تحليل زيارة صاحب المليارات لرام الله زيارة تفقدية بلا دلالات سياسية

الساعة 01:12 م|04 مارس 2014

رام الله- خاص

رجح المحلل السياسي الاقتصادي د. نصر عبد الكريم أن تكون زيارة الملياردير السعودي الوليد بن طلال إلى رام الله اليوم بلا دلالات سياسية ووصفها "بالتفقدية التضامنية".

وقال عبد الكريم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"،: "إن الزيارة تأتي في إطار دبلوماسي مثل أي مسؤول عربي وإسلامي، ولكن أعتقد أن هذه الزيارة تفقدية تضامنية ربما يسعى خلالها لفرص استثمارية ولن تكون في سياق الغرض التسوية.

ووفقاً لعبد الكريم، أن هناك ترجيحات أخرى بأن الزيارة تأتي في إطار عملية تفاوضية التسوية لحالها، واستكشاف فرص استثمارية وعمل شركات في أطار وسياق الخطة الموضوع من كيري.

وتابع:" يمكن أن نتحدث عن احتمال وهو أنه رجل مستثمر وله نفوذ سياسي ويتجهز فرص من خلال حدس أو معلومة و ليستبق الوضع والاستفادة من الوضع الاقتصادي من خلال توقعات بفرص للسلام أكثر من أي وقت أخر واقتراب توقيع اتفاق الإطار لكيري".

وقال عبد الكريم: "في حال تطبيق خطة كيري سيكون هناك فرصاً استثمارية جيدا، ويمكن انه فكر قرع الموضوع قبل غيره خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الطاقة والزراعة، والبحث الجدي عن شركاء إستراتيجيين في مجال النفط والاتصالات".

وأضاف:" لا نستطيع أن نهمل هذا الاحتمال خاصة أنه من العائلة المالكة في السعودية وله علاقاته واتصالاته وقد يكون فهم أو تولد لديه انطباع أن هناك عملية سلام تتحرك وأن كيري سينجح في جهوده، وإن كان كذلك فإن لهذه الزيارة دلالات سياسية مهمة جدا".

ومن المتوقع أن يجتمع الأمير السعودي خلال زيارته التي تستغرق 4 ساعات، وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين، على رأسهم المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، د. محمد مصطفى في فندق الموفنبيك.

ويتوقع أن تشهد الزيارة، بحسب رجال أعمال متواجدين في اللقاء، توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية ومشاريع في مدينة القدس والأغوار الشمالية، فيما ربطت وسائل إعلام محلية الزيارة بإعلان الحكومة الفلسطينية عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في الضفة.

ويتصدر الملياردير السعودي أثرياء العرب، في قائمة فوربس التي صدرت مساء أمس الاثنين، بثروة تبلغ قيمتها 20.4 مليار دولار أمريكي، بحجم ارتفاع عن العام الماضي بنحو 400 مليون دولار أمريكي.