خبر فلسطين للدراسات: يستشرف سيناريوهات خصخصة معابر قطاع غزة

الساعة 02:06 م|02 مارس 2014

غزة


أصدر معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية تقدير موقف بعنوان "خصخصة معابر قطاع غزة وسيناريوهات مرتقبة" بعد أن تابع معهد فلسطين تصريحات نائب رئيس الحكومة الفلسطينية م.زياد الظاظا الأخيرة حول خصخصة معابر قطاع غزة حيث قام المعهد بإخضاعها للدارسة معمقة من أجل الوقف على أبعاد السيناريوهات المحتملة حول خصخصة معابر القطاع من منطلق قبول ورفض الاطراف المعنية اتجاه هذه الخطوة.

وأكد معهد فلسطين من خلال تقدير الموقف أن قطاع غزة على وجهة الخصوص في ظل المتغيرات الإقليمية الحادثة في الإقليم العربي يشهد انسداد سياسي واقتصادي يشتد رويداً رويداً، ويرجع ذلك لتردي الأوضاع السياسية الفلسطينية الداخلية والخارجية التي القت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية.

ولفت التقرير قطاع غزة يعاني منذ توالي الحكومات الفلسطينية السابقة من أزمات اقتصادية في شتى الجوانب، ولكن ليس بالقدر والحالة الموجودة في الوقت الحالي، ويرجع ذلك لأسباب كثيرة أبرزها نتيجة الربط الاقتصادي بين الاقتصاد الفلسطيني والاسرائيلي والحصار الاقتصادي الذي فرضته (اسرائيل) على القطاع بعد فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006.

وأشار التقرير لملامح الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها القطاع تتمثل في افتقاره للمنتجات والسلع والمواد الضرورية اليومية والمواد الانشائية والوقود بالإضافة لممارسة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين سياسة تقليص الخدمات تحت حجج وذرائع واهية مثل ضعف التمويل الخارجي للأونروا.

وذكر التقرير إن معدل البطالة حسب احصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قفز إلى 38.5% نهاية العام الماضي من 32% في الربع الثالث من العام نفسه، وأن ما لا يقل عن 140 ألفاً من أهالي غزة انضموا إلى طوابير العاطلين في النصف الثاني من 2013.

وبين التقرير سيناريوهات مقترح خصخصة المعابر من منطلق قبول ورفض الاطراف المعنية اتجاه هذه الخطوة وكانت السيناريوهات:

السيناريو الأول: يتمثل في رفض كل من الجانب الإسرائيلي والمصري إبداء التعاون والتعامل مع فريق رجال الاعمال الفلسطيني الذي سوف يشرف على إدارة حركة المعابر بين الجانب الفلسطيني والمصري وأيضا بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

بينما السيناريو الثاني: توقُع قبول وتعاطي الجانب الاسرائيلي مع هيئة رجال الاعمال المكلفة لإدارة المعابر مع الجانب الاسرائيلي ولكن ليس بالقدر الكبير الذي يسمح بحرية مطلقة وتامة لحركة المعابر بين قطاع غزة و"اسرائيل"

السيناريو الثالث وعرقلة وإفشال السلطة الفلسطينية في رام الله لهذا المقترح الخاص بخصخصة المعابر، لأنها قد تعتبر هذه الخطوة الهدف منها تعزيز الانقسام الفلسطيني فبدل اللجوء الي حل كل القضايا المترتبة عن الانقسام الفلسطيني يتم من خلال هذا الاقتراح حل جزء منها هو الحصار.

ورجح معهد فلسطين للدراسات السيناريو الأكثر قرباً وتوقع حدوثه هو السيناريو الثاني، المتمثل في قبول وتعاطي الجانب الاسرائيلي مع هيئة رجال الاعمال المكلفة لإدارة المعابر مع الجانب الاسرائيلي ولكن ليس بالقدر الكبير الذي يسمح بحرية مطلقة وتامة لحركة المعابر بين قطاع غزة.

وفي ختام استعراض المعهد للسيناريوهات المحتملة جراء خصخصة المعابر، أثنى معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية على خطوة الحكومة التي تتجه لخصخصة المعابر مع الجانب المصري و(الاسرائيلي) التي من شأنها أن تسهم في رفع المعاناة والحصار المفروض وإعادة اعمار قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية التي تشهد ركود بشكل كبير جداً.