خبر أمن السرايا : العدو يتنصت عليكم فكونوا على حذر !!

الساعة 09:40 ص|04 مارس 2014

غزة

في إطار عمله الدائم  كشف جهاز امن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين النقاب عن رصده عدة محاولات تنصت مارستها أجهزة المخابرات الصهيونية على المجاهدين باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة عبر عملائها، مؤكداً أن التفوق الهائل لدى العدو يحتم وجود حالات متعددة من هذا القبيل، ويتطلب من كافة المجاهدين أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر.

وشدد جهاز أمن السرايا في تحذيره للمجاهدين من خطر التنصت على محادثاتهم ومكالماتهم، مؤكداً أن التنصت اليوم على المكالمات والمحادثات بات من أهم طرق جمع المعلومات السرية عن أي شخص أو مؤسسة  أو جماعة.

الحماية والوقاية

وقدم أمن السرايا عبرَ "الإعلام الحربي" بعض الوصايا للمجاهدين لحماية أنفسهم من خطر التنصت، أهمها : عدم  الثرثرة على الجوال أو الحديث بصوت عالٍ في أي مكان، وعدم الإفصاح عن مكان وزمان الاجتماع، أو الإشارة لموضوع الاجتماع، كما أوصى بضرورة أن يكون المجاهد صارمًا جدًّا حول أمن الأماكن التي ستجري فيها الاجتماعات والمحادثات المهمة، وخاصة الأماكن التي تعقد فيها الاجتماعات بانتظام مما يسهل الوصول إليها وزرع أجهزة تنصت بها، بالإضافة إلى التحقق من أي سلك أو وصلة كهربائية في غير محله من خلال الغرفة, وإصدار ضجيج عال كخلفية في المكان المقرر الحديث فيه عن أي مهمة جهادية، مشدداً على ضرورة أخذ كافة الاحتياطات الأمنية المعروفة لدى المقاومين عند عقد أي اجتماع أو حوار خاص. 

متنوعة ومتعددة

وأشار جهاز الأمن إلى أن الميكرفونات الصغيرة واحدة من أنواع كثيرة لأجهزة التنصت، لافتاً إلى أن معظمها يعمل من خلال التقاط المكالمة بالميكروفون من ثم ينقلها عبر الهواء لجهاز الاستقبال الكائن على بعد. 

وحول كيفية تشغيلها ؟، أوضح جهاز الأمن إلى أن "أجهزة التنصت إما أن تُشَغّل من قبل مصدر للطاقة متاح باستمرار مثل الكهرباء الأساسية أو خط الهاتف, أو من قبل بطارية، مبينا ً إلى أن أجهزة التنصت التي تستمد طاقتها من الطاقة الأساسية يمكن أن تكون موضوعة أو مخفية في أشياء ثابتة بشكل دائم, بينما أجهزة التنصت التي تستمد طاقتها من البطارية يجب أن يتم الوصول إليها لأجل استبدال البطارية من حين لآخر.

وبين أمن السرايا أنَّ أجهزة التنصت المستمدة طاقتها من الطاقة الأساسية هي عادة تستعمل عندما يكون الهدف منها المراقبة الدائمة أو طويلة المدى, في حين أن أجهزة التنصت المستمدة طاقتها من البطارية تستعمل عندما تكون المراقبة لمرة واحدة أو قصيرة المدى.

وأشار إلى أن أجهزة التنصت التي تستمد طاقتها من الطاقة الأساسية عمومًا هي أكثر صلابة لأن لديها مصدر طاقة كبير ودائمةً، وربما تكون مخفية في علب تزويد الكهرباء أو مفاتيح الكهرباء, أو الوصلات الكهربائية, أو الأشياء الثابتة, أو المصابيح الكهربائية, أو الأجهزة الكهربائية أو غيرها من الأجهزة التي تكون موصولة بالكهرباء الأساسية، أما أجهزة التنصت المستمدة لطاقتها من البطارية عادة تُغرس بعيدًا عن الأنظار في الغرف المعروفة بأنه سيوجد بها مكالمة مهمة قبل أن تبدأ, ويكون غارس جهاز التنصت لديه شخص ما (جاسوس) يستطيع بدون أن يحدث الشكوك الحصول على الجهاز لصيانته، وأجهزة التنصت تُرمى أو تُسترجع بعد الحدث.

وتجدر الإشارة إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت عمليات تنصت استهدفت الكثير من المؤسسات العالمية باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، كان من أبرزها ما كشفه الصحفي الصهيوني بجريدة هآرتس "يوسي مليمان" من خوف رئيس وزراء العدو "بنيامين نتياهو" من تنصت الولايات المتحدة على مكتبه، و فضيحة التنصت على رئيسة وزراء ألمانيا وغيرها من الدوائر الأوروبية، وصولا ً إلى حملة الاعتقالات التي شنتها المخابرات التركية مؤخراً و ليس أخيراً  لمشتبهين في التجسس على مكتب رئيس وزرائها، وما خفي أعظم.