير للمجموعة اليوم الجمعة (7|3)، بأن "اللاجئين عانوا الكثير حتى وصلوا إلى بلدة كلس بعدما فرّوا بأولادهم وأنفسهم من القصف بالبراميل المتفجرة، حيث تركوا كل ما يملكون داخل مخيمهم، حتى أن معظمهم لا يحمل أوراقاً ثبوتية".

وأشار إلى أن النسبة الأكبر من اللاجئين هم من الأطفال والنساء والمسنين ويقطنون حالياً في منزلين ومستودع تم استئجارهما مؤقتاً لهم لمدة شهر، حيث يعانون من أوضاع مزرية بسبب ضيق المكان وعدم توافر الخدمات".

وذكر التقرير أن العائلات المنكوبة تناشد منظمة التحرير، والسفارة الفلسطينية في أنقرة، وجميع المؤسسات والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية التدخل العاجل لوضع حد لمأساتهم.

على صعيد آخر أعلن مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك يوم أمس الخميس (6|3) عن نفاد مادة الديزل اللازمة لعمل المولدات الكهربائية داخل مستشفى فلسطين وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل بطاقته الدنيا داخل مخيم اليرموك، وأكد على أن "المخيم يعيش في هذه الأيام كارثة إنسانية"، خاصة مع النقص الكبير في الكادر الطبي المختص، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية وانتشار حالات التجفاف بين الأهالي، كما ناشد المسؤول كلا من الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر السوري العمل على إيجاد حلول عاجلة للمشكلات الصحية في المخيم، مشدداً على أن المخيم منطقة منكوبة من الناحية الإعاشية والإغاثية والحياتية والصحية.

ومن جانبهم طالب أهالي مخيم اليرموك، كلاً من الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بإدخال المساعدات الغذائية إلى مخيمهم عن طريق بلدة ببيلا، وذلك بعد أن رفع الحصار عنها وسمح بدخول وخروج السيارات منها وإليها، ويذكر أنه سجل يوم أمس ثلاث ضحايا قضوا داخل المخيم إثر نقص الغذاء والرعاية الطبية بسبب الحصار المشدد المفروض الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة على مخيم اليرموك منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وفي مخيم خان دنون سُمعت أصوات إنفجارات عنيفة أمس الخميس (6|3) تبين أنها ناجمة عن غارة جوية على إحدى القرى المجاورة، مما أدى إلى إنتشار حالة من التوتر والقلق في صفوف الأهالي، ويشار أن المخيم يستقبل عدداً كبيراً من العائلات النازحة من مخيمات فلسطينية أخرى، في ظل ما يعانيه من أزمات إقتصادية وخدمية متعددة.

أما في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق فتسود حالة من الهدوء وشهدت شوارع المخيم حركة طبيعية للأهالي داخل المخيم إضافة إلى عودة التيار الكهربائي إليه، فيما لا تزال معظم الطرق الواصلة بين المخيم ومركز المدينة مغلقة الأمر الذي أدى إلى نقص كبير في المواد التموينية.

ولا يزال مخيم درعا يشهد اشتباكات عنيفة وسط استمرار القصف على المناطق المجاورة له، ويعاني المخيم من أزمات صحية ومعيشية كبيرة، خاصة مع الدمار الكبير الذي أصاب أجزاءً كبيرة من المخيم وذلك بسبب القصف المتكرر الذي تعرض له في الأيام الماضية.
وفي اللاذقية يعيش مخيم الرمل حالة من الهدوء فيما يستقبل المخيم العديد من العائلات النازحة عن مخيماتها بسبب القصف والحصار، في حين يعيش الأهالي أزمات اقتصادية تتركز في غلاء المواد التموينية وارتفاع إيجارات المنازل إضافة إلى انتشار البطالة في