اجتماع طارئ للناتو لبحث الأزمة في أوكرانيا

خبر واشنطن: الجيش الروسى سيطر بشكل كامل على شبه جزيرة القرم

الساعة 06:37 ص|03 مارس 2014

وكالات

يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعا طارئا اليوم لبحث الأزمة المستفحلة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما قررت روسيا إرسال قوات إلى هناك.

جاء هذا بعدما دعا وزير الخارجية الأوكراني الحلف إلى بحث كافة الإمكانيات لحماية وحدة أراضي بلاده. ويأتي اجتماع الحلف عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، دعت خلالها الولايات المتحدة لإرسال مراقبين دوليين إلى أوكرانيا.

وعقد مجلس الأمن جلسته لبحث تصويت البرلمان الروسي أمس لمصلحة تخويل الجيش استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا.

وتشهد العلاقات الروسية الأوكرانية توترا متزايدا منذ إطاحة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، الموجود حاليا في روسيا.

ويظهر هذا التوتر بشكل جلي في شبه جزيرة القرم التي تقطنها أغلبية من المتحدرين من أصول روسية.

وتستضيف مدينة سيفاستوبول بمنطقة القرم قاعدة عسكرية روسية، هي مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود.

ومع إقرار البرلمان الروسي استخدام القوة العسكرية، أعلنت أوكرانيا وضع قوات الجيش في حالة تأهب قصوى واستدعت قوات الاحتياط، كما اتخذت إجراءات لتعزيز الأمن في المدن الكبرى.

 

"انتهاك واضح"

في غضون هذا، أبلغ الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تنتهك القانون الدولي من خلال إرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.

وفي محادثة هاتفية استغرقت 90 دقيقة، حض اوباما الرئيس الروسي على سحب قواته إلى قواعدها في شبه جزيرة القرم.

وبحسب البيت الأبيض، شدد اوباما على أن الوسيلة المناسبة لعلاج أي بواعث قلق هي "بشكل سلمي من خلال التعامل المباشر" مع الحكومة الأوكرانية وهيئات الوساطة الدولية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن اوباما "أعرب عن قلقه البالغ من انتهاك روسيا الواضح لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها."

وأضاف البيان أن اوباما أبلغ بوتين أن تحركات روسيا تعد بمثابة "انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك التزامات روسيا في ظل ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقاتها مع أوكرانيا في عام 1997 بشأن التمركز العسكري."

بالمقابل، اعتبر بوتين أن موسكو تحتفظ بالحق في حماية مصالحها وأولئك الأشخاص المتحدثين بالروسية في أوكرانيا.

وجاء في بيان للكرملين أن بوتين "شدد على وجود تهديدات حقيقية لحياة وصحة المواطنين الروس في الأراضي الأوكرانية."

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "إعادة فورية للهدوء والحوار المباشر."

من جهتها، استدعت كندا سفيرها لدى موسكو للتشاور، وأعلنت تعليق المشاركة في الاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة دول الثمانية الكبرى المقرر عقدها في منتجع سوتشي الروسي في يونيو/ حزيران.

كما دعت فرنسا إلى تجميد الاستعدادات الجارية للمؤتمر.

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة تعليق مشاركتها في الاجتماعات التحضيرية.

في سياق متصل، قال مسئول أمريكى بارز أمس الأحد، إن الجيش الروسى أكمل سيطرته على شبه جزيرة القرم، ويشمل الوجود العسكرى الروسى ستة آلاف عنصر من القوات المحمولة جوا وعناصر البحرية.

وقال المسئول إن الرئيس باراك أوباما كان من المقرر أن يتحدث هاتفيا يوم الأحد، بشكل منفصل، مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والرئيس البولندى برونيسلاف كوموروفسكى، ليؤكد عدم شرعية التدخل الروسى فى شبه جزيرة القرم. 

ووفقا للمسئول، فإن "روسيا أساءت التقدير بشدة فى هذا الأمر، مشيرًا إلى أن تصرفات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعكس أسلوب صنع القرار فى القرن الـ 19 والقرن الـ 20، "لكن فيما يتعلق باقتصاد بلاده، فإنه يعيش فى عالم القرن الـ 21".

وقال المسئول إن الولايات المتحدة فى هذه المرحلة تركز على الخيارات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية - وليس العسكرية. وتابع "نحن نتطلع لتهدئة هذا".