خبر العودة الى الديار بسلام فقط- يديعوت

الساعة 08:54 ص|03 مارس 2014

بقلم: شمعون شيفر

(المضمون: على اي حال، لا ينبغي الافتراض بان اللقاء اليوم في البيت الابيض سيسجل في ذاكرة الزعيمين كحدث تأسيسي - المصدر).

 

عائقان منصوبان اليوم امام نتنياهو في طريقه الى اللقاء مع اوباما في البيت الابيض: الاول هو صيغة كيري لمواصلة المفاوضات المزعومة على التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. والثاني هو استكمال تحرير السجناء الفلسطينيين الذين احتجزوا في السجون في اسرائيل منذ ما قبل اتفاق اوسلو.

 

في كل ما يتعلق بالمبادىء التي يسعى وزير الخارجية الامريكي الى الزام طرفي النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني بها فان الحديث يدور بعد كل شيء عن كلمات. وحتى لو كانت هذه كلمات مشحونة كحدود 67 او شرقي القدس كعاصمة الدولة الفلسطينية – والتي تشغل بال معسكر بلاد اسرائيل الكاملة في الليكود وفي البيت اليهودي – وكبديل الطلب من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية لليهود، فيمكن ايجاد حلول لفظية لها كهذه أو تلك.

 

اما العائق الثاني المتعلق بتحرير السجناء العرب الاسرائيليين الذين يفترض أن يتحرروا في نهاية الشهر، فيثير معارضة حقيقية في اوساط الوزراء في حكومة نتنياهو بمن فيهم وزير الدفاع بوغي يعلون، جدعون ساعر وآخرون الى جانب الوزراء يئير لبيد ويعقوب بيري من يوجد مستقبل.

 

سيحاول نتنياهو ان يشرح اليوم للرئيس الامريكي قيوده الداخلية في كل ما يتعلق بالعائقين. وسيبذل اوباما كل جهد مستطاع لان يشير بعلامة ايجاب في جدول لقاءاته اليوم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يصل اليه بينما رأس اوباما ومركز اهتمامه في مكان آخر، في ما يجري في اوكرانيا.

 

وعلى اي حال، لا ينبغي الافتراض بان اللقاء اليوم في البيت الابيض سيسجل في ذاكرة الزعيمين كحدث تأسيسي.

 

اوباما ونتنياهو متفقان بالتقدير بانه من أجل مصالح اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة من المهم مواصلة العرض العابث بوجود حوار مع الفلسطينيين. ويمكن فقط التقدير بان هذا العرض سيتوفر لان ابو مازن ايضا ليس لديه بدائل اخرى. ومع ذلك، ينبغي ان نتذكر بانه في معركة واحدة، في المعركة على وقف نظام آيات الله في ايران من ان يجعل بلادهم دولة حافة نووية – تكبد نتنياهو فشلا ذريعا.

 

سيواصل رئيس الوزراء الحديث عن طلبه من القوى العظمى "صفر تخصيب" لليورانيوم من جانب ايران، ولكن يجب الاعتراف بان في هذه المسألة لا يأخذ أحد بجدية التهديدات المبطنة، والاقل تبطينا، لنتنياهو في الدفاع عن مواطني اسرائيل بواسطة سلاحها الجوي.

 

لستة أيام سيغيب نتنياهو عن البلاد وفي اثنائها ستكون فرص لالتقاط الصور مع قادة الجالية اليهودية، مع مسؤولين كبار في صناعة التكنولوجيا العليا ومع نجوم صناعة الترفيه في لوس

 

آنجلوس. لا ينبغي للمرء أن يكون ساخرا كي يصل الى الاستنتاج بان لهذه اللقاءات لن يكون اي تأثير على اقتصاد اسرائيل وعلى رفاه سكانها.