خبر الزهار: لا يوجد مقرات لحركة حماس بمصر

الساعة 11:35 ص|04 مارس 2014

غزة

نفي القيادى البارز فى حركة حماس، الدكتور محمود الزهار  أن يكون لحركته  أي نشاط أو مقرات داخل مصر  .

وقال الزهار - فى إتصال هاتفى مع وكالة أنباء الشرق الاوسط تعليقا على حكم محكمه الأمور المستعجلة بحظر نشاط حركة حماس والتحفظ على مقراتها داخل مصر - " لا توجد لنا مقرات، ولا يوجد لنا نشاط داخل مصر "، مضيفا "الحكم غيابي كان يجب أن تخطرنا المحكمة لنوضح الحقيقة من خلال محامين".

كانت محكمه الأمور المستعجلة بعابدين برئاسة المستشار كريم حازم وأمانة سر ثروت صالح، قررت حظر نشاط حركة حماس الفلسيطينية والتحفظ على مقراتها داخل مصر .

من جهة أخرى شدد الزهار على أن المقاومة وحدها ممكن أن توقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الاقصى ومدينة القدس، مطالبًا بتفعيلها لردع المحتل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المفاوضات قد أضاعت المقدسات على مدار التاريخ.
وقال الزهار في تصريحات صحفية : "الذي يمنع التغول على المسجد الاقصى هو المقاومة وليس المفاوضات، فالمفاوضات هي التي كانت غطاء للممارسات الاسرائيلية وهي التي اعطت كل هذه الحالة من الضعف".
وأضاف: "في تسعينيات القرن الماضي لم يكن احد يقترب من المسجد الأقصى أو القدس، وذلك حينما كان هناك مقاومة حقيقية واليوم بغياب المقاومة يحدث ذلك".
وأشار الزهار إلى أنه في عام 2000 وحينما تجرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون وقام بزيارة المسجد الاقصى اندلعت انتفاضة الاقصى، ولكن بعد عام 2000 لم يتحرك احد باتجاه حماية القدس والمسجد الأقصى.
وقال: "حينما بدأت السلطة الفلسطينية تتعاون أمنيًا مع العدو ولما بدأت تضعف، وكذلك بدا اضعاف الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الاراضي المحتلة عام 48 ومنعه من دخوله للقدس وإضعاف سكان المدينة الاصليين وتهجيرهم اصبح المسجد الاقصى مستباح".
واستعرض الزهار الواقع التاريخي لمدينة القدس، مؤكدًا عدم وجود أي اثار لليهود فيها، وان الاستعمار لهذه المدينة كان يعتمد على ضعف المسلمين.
  لا اثر لوجود اليهود وقال: "لو قرأنا التاريخ لا نرى لليهود أي اثر في موضع القدس، وتاريخ هذه الارض كله يعود لأصول الفلسطينيين والعرب ووجود اليهود في هذه المنطقة لم يكن له أي اثر وله علاقة بالصهيونية".
وأشار إلى انه في عهد سيدنا سليمان وما بعده وبشهادة القران الكريم لم يكن من قطن هذه الأرض يهود.
وأوضح القيادي في "حماس" أنه وفي كل العهود التي جاءت اعتمد اعتداء الاستعمار سواء الاسرائيلي او غربي على حالة الفلسطينيين وحالة العرب والمسلمين، وقال: "في الحالة التي كان فيها العرب والمسلمين يدافعوا عن القدس بقوة كان لا احد يقترب منها، والعكس صحيح".
وأضاف: "الدليل على ذلك كان في بداية القرن الماضي وحينما بدؤوا يلعبوا لعبة ما يسمى (حائط المبكى) تصدى لها الفلسطينيون فاضطروا يحضروا لجنة سويسرية بوجود الاحتلال البريطاني فكان تقريرها ان هذا الحائط هو جزء من المسجد الاقصى وليس لليهود علاقة فيه".
وتابع: "هذه لجنة دولية قالت في هذا الموضوع كلمتها، فما الذي يجعلهم الآن يتغولوا على القدس والمسجد الاقصى حالة الضعف والوهن التي اصابت المسلمين والعرب والفلسطينيين بشكل خاص".
  غياب البعد العربي واعتبر القيادي الفلسطيني البارز غياب البعد العربي "أحد أهم الأسباب التي تدفع الاحتلال للاعتداء على المسجد الاقصى ومدينة الاقصى"، مشيرًا إلى أن لا أحد الآن يرفع صوته في هذا الموضع باستثناء البرلمان الاردني، منوهًا إلى ان هذا القراره غير ملزم.
وقال: "صاحب الحق عندما يضعف او يغيب او يقتل تسرق ممتلكاته ومقدساته وتسرق روحه كذلك، لذلك نحن امام حالة من الضعف سببها حركة "فتح" التي تتعاون امنيا مع العدو الإسرائيلي في التصدي للمقامين".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "حركة "فتح" ارتكبت خطأ تاريخيًا يرتقي إلى الجريمة، حيث تنازلوا عن الثوابت ووقفوا في وجه كل من يقاوم ذلك.
" واعتبر ان موقف رئيس السلطة محمود عباس من القدس "جرأ الاحتلال استباحة المسجد الاقصى وجعل كيري يقدم مقتراحات غير مقبولة لدى الفلسطينيين".
وقال الزهار: "الرجل (عباس) يتحدث بكلام عام ولا يؤكد على ان القدس هي عاصمة فلسطين وليس عاصمة دولته التي ستقام على نسبة 20 في المائة من حدود فلسطين التاريخية مما جرأ كيري، وقال له إن العاصمة ستكون في بيت حنينا (قرية تقع شمال القدس) لو كان هناك موقف صلب لما تجرا كيري ان يتحدث عن بيت حيننا او غيرها".
وأضاف: "حديث عباس بهذه الطريقة مع الطلاب اليهود ومن قبل مع اولمرت(يهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) وكذلك مع نتنياهو وحالة "فتح" الداخلية والتشرذم والتمزق بين دحلان وعباس فمن المنطقي جدا ان يعطوه بيت حنينا".
وتابع:"صاحب مشروع لا يؤمن بإلقاء حجر على اليهود كيف يريد ان يحرر بلدًا".
  الثوابت الأربعة وأكد أن ثوابت أي أمة هي أربعة لا تتغير ولا تتبدل لا بزمان أو مكان هي: الانسان، والأرض والعقيدة، والمقدسات.
وقال: "الانسان كقيمة بكل ما له من حقوق دمه وماله وعرضه كل ما له، مست تماما فيه هذه المفاوضات".
وأضاف: "حينما نتكلم عن الارض لا نقول حدود 67 او 48 نقول عن كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وقد تم المساس بها بشكل كبير وخطير وغير مقبول".
وأشار إلى أن المفاوضات مست كذلك بالعقيدة بشكل كبير وذلك من خلال التهيئة لاستقبال اليهود اليهود ليكونوا مواطنين في الدولة التي تتحدث عنها المفاوضات، كما ذكر الرئيس عباس، على حد تعبيره.