تحليل استيلاء « إسرائيل » على السفينة فبركة إعلامية لإيهام العالم بخطورة « إيران »

الساعة 02:11 م|05 مارس 2014

(غزة - خاص)

لم يتوقف التحريض الإسرائيلي يوماً ما على الجمهورية الإسلامية "إيران" والمقاومة الفلسطينية في غزة أمام العالم بزعزعة أمن استقرار المنطقة لمحاولة الضغط بكافة الوسائل والسبل لدفع أمريكية والعالم للتخلص من الخطر الذي تشكله "إيران" في المنطقة.

فقد ادعى الإعلام الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء استيلاء البحرية الإسرائيلية على سفينة "إيرانية" في البحر الأحمر على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل "إسرائيل" محملة بأنواع مختلفة من الأسلحة الإستراتيجية في طريقها إلى قطاع غزة.

ووفق مصادر الاحتلال، فرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لعملية الاستيلاء على السفينة الإيرانية خلال وجوده في لوس انجلوس "بأمريكية"، وكان مطلعاً على العملية طوال الليل وتم التفكير في إلغاء رحلته إلى واشنطن بسبب السفينة.

الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات أكد، أن إدعاء الاحتلال الإسرائيلي باستيلائه فجر اليوم الأربعاء على سفينة محملة بالأسلحة في طريقها إلى قطاع غزة محاولة لإيهام العالم بأن "إيران" هي من تصدر السلاح وتشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار المنطقة.

عارٍ عن الصحة

وشدد عريقات في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إدعاء "إسرائيل" بالاستيلاء على السفينة خبرٌ عارٍ عن الصحة خاصة أنه مبهم في وجهة السفينة وحمولتها".

وقال الخبير العسكري: "هناك مؤشر خطير بأن "إسرائيل" أنتجت سيناريو السفينة لتحقيق مآرب خاصة لنتنياهو وقادة الاحتلال التي تعيش عزلة دولية بهدف إقناع العالم بالخطورة الشديدة "لإيران""، مضيفاً: "إسرائيل" فبركت قضية السفينة للضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتراجع عن الاتفاق مع إيران.

وأشار عريقات، إلى أن نتنياهو يتهم بشكل علني ومباشر "إيران" بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنه من الطبيعي أن تنتج "إسرائيل" سيناريو السفينة بهدف الضغط على العالم للتحرك تجاه "إيران".

ولفت الخبير العسكري إلى أن "إسرائيل" بكافة قياداتها العسكرية والسياسية تعيش عزلة دولية ومأزق كبير بين الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة في الداخل لذلك تتجه نحو التصعيد وإيهام العالم بأن "إسرائيل" تعيش في وسط عربي وإسلامي معادي لها ويشكل خطراً على أمنها، مشدداً على أن "إسرائيل" تستعطف العالم.

وعن الاحتمالات المتوقعة عسكرياً قال الخبير العسكري عريقات،: "إن كافة الاحتمالات مفتوحة خاصة بعد أن عاشت القيادة الإسرائيلية مآزق متعددة فهي تحاول أن تصدر أزمتها عبر العدوان والاعتداء على المقاومة الإسلامية".

وبين أن الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية دفعت "إسرائيل" للاستشعار بأنها تغرد خارج قواعد اللعبة فهي تريد اليوم أن تتدخل بشكل مباشر للتغير.