خبر هل سيتسبب الامير الشاب بانفجار داخلي في قطر؟

الساعة 01:58 م|07 مارس 2014

وكالات

كشفت صحيفة العرب اللندنية عن مواجهة وقعت بين الأمير تميم أمير قطر ووالده الشيخ حمد بن جاسم، بعد القرارات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر. 

وأوضحت الصحيفة، أنه تم عقد اجتماع هام لرؤوس النظام في في قصر الشيخ حمد بن جاسم بالدوحة، وقام بدراسة ومراجعة قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن الاجتماع تم فيه انتقاد الخط السياسي الذي حاول الأمير تميم تعديله.

وكشفت صحف أن الشيخ جاسم أصر على مطالبة تميم بإلقاء خطاب للشعب القطرى يوضح فيه موقف الدوحة من القرار الخليجي وأن يؤكد فيه على أن القرار نابع من موقف الدول الثلاث من الإخوان وأحداث مصر مما أثار غضب السعودية والإمارات.

وأشارت المصادر إلى وجود حالة استنفار داخل الأجهزة الأمنية القطرية بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية، وبدأت السلطات بتكثيف مراقبتها الأمنية لمعارضين للنظام من عائلة آل ثاني.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تخوفًا كبيرًا من مواجهة بين أجنحة النظام وبالتحديد بين الحرس القديم وعلى رأسه الأمير الوالد والحرس الجديد بقيادة الأمير تميم، الذي يتبرم في اجتماعاته الخاصة من تدخل والده وإرغامه على سحب تعهداته للخليجيين، بتغيير الموقف من مصر ووقف تدخلات الدوحة في شئون جاراتها الخليجية. 

وذكرت الصحيفة وفقًا لمصادر في الرياض، أن السعودية والإمارات والبحرين لن تقف عند خطوة سحب السفراء، وأن هناك خطوات عملية سيتم اتخاذها قريًبا حتى تفهم القيادة القطرية أن الدول الثلاث جادة فى دفع الدوحة إلى توضيح موقفها؛ إما أن تحتفظ بعضويتها بمجلس التعاون الخليجي وتلتزم بقوانينه ومواقفه أو سيتم تعليق عضويتها فيه.

ويرى جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية في حوار مع DW عربية أن المشكلة تكمن في عدم قدرة الأمير القطري الجديد تميم بن حمد، على تنفيذ وعوده، فالأمير الشاب وعد بتلبية المطالب الخليجية وتغيير نهج بلاده بخصوص دعم جماعة الإخوان المسلمين ودعم الداعية الإسلامي القرضاوي.

ويبدو أن الأمير القطري في موقف حرج الآن، فهو إما غير قادر أو غير راغب في تنفيذ وعده والالتزام بالاتفاقية الأمنية الخليجية. 

ويرى عبد الله أن الحرس القديم يلعب دورا أساسيا في إبقاء قطر على هذا النهج المستمر منذ أكثر من 15 عاما.