خبر « الأزهر » وأحزاب مصرية: بسط الاحتلال سيادته على المسجد الأقصى « خط أحمر »

الساعة 05:08 م|02 مارس 2014

وكالات


أدانت مؤسسات رسمية إسلامية مصرية وقوى حزبية ليبرالية ويسارية سعي تل ابيب لبسط نفوذها وسيادتها علي المسجد الاقصى، معتبرة ذلك "خط أحمر" و"مخططات إجرامية".
فقد أدان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف في مصر "الإعتداءات الإسرائيلية الصارخة على المسجد الأقصى"، وطالب "الكيان الصهيوني بوقف تلك الاعتداءات الصارخة التي تمثل اعتداء غير مشروع على المسلمين كافة"، داعياً حكومات الدول الإسلامية والمنظمات الدولية إلى "التحرّك الفوري لإتخاذ ما يلزم لوقف هذه الانتهاكات فوراً".
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أعلن احتجاج الأزهر وإدانته لأي إجراءات لوضع المسجد الأقصى "تحت سُلطة الاحتلال الصهيوني" بأي حالٍ من الأحوال، وقال في بيان صدر عنه قبل يومين: :"لن نقبل بوضع المسجد الأقصى تحت سلطة الاحتلال الصهيونى بأى حال من الأحوال، وإنَّ تلك الممارسات الصهيونية ستؤدى إلى عدم السلام بالعالم أجمع".
وعلى المستوى الحزبي؛ حذر حزب الدستور الليبرالي، الذي تولت رئاسته الشهر الماضي أول مسيحية مصرية هي "هالة شكر الله"، من "المخطط الإجرامي الذي شرعت إسرائيل في تنفيذه ضد المسجد الأقصى".
ودعا الحزب رئاسة الجمهورية والحكومة إلى "اتخاذ خطوات جادة وحاسمة إزاء هذا المخطط الإسرائيلي".
وقال في بيان له "إن الكنيست الإسرائيلي شرع في إصدار قانون يبسط بموجبه السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ضارباً بعرض الحائط الاتفاقات والترتيبات التي تمت على إثر فك الإرتباط بين المملكة الأردنية والضفة الغربية، والتي تم بموجبها إبقاء تبعية المسجد الأقصى لوزارة الأوقاف الأردنية".
واعتبر الحزب أن "إسرائيل استهانت بالعالم العربي والعالم الإسلامي إلى أبعد الحدود، حتى ظنت أنها تستطيع بسط سيطرتها على أقدس مقدساته دون ما خوف من عواقب أو رد فعل رادع، وهي بهذا تخطو الخطوة الأخيرة فى طريقها لإقامة هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى أو على الأقل إقتسامه مع المسلمين".
كما طالب حزب "الكرامة" الناصري الحكومات والجامعة العربية بـ "التحرك الجاد لوقف هذه الهجمات بسحب مبادرة السلام العربية، وقطع جميع العلاقات مع العدو الصهيوني".
ودعا الحزب في بيان له إلى تقديم شكوى جماعية لمجلس الأمن، لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على "وقف العدوان، وفرض العقوبات الدولية عليه أسوة بالموقف الأممى من قضايا أخرى مماثلة"، مشيراً إلى أن "الاعتداء على المسجد الأقصى يؤكد أن أي سلام مع الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني هو سلام ظالم هش لا يقوم على العدل إنما لخدمة الأغراض الاستعمارية"، على حد تعبيره.