خبر وزارة الاعلام برام الله تتراجع عن تكريم إعلامية انتقدت السلطة

الساعة 12:45 م|07 مارس 2014

رام الله

أعلنت مجموعة من الإعلاميات الفلسطينيات في الضفة الغربية انسحابهن من "حفل تكريم الإعلاميات" بمناسبة الثامن من آذار، بعد سحب الجهة المنظمة وهي وزارة المرأة للدعوة التي قُدمت لإحدى الزميلات بعد انتقادها للوزارة على صفحتها على "فيسبوك".

وكانت الإعلامية ناهد أبو طعيمة، شنت هجوماً عنيفاً على السلطة وتحديداً وزارة المرأة بعد مقتل امرأة يوم الثلاثاء على يد زوجها في رام الله.

وأوضحت أبو طعيمة أن "ما قامت به الوزيرة ربيحة ذياب ما هو إلا شكل من أشكال التعسف ومصادرة الرأي وكبت الحريات في التعبير وهو نهج استسلامي ورضوخ لفتات الحكومة التي تراوغ منذ 20 عاماً ونحن نستجدي قانون حامي للنساء دون أي فائدة".

وأضافت "الازدياد في حالات قتل النساء ما هو إلا مؤشر على سوء الأداء من المشرّع الذي يكفل للقتلة أعذار وتبريرات مكفولة وبالقانون، مخلفاً حالة من الرعب والقلق وعدم الأمان ليس للنساء فحسب بل للقطاع المجتمعي العام المتضرر من القوانين غير الرادعة".

وقالت إن "حجم الضرر ليس بفقدان ضحية بريئة، بل يتعداه لمجموعة من الأسر والعائلات والأطفال والشباب ممن يدفعون ثمن هذا القتل المتعسف.. ونستقبل كمواطنين وصحفيين الردود والعلاجات "الفاشلة" نفسها، التي لا تقلل أو تحد من جرائم القتل، بل تشجع وتحث على استسهال القتل دون أن يهتز لأي مسؤول رمش لهذه الدماء التي تسفك تحت عناوين مختلفة وبدم بارد".

وقالت أبو طعيمة إنه يحق لوزيرة المرأة ربيحة ذياب أن تقول وتعمل ما تريد، لكنها لا تملك الحق بحظر عمل الآخرين، وأن "الوزيرة أخذت موقفاً مني بناء على انتقادي للحكومة على صفحتي على فيسبوك، وكان الأجدر بها أن تغضب على قتل النساء، وليس على انتقادي للحكومة"، مؤكدةً أنها ستواصل انتقادها حتى تلتفت هذه الحكومة لوجع وهموم النساء".