خبر ابو حلبية: هناك مخاوف لإضفاء صبغة قانونية للاعتداءات على القدس

الساعة 06:21 م|02 مارس 2014

القدس المحتلة

حذر رئيس مؤسسة "القدس الدولية" في فلسطين النائب احمد ابو حلبية من اضفاء صبغة شرعية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدينة القدس والمسجد الاقصى، سواء من قبل الاحتلال او السلطة الفلسطينية او الراعي الامريكي لمفاوضات التسوية وذلك من خلال فرض الامر الواقع على المسجد الاقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقال ابو حلبية وهو مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني لـ "قدس برس" إن مدينة القدس تتعرض في هذه الآونة إلى "هجمة صهيونية شرسة طالت البشر والشجر الحجر والعدو الصهيوني يريد ان يعمل على شرعنة ما يقوم به من مخططات في داخل هذه المدينة المقدسة ومسجدها المبارك".

ورأى أن "الراعي الامريكي لمفاوضات التسوية يتآمر بصورة واضحة وجلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وبالأخص فيما بتعلق بمدينة القدس بالذات".

وأشار إلى ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بداية توليه منصبه ووضعه لخطته للتسوية "خطة كيري" طرح مبادرة فيما يتعلق بمدينة القدس بالذات تنص على ان الولايات المتحدة الأمريكية تنظر بعين العطف إلى تطلعات الشعب الفلسطيني بان تكون له عاصمة في مدينة القدس.

وقال ابو حلبية: "هذه العبارة خطيرة جدًا كأن الامر فيه منة وعطف من الولايات المتحدة الأمريكية وليس كأنه فيه رأي انما عاطفة بوجود عاصمة في أي مكان من مدينة القدس سواء غربي القدس او شرقيها".

وأشار إلى ما تحدث به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاءه طلابا اسرائيليين مؤخرا في مدينة رام الله وترحيبه بتقسيم مدينة القدس ان يكون فيها عمدتين وان تكون فيها السيادة للإسرائيليين .

واوضح ابو حلبية ان هذا الموقف من الرئيس عباس ليس جديدًا وهو يكرره باستمرار وموافق عليه.

وقال: "كل ذلك يشير إلى ان هناك مؤامرة جلية وواضحة من اجل الانتهاء من قضية القدس بالذات لان الصراع عليها صراع قوي وعنيف والذي يصعد هذا الصراع هو العدو الصهيوني لأنه يريد ان يفرض سياسة الامر الواقع في داخل مدينة القدس".

واعتبر ان الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى في ساعات الصباح هي جزء لتثبيت وجود اليهود في الفترة الصباحية ليفرض  الاحتلال امرا واقعا وإقامة صلواتهم المزعومة هناك او السياحة فيه.

واعتبر ان فتح المسجد الأقصى امام اليهود في كل وقت امر خطير جدا ويحمل في طياته مؤامرة كبيرة اضافة الى مصادرة المئات من الدونمات في محيط المدينة المقدسة وفي الأغوار للوصول إلى الحدود التاريخية لمدينة القدس وعمل تواصل جغرافي بين المستوطنات.

وأضاف مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي: "الاحتلال الان يخطط من اجل ان يصل بالاستيطان إلى حدود مدينة القدس التاريخية، وذلك بهدم المئات من المنازل لتفريغ المدينة من اهلها وهدم كذلك المقابر الاسلامية، وذلك لفرض سياسة الامر الواقع على المدينة المقدسة ومسجدها".