خبر الفرصة الاخيرة للاسناد -يديعوت

الساعة 08:59 ص|03 مارس 2014

الفرصة الاخيرة للاسناد -يديعوت

بقلم: أورلي ازولاي

(المضمون: اليوم يعطي اوباما الفرصة الاخيرة قبل ان ينزل الستار على نافذة الفرص الناشئة: فهو سيفحص نتنياهو من خلال الاحترام والاشتباه، وسيضغطه نحو الحائط كي يقبل باتفاق الاطار الذي جلبه كيري - المصدر).

 

عاصفة ثلجية مخلوطة بالجليد تنتظر نتنياهو لدى دخوله البيت الابيض. وسيتعين على رئيس الوزراء أن يعمل بكد كي يبدد الجمود في الاجواء، وليس فقط بسبب درجة الحرارة في الخارج، التي تبلغ ناقص 12 درجة.

 

تنتظر واشنطن نتنياهو وهي مغطاة بنحو 20سم من الثلوج (هكذا وعدت الارصاد الجوية)، الرئيس اوباما مشغول البال حصريا بالازمة مع روسيا التي تهدد باستئناف الحرب الباردة، والقوات العسكرية لبوتين في جزيرة القرم تشغل الخطاب الامريكي اكثر من اي خطة لكيري. في هذا الوقت، في داخل البيت الابيض، يبدو الشرق الاوسط منبوذا وأقل وعدا من أي وقت مضى. نتنياهو هو الضيف الذي لم يأتِ في الوقت المناسب.

 

مؤخرا فحص مستشارو الرئيس البشائر الاقل تفاؤلا التي توصلوا اليها من الدائرة القريبة لوزير الخارجية جون كيري وبموجبها نتنياهو تغير، ومن داخل جسد رفضه نبتت روح زعيم قوي مستعد للسير نحو تسوية سلمية.

 

رجال الرئيس الذين مهمتهم هي اثارة الشك، سألوا لماذا لا يعد نتنياهو الرأي العام في اسرائيل لتنازلات اليمة ولا يقوم بعمل سياسي داخلي اذا كان يريد حقا صنع التاريخ. واشاروا

 

لانفسهم بانه لا يوجد اي مؤشر لعمل تمهيدي مثلما كان متوقعا من أحد ما يتجه نحو خطوة بعيدة الاثر.

 

الاغلبية في البيت الابيض مقتنعون بان ما كان هو ما سيكون: مياه راكدة. في البيت الابيض يقدرون بان هذه المرة ايضا سيأتي نتنياهو مع حقيبة مليئة بالوعود التي ليس لها غطاء. وهم يعرفون جيدا هذه الطقوس. فلم يجدوا مؤشرات تشهد على أن رئيس الوزراء غير جلدته وانه هذه المرة يعتزم حقا القيام بعمل ما، وليس فقط للمراوغة أو للتسويف.

 

اليوم يعطي اوباما الفرصة الاخيرة قبل ان ينزل الستار على نافذة الفرص الناشئة: فهو سيفحص نتنياهو من خلال الاحترام والاشتباه، وسيضغطه نحو الحائط كي يقبل باتفاق الاطار الذي جلبه كيري. وستكون هذه هي المحاولة الاخير من اوباما: اذا لم يتحقق اتفاق هذه المرة فلن تكون فرصة اخرى، بالتأكيد ليس في ولايته. وهو سيوضح لنتنياهو بانه مستعد لان يكون متدخلا شخصيا، ولكن فقط اذا ما كان هناك حقا من يمكن الركض معه. اذا كان الحديث يدور عن خطوة عابثة، فانه سيساعد من الخلف ومن بعيد.

 

سيستقبل رئيس الوزراء في البيت الابيض بالابتسام وبالكلام المعسول، هكذا تتصرف واشنطن الرسمية مع ضيوفها. ولكن خلافا للمرات السابقة سيحاول اوباما اليوم ان يفحص اذا كانت تختبىء خلف كلمات نتنياهو الجميلة نية حقيقية. أما اذا كان نتنياهو يغطي وجهه بقناع، هذه المرة، فان نتنياهو يعتزم تمزيقه.